وصول الراهبات السوريات المفرج عنهن إلى داخل الأراضي السورية

/مصدر: شينخوا/  14:07, March 10, 2014

دمشق 10 مارس 2014 / وصلت اليوم (الاثنين ) إلى معبر جديدة يابوس السورية الحدودية الراهبات السوريات واللبنانيات اللواتي كن مختطفات مع مقاتلي المعارضة المسلحة، وسط استقبال رسمي وشعبي لهن.

وعرض التليفزيون الرسمي السوري اللحظات الأولى لدخول موكب الراهبات السوريات الـ16 المفرج عنهن إلى معبر جديدة يابوس.

وقالت الأم فلاجيا سياف المفرج عنها في تصريح للصحفيين "إننا نشكر كل من ساهم في عملية الإفراج عنا، وخصوصا للواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني "، مشيرة إلى أن الجهة الخاطفة كانت تعاملهن معاملة جيدة وحسنة، وتقدم لهن الغذاء.

وأشارت الأم سياف إلى أنه تم الإفراج عن 16 راهبة مختطفة بالكامل، مبينة أن عملية الإفراج استغرقت حوالي 9 ساعات حتى وصلن إلى جديدة يابوس.

وقال المطران لوقا الخوري إنه سيقام يوم غد قداس وصلوات في الكنسية المريمية بدمشق احتفالا بعودتهن سالمات إلى أرض الوطن.

ومن المقرر أن تتوجه الراهبات بعد لحظات إلى دمشق.

وأعرب محافظ ريف دمشق حسين مخلوف عن أمله في يتم الإفراج أيضا عن المطرانين المختطفين في الداخل السوري منذ عدة أشهر من حلب شمالي سوريا.

وكان مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، أعلن في وقت سابق، أنه تم الإفراج عن 16 راهبة ومساعدة لهن وأصبحن في عهدة الأمن العام.

واكد اللواء عباس خلال تصريحات للصحفيين في جديدة يابوس السورية أنه تم الإفراج عن 150 سجينة سورية كانت معتقلة في السجون السورية مقابل الإفراج عن الراهبات.

وكانت وسائل إعلام قد أفادت نهاية العام الماضي أن إبراهيم توجه إلى قطر لمتابعة قضية الراهبات بتكليف من الرئيس اللبناني ميشال سليمان، حيث سبق له أن لعب دورا في إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين في إعزاز بحلب مقابل الإفراج عن معتقلات سوريات.

واختطفت الراهبات من مدينة معلولا بريف دمشق منذ 3 أشهر، حيث قالت إذاعة الفاتيكان حينها أن "12 راهبة أرثوذكسية سورية ولبنانية أخرجن بالقوة من ديرهن، ويبدو أن جهاديين اقتادوهن نحو يبرود"، كما أعلنت السلطات السورية أن مسلحين احتجزوا رئيسة دير وعددا من الراهبات.

وتبنت مجموعة كتائب "أحرار القلمون" التابعة "لجبهة النصرة" اختطاف الراهبات، واشترطت مقابل الإفراج عنهن، أن تخلي السلطات سبيل 1000 معتقلة من سجونها، في حين ظهرت الراهبات في شريط مصور قالوا فيه إنهن بخير والمعاملة جيدة وطالبن بإطلاق سراح جميع المعتقلات بالسجون السورية.

يذكر أن "الائتلاف الوطني" المعارض وقيادة "هيئة الأركان في الجيش الحر"، نفت ضلوع أي وحدة من وحدات "الجيش الحر" في التعرض لراهبات دير مار تقلا.

يذكر أيضا أن الخاطفين تقدموا خلال فترة التفاوض بمطالب من بينها "الإفراج عن نساء سوريات معتقلات في السجون السورية، وانسحاب القوات السورية من مواقع دينية مسيحية مثل صيدنايا، والحصول على مؤن لا سيما الخبز، بالإضافة إلى مطالب عسكرية تتعلق بمعركة يبرود".

وتقع معلولا على بعد 55 كم شمال دمشق وفيها عدد كبير من الكنائس،وغالبية سكانها من الأرثوذكس الذين يتكلمون الآرامية، لغة السيد المسيح عليه السلام .

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا