بكين   مشمس 10/-2 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تحقيق: تنام لافت للاحتجاجات الشعبية في غزة على فرض إسرائيل منطقة عازلة

    2014:03:01.15:31    حجم الخط:    اطبع

    غزة 28 فبراير 2014 / اندفع الشاب الفلسطيني أحمد الحرازين تجاه أحد رفاقه فور سقوطه مصابا بعيار ناري إسرائيلي لينتشله مع آخرين ثم يركضون به مسرعين تجاه مسعفين متأهبين على بعد عشرات الأمتار.

    وما ان دخل المصاب سيارة الإسعاف حتى عاد الحرازين ورفاقه مجددا محاولين التقدم إلى أقرب نقطة ممكنة في شرق بلدة جباليا في شمال قطاع غزة من السياج الفاصل مع إسرائيل.

    ويعد الحرازين واحدا من ضمن مئات الشبان الفلسطينيين الذين أصبحوا يخرجون بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع للتظاهر ضد فرض إسرائيل منطقة أمنية عازلة بعمق 300 متر داخل السياج الفاصل من جهة القطاع الساحلي.

    ويكتفي الحرازين وغيره من المتظاهرين بمحاولة التقدم داخل هذه المنطقة الفلسطينية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل وبعضهم يلوح بالأعلام الفلسطينية، فيما يهتف آخرون ضد إسرائيل وحصارها لغزة.

    ويقول الحرازين (20 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) بينما كانت بقع من دماء رفيقه ظاهرة على يديه وقميصه "نحتج سلميا ..نتقدم بصدورنا في مواجهة الاحتلال لنقول له إنها هذه أرضنا وهي من حقنا".

    وفي منطقة المظاهرة تظهر بوضوح قوات إسرائيلية في الجهة المقابلة من السياج تتمركز داخل قواعد وفي محيطها آليات عسكرية عدة وهي مدججة بالسلاح.

    ويقوم الشبان بالتلويح لتلك القوات بأيديهم بينما يطلق كثير منهم صفارات بشكل جماعي.

    وأصبحت هذه المظاهرات التي تتم بدعوات من مجموعات شبابية دون صلات حزبية، تمثل ظاهرة متنامية في قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ منتصف عام 2007، وأخذت خلال الأشهر الأخيرة طابعا أسبوعيا.

    ويقول يونس أبو عيطة أحد القائمين على مجموعة شبابية تطلق على نفسها (ائتلاف شباب الانتفاضة في غزة) لـ ((شينخوا)) ، إن تحركهم سلمي يعتمد على الطابع الشعبي ومبادرة الشباب "لتأكيد رفض الاحتلال وكل ممارساته".

    ويضيف أبو عيطة، أن الشبان أخذوا على عاتقهم هذا التحرك "لإعادة البوصلة الوطنية ضد الاحتلال وممارساته العدوانية ضد أرضنا ومقدساتنا ".

    وتعمد القوات الإسرائيلية إلى إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بالقوة، ويتصاعد ذلك عند أي تقدم لافت لهم قرب السياج الفاصل.

    وأسفرت تظاهرة اليوم (الجمعة)، التي جرت شرقي بلدة جباليا في شمال قطاع غزة عن إصابة فلسطيني بالرصاص في قدمه ووصفت مصادر طبية فلسطينية حالته بالمتوسطة، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق في مظاهرة مماثلة جرت قرب السياج الفاصل مع إسرائيل شرقي مدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة.

    ومن النادر أن يغادر أحد الشبان الفلسطينيين مكان المظاهرة من دون استنشاق الغاز المسيل الذي يؤدي إلى الإعياء والشعور بدوار شديد.

    ويزيد من خطورة المواجهات كونها تجري على أرض منبسطة لا تعطي أي مجال للشبان للمناورة والاحتماء من استهدافهم بعد أن تعرضت لسنوات لعمليات تجريف إسرائيلية متكررة.

