معارض سوري يرفض إجراء أي انتخابات في الوقت الراهن بسوريا

دمشق 12 مارس 2014 / أعرب حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة، اليوم (الأربعاء) عن رفضه إجراء أي انتخابات في الوقت الراهن بسوريا، معتبرا أنها "سابقة لأوانها"، وذلك مع قرب انتهاء ولاية الرئيس بشار الأسد.

وقال عبد العظيم في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق " إن أي انتخابات لرئاسة الجمهورية أو انتخابات تشريعية الآن، هي سابقة لأوانها ".

ورأي أن أي انتخابات ستكون " محاولة لقطع الطريق على الحل السياسي في مؤتمر جنيف2 على قاعدة بيان جنيف1 وعلى رأسه وقف الاقتتال من الطرفين وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى والعمل على تسهيل مرور الإغاثة لكل المناطق ومن ثم تشكيل حكومة انتقالية لديها جميع الصلاحيات لوضع دستور جديد أو إعلان دستوري وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ".

وأضاف أن " الترشيح للانتخابات من قبل المعارضة أو النظام غير مقبولة الآن في ظل الظروف الدامية التي تشهدها البلاد وتنامي العنف ".

وأوضح أن الانتخابات " لا يمكن أن تجري في ظل هذه الظروف الأمنية "، مضيفا أن " معايير النزاهة والدقة لن تكون متوفرة في ظل ما يجري حاليا وستكون المشاركة ضعيفة ".

وتأتي هذه التصريحات قبل أشهر من انتهاء ولاية الرئيس بشار الاسد في يوليو المقبل.

وأطلقت صفحة "بشار الأسد" في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) منذ فترة حملة "تجديد العهد" لإعادة انتخاب الأسد في الانتخابات الرئاسية المقبلة والمفترض أن تحصل منتصف العام الجاري.

وبحسب الدستور الجديد الذي اقر في عام 2012، الذي يسمح بولايتين رئاسيتين فقط، يحق للرئيس الأسد الترشح من جديد لانتخابات الرئاسة.

والثلاثاء قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في مقابلة خاصة مع (شينخوا) إن ترشح الرئيس السوري للانتخابات هو ضمانة حقيقية لمستقبل سوريا.

فيما تعتبر المعارضة السورية وجود الأسد في السلطة أحد أهم العقد التي تواجه أي حل للأزمة في سوريا.

وقال عبدالعظيم " نحن لسنا الآن لا في موقع تحقيق مكاسب ولا تحصيل مناصب ".

وتابع " نحن نتبنى ونتمنى المصلحة الوطنية العليا للشعب السوري وانتقال البلاد إلى جمهورية جديدة ومستقبل جديد يبنيه السوريون بأيديهم بعيدا عن استبداد النظام وبعيداً عن التدخل العسكري الخارجي وعن التطرف والعنف والفوضى ".

ونفى عبدالعظيم نيته الترشح للرئاسة، قائلا إنه " لن يرشح نفسه لا إلى الانتخابات الرئاسية ولا إلى أي منصب اخر ورئاسة الوزراء ومجلس الشعب ضمنا ".

وتداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام مؤخرا خبراً يفيد بأن هيئة التنسيق الوطنية ستشارك في الانتخابات الرئاسية القادمة، وأن مرشحها هو حسن عبد العظيم.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/