البحرين تنشأ صندوقا بقيمة 2.6 مليون دولار لأسر وأبناء قوات أمن توفوا في أعمال عنف

المنامة 5 مارس 2014/ أعلنت البحرين اليوم (الأربعاء) عن إنشاء صندوق بميزانية تأسيس قيمتها 2.6 مليون دولار لأسر وأبناء رجال الشرطة الذين لاقوا حتفهم في أعمال عنف، حسبما ذكرت وكالة أنباء (البحرين).

وجاء قرار الصندوق بعد أيام من مقتل 3 من رجال الشرطة، احدهم ضابط إماراتي يعمل في البحرين وفق اتفاقية أمنية بين البلدين في تفجير قنبلة محلية الصنع بمنطقة الديه القريبة من المنامة.

وقد أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل 13 رجل شرطة وجرح أكثر من 2500 آخرين في اشتباكات مع متظاهرين أو على إثر تفجيرات.

ويأتي إنشاء الصندوق بأمر من ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الذي وجه الأجهزة المعنية بالدولة للإسراع في استكمال الإجراءات اللازمة ليباشر الصندوق عمله ويقدم يد العون والمساندة للمستحقين ليعنى بهم ويوفر لهم الأمان الاجتماعي والاستقرار الأسري.

وقال إن إنشاء الصندوق الذي سيطلق عليه أسم شهداء الواجب هو من منطلق الواجب الوطني وتقدير لما يقدمه منتسبي الأجهزة الأمنية من عمل وطني بكل اخلاص وتفاني وضبط للنفس وتضحيات تمثلت في خسارة ثمينة ومقدرة لأرواح وأنفس وهي تقوم بتأدية واجبها الوطني.

ويعتبر هذا الصندوق خطوة ثانية بعدما خصصت البحرين في عام 2012 مبلغ 26.5 مليون دولار لتعويض متضرري الأحداث التي شهدتها البحرين في عام 2011 وهي السنة التي بدأت فيها الاضطرابات وراح ضحيتها عدد من المتظاهرين أثناء اعتصامهم في دوار مجلس التعاون المعروف لدى المعارضة البحرينية بدوار اللؤلؤة.

وقد شمل التعويض أقارب المتوفين بسبب الأحداث، والعمال الأجانب الذين توفوا إثر إعتداءات من قبل المتظاهرين، ورجال الشرطة وأي شخص يكون قد تعرض للضرر بأي شكل من الأشكال.

وجاءت التعويضات وفي إطار مبادرة التسوية المدنية التي طرحتها وزارة العدل والتي لا تلغي حق المتضرر في اللجوء إلى القضاء في حالة رفض التسوية.

/مصدر: شينخوا/