القاهرة 13 مارس 2014 / تلقى وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي المرشح الرئاسي المحتمل اليوم ( الخميس) دعما فى سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، بإعلان الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق خروجه من السباق، وتأكيد الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق دعمه للأول " اقتناعا منه بضرورة توحيد الجهود، وتجنب بعثرة اصوات الناخبين".
وسوف يكون المشير السيسي، بعد موقف عنان وشفيق، المرشح الوحيد ذا الخلفية العسكرية، اذ انه سيقدم استقالته قبل خوض الانتخابات. وقال الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، أنه قرر عدم الترشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، وذلك بعد عدة أيام من إعلان مكتبه الإعلامي انه سيخوض الانتخابات. وعزا عنان قراره، فى مؤتمر صحفى، إلى " إعلاء مصلحة الدولة العليا، وإدراكا للمخاطر التي تحيط بالوطن، متصديا للمؤامرات التي تستهدف الدولة، واستشرافا للتحديات المقبلة التي تتطلب منا جميعا الحرص على صلابة الصف الوطني شعبا وجيشا، وترفعا أن يزج بي في مخطط يراد به الاضرار بمصر وقواتها المسلحة".
وانتقد " حملة الشائعات والأكاذيب والتشويه والإفتراءات التي ساقها البعض ضده خلال الأونة الاخيرة"، مشيرا إلى أن ذلك لن يزيده إلا صمودا وإصرارا على مزيد من العمل، والحرص على سلامة الوطن والقوات المسلحة والوقوف ضد كل اشكال المؤامرات الداخلية والخارجية. وأوضح أنه " بذل مع زملائه بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير(السابق) محمد حسين طنطاوي طيلة الفترة الانتقالية الأولى في اعقاب ثورة 25 يناير المجيدة جهدا فوق طاقة البشر، وواصلنا العمل ليل نهار دون كلل، حفاظا على الوطن وأمنه واستقراره وصونا لمقدرات الشعب وحماية للجيش المصري وتلاحم صفوفه". وكان عنان رئيسا لأركان القوات المسلحة إبان ثورة 25 يناير، وعضوا بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى تولى إدارة شئون مصر، عقب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
واستطرد " لقد امضيت قرابة نصف قرن من سنوات عمري جنديا في صفوف القوات المسلحة، مقاتلا أدافع عن التراب الوطني، وقائدا لم اتخل للحظة واحدة عن واجبي الوطني المقدس..وبعد ثورة 30 يونيو المجيدة أجد نفسي في خندق واحد مع جماهير الشعب وهي تدافع عن حقها في الحياة الكريمة وتتطلع إلى حاضر أفضل ومستقبل أزهى". وواصل" لقد عاهدت نفسي دوما على أن أبقى طيلة حياتي داعيا إلى وحدة الشعب وحريصا على تماسك الجيش.. ولم ولن اتخلى يوما عن دوري الوطني مدافعا عن تراب مصر وأمنها القومي وآمال شعبها مهما كانت التضحيات، وأود أن أؤكد أن هذا الدور سيظل مستمرا ولن يتراجع ما حييت".
وأوضح الإعلام المحلي أن قرار عنان بالانسحاب من السباق الرئاسي جاء بعد اجتماع استمر لساعات مع اللواء حسن الرويني عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة سابقا، ومصطفى بكري المتحدث باسم جبهة ( مصر بلدي)، والصحفيين ياسر رزق، ومحمود مسلم، وهم من المؤيدين للمشير عبدالفتاح السيسي. وأشادت القوى السياسية بموقف الفريق سامي عنان، ووصفته بقرار" صائب جاء في توقيت مناسب للغاية" بعد أن " نجح عنان في تقدير الموقف، ووزن الأمور، وكان قراره متوقعا حافظ به على التماسك الوطني". بموازاة ذلك، أعلن الفريق أحمد شفيق أخر رئيس وزراء فى عهد الرئيس السابق حسني مبارك، " دعمه الكامل لاقوى المرشحين وأقربهم للفوز بمنصب الرئاسة وهو المشير السيسي". وبرر شفيق، الذى خسر انتخابات الرئاسة السابقة أمام الدكتور محمد مرسي، موقفه بانه جاء " اقتناعا منه بضرورة توحيد الجهود وتجنب بعثرة اصوات الناخبين فيما لا جدوى منه ولا فائدة".