    وحسب مصادر طبية في غزة، فقد قتل فلسطينيان وأصيب زهاء 60 آخرين خلال المظاهرات قرب السياج الفاصل منذ بداية العام الجاري، فيما سبق ذلك مقتل 10 آخرين وإصابة أكثر من 40 في ذات المناطق بعد إعلان مصر اتفاقا لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل في نوفمبر عام 2012.

    ويقيم الجيش الإسرائيلي سياجا فاصلا مع قطاع غزة، ويقيم في أراضيه بالقرب من السياج أبراج مراقبة تحتوي على كاميرات تجعل أي عملية تقدم داخل المناطق الحدودية أمرا مستحيلا.

    ويضاف إلى ذلك أن أعدادا كبيرة من الدوريات العسكرية الإسرائيلية تجوب المنطقة الحدودية على مدار الساعة.

    ويقول الناطق باسم الجيش افيحاي ادرعي لـ((شينخوا))، إنه من المحظور كليا على سكان غزة الاقتراب من السياج الفاصل باعتبار ذلك من الأعمال العدائية.

    ويضيف ادرعي، أن الجيش ينشر أجهزة مراقبة الكترونية حديثة، ودوريات برية ترصد الحدود بشكل دائم ومكثف للتصدي لأي محاولة تسلل غير مشروعة "لاحتمال أن يتضمن ذلك النية بشن عمليات عدائية".

    وتقول حماس، إن إعادة إسرائيل فرض المنطقة الأمنية العازلة يمثل "انتهاكا" لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن بينها وبين الفصائل الفلسطينية في غزة بوساطة مصرية.

    وأنهى الاتفاق في حينه عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة استمرت 8 أيام، وأسفرت عن مقتل أكثر من 180 فلسطينيا مقابل مقتل 6 إسرائيليين.

    وتراجع بعد ذلك إطلاق الجماعات المسلحة في غزة للقذائف الصاروخية على جنوب إسرائيل بشكل حاد وهو ما يظهر وكأن الاحتجاجات الشعبية فرضت نفسها كبديل ولو مرحلي لذلك.

    وتنتشر قوات أمن تابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة في معظم المناطق الحدودية القريبة من السياج الفاصل مع إسرائيل، ومن ضمن مهامها منع أي محاولة من الشبان لاجتياز السياج تجاه الأراضي الإسرائيلية.

    لكن عند تقدم الاحتجاجات الشعبية تتراجع قوات أمن حماس دون أي تدخل من قبلها.

    ولا يقتصر التواجد في مناطق المظاهرات عند السياج الفاصل على الشبان والمسعفين بل أنه يشمل باعة جائلين يراقبون الموقف من بعيد ويبيعون المشروبات الباردة للمتظاهرين.

    وتستلهم تحركات غزة الشبابية تحركاتها من نماذج نعلين وبلعين غرب مدينة رام الله وغيرها من قرى الضفة الغربية التي تشهد يوم الجمعة من كل أسبوع احتجاجات واسعة ضد الاستيطان والجدار الإسرائيليين.

    ويقول المحلل السياسي من غزة عدنان أبو عامر لـ((شينخوا))، إن تجارب غزة في المظاهرات الشعبية السلمية تحتاج أن تكون منظمة الفعاليات والأهداف لتحقيق النتائج المرجوة.

    ويشير أبو عامر، إلى أن احتجاجات المقاومة الشعبية في غزة تفتقد لتواجد المتضامنين الأجانب الذي تتميز فيه نظيرتها في الضفة الغربية لكنها ممكن أن تشق طريقها بالتراكم.

    وبالنسبة للناشط الشبابي صلاح سمهان، فإن تحركاتهم قادرة على حشد الضغط على إسرائيل للتراجع عن إجراءاتها بحق قطاع غزة بما في ذلك الحصار المطبق والاستهداف شبه يومي للسكان.

    ويشدد سمهان، على أن الاستهداف الإسرائيلي للمتظاهرين لن يقضي على استمرار المظاهرات الاحتجاجية حتى كسر المنطقة العازلة واستعادة الأراضي المصادرة بمبررات أمنية واهية.

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.