مصر تستدعى سفراء دول أوروبية انتقدت أوضاع حقوق الإنسان فيها

القاهرة 13 مارس2014 / استدعت وزارة الخارجية المصرية اليوم (الخميس)، سفراء عدة دول أوروبية وقعت على بيان ينتقد أوضاع حقوق الإنسان فى مصر.

وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) أن السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية استدعى اليوم سفراء الدول الأوروبية التى شاركت فى بيان تم القاؤه ، خلال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف، عن مصر.

ونقلت عن سيف النصر قوله إن استدعاء سفراء هذه الدول جاء بهدف ابلاغهم" رسالة احتجاج شديدة اللهجة " على توقيع دولهم على البيان، وإيضاح أن هذا التوجه إذا لم يتم تصحيحه فسوف يلحق ضررا كبيرا بالعلاقات الثنائية ، وبالتعاون بين الجانبين فى المحافل الدولية.

وأضاف سيف النصر أنه أبلغ السفراء الأوروبيين رفض مصر القاطع لأية محاولة للتدخل فى شئونها الداخلية، وأن البيان الذى وقعت عليه دولهم تضمن الكثير من المغالطات، وأغفل الخطوات التى تتخذها القاهرة على مسار عملية الانتقال الديمقراطي.

وتابع إن الشعب المصري الأبي لا يقبل هذا النمط من التعامل، وأن قطاعا واسعا منه باتت لديه شكوك حول صواب وجدية توجهات بعض الدول الأوروبية إزاء القاهرة. واختتم سيف النصر قوله " كان الأحرى بالاتحاد الأوروبي أن يقدم دعما ملموسا لاستكمال العملية الانتقالية وفق خارطة المستقبل، إذا كان حريصا بالفعل على الإسهام بإيجابية فى جهود ترسيخ دعائم البناء الديمقراطي والمؤسسي فى مصر". وكانت 28 دولة من بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وجهت بيانا مشتركا إلى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان دانت فيه "الاستخدام غير المتكافئ للقوة القاتلة من قبل قوات الأمن (المصرية) ضد المتظاهرين ما أوقع العديد من القتلى والجرحى".

وأعربت هذه الدول فى البيان"عن القلق إزاء حرية التعبير والتجمع السلمي" فى مصر، ودعت إلى" ضمان بيئة بلا تمييز وانتخابات شفافة وذات مصداقية ومفتوحة أمام الرقابة الدولية".

/مصدر: شينخوا/