اغتيال النائب العام الليبي السابق على أيدي مسلحين مجهولين في درنة

بنغازي (ليبيا) 8 يناير 2014/ اغتال مسلحون مجهولون في مدينة درنة شرقي ليبيا مساء اليوم (السبت) المدعي العام الليبي السابق المستشار في المحكمة العليا عبدالعزيز الحصادي، بحسب ما أعلنه وزير العدل صلاح المرغني لوكالة أنباء ((شينخوا)).

وقال المرغني إن "مسلحين مجهولين أطلقوا وابلا من الرصاص على المستشار في المحكمة العليا عبدالعزيز الحصادي فأردوه قتيلا".

وأوضح المرغني أن "الحصادي الذي كان يشغل حتى منتصف شهر مارس من العام الماضي منصب النائب العام في ليبيا قتل في أثناء زيارة عائلية لأقاربه في مدينة درنة من قبل أشخاص لا يريدون للدولة أن تقوم".

وكان الحصادي عين مدعيا عاما لليبيا خلال فترة حكم المجلس الوطني الانتقالي السابق، وقد عمل على ملفات جنائية ساخنة قبل أن يتقدم باستقالته إلى المجلس الأعلى للقضاء في 15 مارس 2013 لأسباب قال إنها تتعلق بوضعه الصحي.

وفي 18 مارس من العام ذاته صوت المؤتمر الوطني الليبي العام، أعلى سلطة تشريعية في البلد، بالأغلبية على توصية من المجلس الأعلى للقضاء بشأن تسمية المستشار بالمحكمة العليا عبد القادر جمعة رضوان نائبا عاما خلفا للحصادي.

وتشهد مناطق شرق ليبيا توترا مستمرا وخصوصا في مدينتي درنة وبنغازي اللتين تحولتا معقلا لإسلاميين متشددين متهمين بالوقوف وراء عشرات الاغتيالات والهجمات على مصالح غربية وعلى القوات المسلحة الليبية.

واغتيل مساء اليوم في بنغازي ضابط صف في الجيش الليبي يدعى وليد علي عيسى المنفي إثر استهدافه من قبل مجهولين في منطقة القوارشة خلال تواجده في أحد التمركزات الأمنية.

وقال عضو لجنة الإعلام في مركز بنغازي الطبي خليل قويدر ل((شينخوا)) إن "المركز تلقى جثة المنفي الذي قتل بعد استهدافه بإطلاق النار عليه في مناطق الرأس والصدر".

وكان مسلحون مجهولين اغتالوا الجمعة الموظف السابق في جهاز الأمن الخارجي عاطف المدولي بعد انتهائه من أداء صلاة العصر بالقرب من مسجد الأنصار في منطقة الحدائق بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة ((شينخوا)).

وقال قويدر إن "المركز تلقى جثة المدولي الذي قتل إثر إصابته بطلق ناري في الرأس".

كما نجا الجندي في الجيش الليبي نبيل محمد السراوي من محاولة لاغتياله من قبل مسلحين مجهولين في منطقة أرض ازواوة، لكنه وبحسب المصادر ذاتها "أصيب بعيارين ناريين في ظهره".

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر 2011، تبدو السلطات الانتقالية عاجزة عن إرساء النظام والأمن في هذا البلد الغارق في حالة من الفوضى وأعمال العنف الدامية.

/مصدر: شينخوا/