الرئيسان اللبناني والفنلندي يؤكدان أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا في أسرع وقت

بيروت 13 مارس 2014 / أكد الرئيسان اللبناني ميشال سليمان والفنلندي ساولي نينيستو هنا اليوم (الخميس) أهمية استمرار المساعي للتوصل إلى حل سياسي متكامل ومتوافق عليه للأزمة في سوريا في أسرع وقت ممكن.

وشدد الرئيسان في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاتهما على ضرورة التوصل إلى "حل سياسي متكامل للأزمة السورية يحافظ على وحدتها بعيدا عن أي تدخل عسكري خارجي ، ويسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بصورة آمنة وكريمة." وأكدا " أهمية تعزيز نهج الحوار وإشراك جميع المكونات الحضارية في الدول المتسمة بالتعددية في الحياة السياسية وإدارة الشأن العام." ودعا الرئيس سليمان إلى ضرورة تقاسم أعداد النازحين السوريين بين مختلف الدول، مشيرا إلى العبء المتفاقم الذي يواجهه لبنان نتيجة الازدياد غير المسبوق لأعداد اللاجئين السوريين على أراضيه . وأكد "أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتبادل الخبرات في مجالات عديدة منها الطاقة والتنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية تمهيدا لاستخراجه واستثماره".

وشدد الرئيس سليمان على الحاجة الملحة لاحياء عملية السلام في الشرق الأوسط ضمن مهلة زمنية محددة وطالب بالمضي قدما "في حوار الديانات والحضارات لمواجهة الفكر الإحادي والإرهابي"، مشددا على "ضرورة تحقيق العدالة كشرط من شروط السلام". واستبعد أي اعتداء اسرائيلي جديد على لبنان "لانه لم يعد لقمة سائغة"، منددا بخروقات إسرائيل للقرار الأممي رقم 1071 . من جهته أكد الرئيس الفنلندي نينيستو "أننا قلقون مما يحدث في سوريا"، متمنيا أن "يعود السلام في اسرع وقت." وأشار إلى صعوبة استقبال لبنان لاعداد إضافية من اللاجئين السوريين، وقال إن "استقبال ما يقارب مليون نازح سوري بالنسبة إلى لبنان البالغ عدد سكانه 4 ملايين ، يشكل تحديا صعبا جدا، لا يمكن لأي دولة أخرى أن تواجهه ." وقال إن زيارته إلى لبنان كانت مناسبة للتوافق على تعزيز التعاون بين لبنان وفنلندا في القطاعات كافة. وأبدى ثقته ب"إمكان عقد شراكات أكبر على الصعيد التجاري، إذ يمكن لاحتياطات النفط والغاز اللبنانية أن تستقطب الشركات الفنلندية ." وأكد الرئيس نينيستو استمرار التزام بلاده بالمشاركة في قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل)، معتبرا أن "هذا الالتزام هو في سبيل الاستمرار في الكفاح من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط وللحفاظ على أمن لبنان واستقراره".وكان الرئيس الفنلندي قد وصل إلى لبنان يوم أمس(الأربعاء) وتفقد مقر وحدة بلاده العاملة في اليونيفيل في بلدة (الطيري) في الجنوب واثنى على الجهود التي يقومون بها لحفظ السلام وتنفيذ القرار 1701 وعلى دورهم في عملية نزع الالغام.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/