تقرير إخباري: التحالف المؤيد لمرسي يحرض الطلبة على الثورة ضد النظام والحكومة تؤجل الدراسة

القاهرة 19 فبراير 2014 / دعا التحالف (الوطني لدعم الشرعية) ، المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي، اليوم (الأربعاء) طلاب الجامعات إلى التظاهر على مدار أسبوع تحت شعار "الطلبة طليعة الثورة" لإسقاط النظام، اعتبارا من بعد غد الجمعة فى ذكرى يوم "الطالب العالمي".

وعقب ساعات من هذه الدعوة، قررت الحكومة المصرية تأجيل الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين، على أن تبدأ يوم الثامن من مارس المقبل، بعدما كان مقررا أن تستأنف السبت المقبل.

وذكر التحالف أنه " يدعو حرائر وأحرار الثورة إلى احتضان ثورة الجامعات من جديد، وحمايتها من الغدر لتهيئة مناخ الحسم المنشود"، وطالب بـ " دعم الحراك الثوري للشباب، وفى القلب منه الطلاب والطالبات مع عودة المدارس والجامعات، وتطوير الفعاليات .. فى انطلاقة جديدة مع طلاب مصر"، حسب بيان بثه الموقع الإلكتروني لحزب (الحرية والعدالة) الذراع السياسية لجماعة (الإخوان المسلمين) التى تقود التحالف.

وأضاف " إن الأمة تترقب حراك الطلاب، ويخشى الخونة من غضبهم"، مشيرا إلى " أن الجامعات تعيد المجد، والطلاب قادرون على زلزلة (ما سموه بـ) الانقلاب (العسكري)، فى ذكرى يوم الطالب العالمي فى 21 فبراير خاصة مع تدشين أسبوع الطلبة طليعة الثورة".

وحث الطلاب على " أن يكونوا كطلاب عام 1946 ويعلموا على فضح إرهاب الانقلاب، نشرا وتوثيقا وملاحقة قانونية"، وشدد على أن " الشباب وفى القلب منهم الطلاب (هم) قادة المرحلة وصناع الحسم".

وخاطب التحالف الطلاب قائلا " أحبط زملاؤكم فى 9 فبراير 1946 قمع المحتل الغاشم، ولم يأبهوا برصاص المحتل، أو فتح كوبري عباس عليهم، وضحوا بكل غال ونفيس فى 21 فبراير من ذات العام ليسقطوا بالحشود الجيش، وينتزعوا للوطن الاستقلال والحرية بعد أن تضامن معهم الشعب، وفى المقدمة منهم عمال مصر الشرفاء، فاحتفى بهم العالم وأصبح 21 فبراير يوما للطالب العالمي، وأصبح طلاب مصر درة فى جبين العالم تخليدا لجهادهم وتضحياتهم".

وختم " ها أنتم الآن فى مواجهة جديدة مع من سرق ثورتكم، فأنتم طليعة الثورة وقادة الثورة، فأسقطوا الظلم والقمع".

فى المقابل، قررت الحكومة المصرية فى اجتماع اليوم تأجيل الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين على أن تبدأ يوم الثامن من مارس المقبل، بعدما كان مقررا ان تستأنف السبت المقبل.

وبررت الحكومة قرارها بالرغبة فى " استكمال المنظومة الأمنية المدنية، واستكمال رفع كفاءة المنشآت والمدن الجامعية، التي أصابها الكثير من التلفيات من جراء أعمال الشغب من فئة ضالة من الطلاب"، فى إشارة إلى أعمال العنف، التى ارتكبها طلبة ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين خلال الفصل الدراسي الاول لاسيما فى جامعات الأزهر، والقاهرة، والإسكندرية، والمنصورة، والشرقية.

وتضمنت أعمال العنف اشتباكات مع طلبة مؤيدين للنظام الحالي وقوات الأمن أسفرت عن وقوع قتلى، وحرق منشآت جامعية، والاعتداء على أعضاء هيئة التدريس.

وأشارت إلى أن قرار التأجيل يأتى أيضا " لاستكمال الضوابط القانونية لضمان استقرار الأمن والسلامة فى

المؤسسات التعليمية "، وناشدت الطلاب والطالبات وأسرهم باحترام التقاليد والقواعد الجامعية حرصا على استكمال الدراسة واستقرار العملية التعليمية، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).

بدوره، أعلن الشيخ جعفر عبدالله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن قرار الحكومة سوف يسرى أيضا على التعليم الأزهري، حيث سيتم تأجيل الدراسة بالمعاهد الأزهرية الابتدائية والاعدادية والثانوية بجميع المحافظات إلى الثامن من مارس المقبل.

فى الوقت نفسه، قررت جامعة القاهرة وقف الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعدة الرئيس المعزول للشئون السياسية واستاذة العلوم السياسية بالجامعة، والدكتور سيف الدين عبدالفتاح مستشار الرئيس المعزول واستاذ العلوم السياسية بالجامعة، عن العمل لمدة ثلاثة شهور، وإحالتهما للتحقيق بتهمة التحريض على "أحداث الشغب" داخل الجامعة.

كما أعلن رئيس الجامعة جابر نصار أنه تقرر إنهاء خدمة الدكتور عمرو دراج الأستاذ بكلية الهندسية، وزير التعاون الدولي فى عهد مرسي وذلك لانقطاعه عن العمل دون إذن منذ 26 ديسمبر الماضى، حسب موقع حزب الحرية والعدالة.

وأشار إلى أنه تم فصل 150 طالبا من أنصار مرسي من المدينة الجامعية التابعة لجامعة القاهرة لارتكابهم أعمال عنف، وأوضح أن بعضهم فصل أيضا من الجامعة.

ولفت إلى أن الطلبة المفصولين اشتركوا فى أحداث العنف التى جرت خلال الفصل الدراسي الأول، حيث اعتدوا على الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والأمن الإداري والمنشآت الجامعية.

وكشف عن أن إدارة الجامعة قررت إحالة كل من عمل بالفريق الرئاسي لمرسي، أو شغل مناصب تنفيذية دون إخطار الجامعة إلى التحقيق، بينهم سارة لطفى المعيدة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية التى عملت فى سكرتارية رئاسة الجمهورية خلال عهد مرسي، والدكتور عبدالله شحاتة الذى ينتمى للإخوان المسلمين.

/مصدر: شينخوا/