وأصدر شفيق بيانا علق فيه على تصريحات مسجلة، نسبها له موقع " رصد " الإلكتروني، القريب من جماعة (الإخوان المسلمين)، تضمنت انتقادا لموقف الجيش الداعم للمشير السيسي فى انتخابات الرئاسة. وقال فى البيان " اعلم انه من المتوقع أن تشهد معركة الانتخابات الرئاسية كثيرا من مثل هذه التصرفات اللا أخلاقية".
وأضاف أنه تطرق خلال التسجيل المسرب إلى عدة نقاط أهمها نقطتان الأولى هى إعلان القوات المسلحة عن دعمها ترشح السيسي فى انتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أن ذلك يتعارض مع كل القواعد المنظمة والأعراف التى تقتضى ابتعادا كاملا للقوات المسلحة عن العملية الانتخابية، وأن تنأى بنفسها عن كل ما يشوب ديمقراطية المرحلة من شوائب. وأضاف أن المختصين بالقوات المسلحة تداركوا هذا الموقف سريعا وتم ترشيد الاجراءات، الأمر الذى تقبله جميع المصريين. وتابع أن النقطة الثانية هى " ما أبدته من عدم الإطمئنان لاحتمالات التدخل فى العملية الانتخابية لصالح أحد المرشحين، وهى ما جرت عليه الأمور فى الانتخابات السابقة، وهى الظاهرة التى لم يطمئن بعد المجتمع المصري لاختفائها من عدمه".
وأردف " قد يدعم التوجس والقلق هذا الزخم الدعائي الذى تجريه كل الأجهزة فى هذه الأيام بغرض دعم مرشح بعينه"، فى إشارة إلى السيسي، مضيفا أن هذه الظاهرة " أضحت تشكل مرضا مجتمعيا ينبغى مقاومته والتخلص منه".
وواصل أن هاتين النقطتين تمثلان " ثغرتين تعيقان تحركنا الديمقراطي، قام المسئولون بعلاج أولاهما، ونأمل فى علاجهم للثانية، وصولا لعملية انتخابية ديمقراطية نزيهة". وختم أن " تعدد المرشحين من ذوي التوجه الوطني وتفتت الأصوات فيما بينهم هو الخطر الداهم الذى يهدد مسيرتنا الهادفة للاصلاح، ما يدفعنى إلى الدعوة للالتفاف حول المرشح الأوفر حظا فى تحقيق النجاح"، وهو المشير السيسي. فى غضون ذلك، قال المتحدث باسم الجيش العقيد أركان حرب أحمد محمد علي "إن قرار ترشح المشير السيسي أمر شخصي متروك لسيادته، لا تتدخل فيه المؤسسة العسكرية بأي شكل، وسيعلن عن قراره بهذا الشأن فى الوقت المناسب". ولم يعلن السيسي رسميا ترشحه فى انتخابات الرئاسة، لكنه أكد مؤخرا أنه لا يستطيع أن يدير ظهره لرغبة المصريين فى خوضه الانتخابات، مشيرا إلى أنه سيتخذ إجراءات الترشح خلال الأيام القادمة. ونفى ما نشرته إحدى الصحف المحلية عن اشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على البرنامج الانتخابي للسيسي، مؤكدا أن الهيئة الهندسية إحدى أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة ولها مهام محددة، ولا علاقة لها بالعمل السياسي على الاطلاق.
فى الوقت ذاته، أكد التيار الشعبي استمرار زعيمه حمدين صباحي فى السباق الرئاسي، مشيرا إلى أن انسحابه غير وارد. وكان صباحي قد أعلن أمس (الأربعاء) أنه يدرس الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية، بعد أن تضمن قانون تنظيم الانتخابات نصا يحصن قرارات اللجنة العليا التى ستشرف على الانتخابات من الطعن عليها امام القضاء.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn