الرباط 24 فبراير 2014 / دعا سفير الصين بالمغرب سون شو جونغ اليوم (الاثنين) بالرباط ، إلى استفادة المغرب من الآفاق الواعدة التي سيتيحها "طريق الحرير البحري - القرن 21".
وقال سون ، الذي كان يتحدث خلال ندوة (آفاق طريق الحرير الجديدة، وإسهام ابن بطوطة في كتابة التاريخ الدبلوماسي للصين)، نظمتها جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، بشراكة مع سفارة جمهورية الصين الشعبية، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ان "المغرب هو البلد الافريقي الوحيد الذي يطل على واجهتين بحريتين ما يؤهله للاضطلاع بدور محوري في طريق الحرير الجديدة".
واعتبر أن سياسة الصين في إطلاق مشروع طريق الحرير البحري - القرن 21 ، تقوم على تعزيز الروابط السياسية بين البلدان التي تشملها هذه الطريق، وتقوية البنيات الطرقية، ودعم تدفق التجارة وتنقل رؤوس الأموال.
وأوضح أن البلدان التي تشملها طريق الحرير البحري - القرن 21 تضم ثلاثة مليارات نسمة، مؤكدا الدور الذي ستضطلع به هذه الطريق الجديدة في تعزيز روابط الصداقة والتعايش بين شعوب من مختلف الديانات والحضارات.
وتعتبر "طريق الحرير البحري - القرن 21" مشروعا استراتيجيا تسعى الصين إلى إنشائه على خطى طريق الحرير القديم، وهي مجموعة من الطرق المترابطة كانت تمتد من المراكز التجارية في شمال البلاد، وتنقسم إلى فرعين بالشمال والجنوب، حيث يمر الفرع الشمالي من منطقة بلغار- كيبتشاك وعبر شرق أوروبا وشبه جزيرة القرم وحتى البحر الأسود وبحر مرمرة والبلقان وصولا إلى البندقية.
أما الفرع الجنوبي فيمر من تركستان وخراسان ويمر عبر بلاد ما بين النهرين وكردستان والأناضول وسوريا مرورا بتدمر وأنطاكية إلى البحر الأبيض المتوسط أو عبر دمشق وبلاد الشام إلى مصر وشمال إفريقيا.
وأضاف السفير أن الصين والمغرب مدعوان للاستفادة من الامتيازات التي ستوفرها هذه الطريق، من خلال تعزيز علاقاتهما الثنائية خاصة في مجال البنيات التحتية من قبيل بناء الطرق والموانئ والسكك الحديدية.
وأكد أن بلاده تسعى لبحث إمكانية إحداث منطقة للتبادل الحر مع المغرب، معتبرا أن ذلك سيعود بالنفع على المقاولات المغربية ما سيمكنها من استيراد سلع نصف مصنعة بأثمان تفضيلية، وتصديرها إلى السوق الأوروبية والإفريقية بعد تصنيعها محليا.
وأكد أن الصين تسعى من خلال طريق الحرير البحري - القرن 21 الى تعزيز تعاونها الاقتصادي مع بلدان المنطقة والعالم أجمع.
وتحدث خلال هذه الندوة المؤرخ المغربي عبد الهادي التازي الذي أبرز مساهمة الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة في كتابة التاريخ الدبلوماسي للصين ودوره في التعريف بهذا البلد، مشيرا إلى أنه قدم للأجيال المتلاحقة معلومات عن حضارتها وثقافتها المتنوعة.
وقال التازي إن الرحالة المغربي ابن بطوطة كان عين في منصب سفير لملك الهند لدى الصين، وهو ما مكنه من الاطلاع عن قرب على التاريخ الدبلوماسي الصيني، مضيفا أنه كان سباقا إلى تقديم بلاد الصين للعالم العربي ومن خلاله إلى بقية العالم، بعد أن تمت ترجمة رحلته إلى أكثر من خمسين لغة، منها اللغة الصينية.
كما أبرز عبد الهادي التازي، من خلال مهمة ابن بطوطة كسفير، المكانة التي كانت تحظى بها اللغة العربية في البلاطين الهندي والصيني إلى جانب لغات أخرى وهو أمر ذو دلالة حضارية كبرى.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn