بكين   غائم~ مشمس جزئياً 4/-2 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: الغرب يجب أن يشكر الصين على التعاون الصيني العراقي

    2014:02:28.17:18    حجم الخط:    اطبع

    بقلم تهانغ تشيتشاو: باحث بغرفة أبحاث الشرق الأوسط بالأكاديمية الصينية للعلوم الإجتماعية

    أدى وزير الخارجية الصيني وانغ إي زيارة إلى كل من أفغانستان والعراق، وتجدر الإشارة هنا، أن زيارة وانغ إي إلى العراق قد أثارت إهتمام بعض الحكومات ووسائل الإعلام الغربية، حيث أبدوا مشاعر عدم الإرتياح للتطور السريع للعلاقات الصينية العراقية.

    وتعد زيارة وانغ إي إلى العراق، أول زيارة لوزيرة خارجية صيني منذ 23 سنة. وقد كان العنوان الرئيسي للزيارة واضح، "زيارة للدعم والتعاون". وأثناء الزيارة أجرى وانغ إي محادثات مثمرة مع رئيس الوزراء العراقي، ورئيس البرلمان، ووزير الخارجية، وأجمع الجانبين على تعزيز العلاقات بين البلدين، وتوسيع التعاون الثنائي. وفي هذا السياق، طرح وانغ إي ثلاثة مجالات هامة للتعاون و5 نصائح للتعاون، حظيت بتثمين وإعجاب الجانب العراقي.

    لكن إتجاه التطور الذي تشهده العلاقات بين الصين والعراق أثار مخاوف لدى الغرب. وإجمالا يمكن تلخيص هذه المخاوف في صنفين: أولا، مثل ما ذكرت "صحيفة نيويورك تايمز"، دماء الأمريكيين سالت في العراق، لتصبح الصين "أكبر مستفيد"، لأن نصف الإنتاج العراقي من النفط يباع إلى الصين. وعلى مستوى سوق الإعمار بعد الحرب، كانت الشركات الصينية في الصدارة، وإستحوذوا على "كعكة" يعتقد الكثير من الغربيين بأن يجب أن تكون من نصيبهم. ثانيا، بعد الحرب لم تتحول العراق إلى تابع لأمريكا كما كانت هذه الأخيرة تأمل، بل على العكس تبتعد يوما بعد يوم عن أمريكا، وتقترب من الصين وروسيا وإيران.

    لكن، يجب عدم لوم الآخرين على تقارب العراق من الصين وإبتعادها عن الغرب، بل على الغرب ألا يلوم إلا نفسه. لأن التقارب الصيني العراقي لديه حتميته التاريخية وحتميته الراهنة، ويتعامل الغرب مع هذا بمشاعر تملؤها "الغبطة والحسد".

    بعد الإجتياح الأمريكي للعراق في عام 2003، وبعد حرب إستمرت أعوام لترسيخ "النموذج الديمقراطي"، إنسحبت أمريكا من العراق في آواخر عام 2011 تاركة هذا البلد، بعدما أثخته جراحا، في حاجة ماسة للمساعدة الأجنبية الصادقة. وفي ظل التدهور المستمر للوضع الأمني والعقبات الكبيرة التي تواجهها مسيرة إعادة الإعمار، سارعت الشركات الغربية إلى الإنسحاب من العراق تجنبا للغرق في "المستنقع"، في المقابل إمتلكت الحكومة الصينية الجرأة على توفير الدعم ومد يد العون للعراق. ويعكس الدعم والتعاون الصيني مع العراق، حس المسؤولية الذي تشعر به الصين كدولة كبرى ناشئة تجاه الإخوة العرب؛ في حين تسبب عدم الشعور بالمسؤولية والآنانية لدى الغرب في إهلاك العراق، وبذلك شوهوا يشوه صور أنفسهم.

    وفي حين كان الغرب يتعامل مع العراق ببرودة دم وأنانية مفرطة، كانت العلاقات الصينية العربية، والعلاقات الصينية العراقية مبنية دائما على الصداقة والأخوة، والإحترام المتبادل، والتعاون المربح للجانبين، وهذا النمط في التعاون من الطبيعي أن يكسب قلوب الناس.

    وبكل واقعية، إن الدول الغربية، ليست مطالبة فقط بعدم التهكم على العلاقات الصينية الإيرانية فحسب، بل يجب عليها أن تشكر الصين. فقد غادر الغرب العراق بعد أن دمرها. في حين ظلت الصين تمد يد المساعدة، وتلعب دورا هاما في إستعادة الإستقرار وإعادة الإعمار الإقتصادي في العراق.

    نمى إنتاج العراق من النفط، من 1.3 مليون برميل في عام 2003 إلى 3 ملايين في الوقت الحالي، لتعود من جديد إلى مجموعة الدول الأكثر إنتاجال للنفط، ومرتبة ثاني أكبر مُصدر للنفط في الأوبيك، والفضل في ذلك يعود للصين إلى حد ما. إستعادة الصناعة النفطية، وزيادة الإنتاج النفطي والصادرات النفطية، وفر للحكومة العراقية مداخيل مالية كبيرة، وهذه المداخيل بالغة الأهمية بالنسبة لعملية إعادة الإعمار بعد الحرب، والحفاظ على الإستقرار. وهذا الإستقرار وإعادة الإعمار هو مايحتاجه الغرب، لكنه لايرغب في الإستثمار فيه.

    يمكن القول، إنه لولا الصين لواجه الغرب عراقا لايحتمل، ولما كان بإستطاعة الجيش الأمريكي الخروج بمثل تلك السهولة.وبالنظر من هذه الزاوية، فإن الصين قد ساعدت الإنسحاب العسكري الأمريكي بشكل غير مباشر، لتنفذ إنتقالها الإستراتيجي نحو الشرق، وتسليط إهتمامها الرئيسي على آسيا، لذلك، قد تكون حكومة أوباما مطالبة بشكر الصين.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.