دمشق تؤكد التزامها بشأن إزالة الاسلحة الكيماوية دون تسييس العملية ومراعاة الظروف الأمنية

دمشق 27 فبراير 2014 / أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم ( الخميس) أن بلاده ملتزمة بتعهداتها بشأن إزالة الاسلحة الكيماوية آخذين بعين الاعتبار عدم تسييس العملية ومراعاة الظروف الأمنية التي تمر بها سوريا .

وأفادت وكالة الأنباء السورية ( سانا ) أن وليد المعلم تناول خلال استقباله اليوم سيغريد كاغ المنسق الخاص للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحديث عن التقدم الذي تحقق في برنامج إزالة الأسلحة الكيماوية في سوريا وسبل استمرار تعزيز التعاون القائم بين سوريا من جهة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة من الجهة الأخرى في هذا المجال.

وأكد المعلم على" التزام سوريا بتعهداتها آخذين بعين الاعتبار عدم تسييس العملية ومراعاة الظروف الأمنية التي تمر بها سوريا".

من جهتها أشادت كاغ بالتعاون السوري والتقدم المحرز في تنفيذ البرنامج وأعادت التأكيد على استمرار استعدادها وطاقم البعثة لبذل كل الجهود في سبيل نجاح هذه المهمة وتلبية متطلباتها.

وكانت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة ، قد قالت في بيان لها نشرته وسائل اعلام ، امس (الأربعاء)، إن شحنة جديدة من المواد الكيماوية غادرت الأراضي السورية، وسط أنباء عن موافقة الحكومة السورية على موعد جديد لإزالة ترسانتها الكيماوية بحلول أواخر ابريل المقبل.

وتم نقل دفعتين من الترسانة الكيماوية السورية إلى المياه الإقليمية، في شهر يناير الماضي ، اما الدفعة الثالثة فتم نقلها، منذ أكثر من اسبوع، حيث اشارت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أنه تم إخراج حتى الآن 11% من الترسانة الكيميائية السورية، لافتةً إلى أنه يتم التواصل مع مسؤولين سوريين بارزين للسير بعملية تدمير الكيماوي.

وأصدر مجلس الأمن مؤخرا قرارا يقضي بتفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا، والسماح لخبراء دوليين بالوصول إلى مواقع هذه الأسلحة، وذلك عقب الاتفاق الروسي الأمريكي حول الكيماوي السوري، وذلك تفاديا لعمل عسكري كان يتوقع أن تشنه أمريكا على سوريا، في اعقاب هجوم بغاز السارين على بلدات "الغوطة" الشرقية في أغسطس الماضي ، والذي أودى بحياة مئات الاشخاص، وتم تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن هذا الهجوم، الأمر الذي نفته، متهمة مجموعات مسلحة.

وتبنت منظمة الكيماوي خطة لنزع الترسانة الكيماوية في سوريا وتدميرها بحلول منتصف 2014، وتنص الخطة على إتلاف المواد الكيميائية الأكثر خطورة قبل 31 مارس ، وبقية المواد الكيميائية قبل 30 يونيو ، حيث من المقرر أن تدمر العناصر الكيماوية الأكثر خطورة على متن سفينة أمريكية، في حين من المزمع تدمير العناصر الكيمياوية الأقل خطورة، من جانب شركات خاصة.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/