صحيفة: إغلاق السفارة السورية في واشنطن "قرار سوري" ومتخذ منذ مطلع مارس الجاري

دمشق 19 مارس 2014/ أكد مصدر دبلوماسي عربي في واشنطن أن قرار إغلاق السفارة السورية في واشنطن هو "قرار سوري بحت وليس أمريكا"، واتخذ مطلع مارس الجاري دون أن يتم الإعلان عن ذلك بانتظار انتهاء بعض الإجراءات.

ونقلت صحيفة (الوطن) السورية القريبة من الحكومة في عددها الصادر اليوم (الأربعاء) قوله " إن ما صرح به المبعوث الخاص الجديد للخارجية الأمريكية للملف السوري دانييل روبنشتاين بأن بلاده قررت إغلاق السفارة السورية هو عار من الصحة، ويندرج ربما في إطار حملة الترويج لنفسه التي أطلقها منذ يومين بعد قرار تعينه بديلا عن روبرت فورد. "

وأضاف المصدر إن " قرار دمشق ترافق مع قرارات مماثلة لإغلاق سفارتي سوريا في الرياض والكويت بعد مخالفة اتفاقيات فيينا والامتناع عن منح تأشيرات دخول لدبلوماسيين سوريين " .

وكانت السلطات الأمريكية قد مارست أبشع أنواع الضغوطات تجاه موظفي السفارة السورية في واشنطن ورفضت منح تأشيرات دخول لدبلوماسيين جدد في السفارة وحددت أخيرا حركة المندوب الدائم لسوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري مخالفة بكل ذلك الأعراف الدبلوماسية والاتفاقيات الدولية ما أدى إلى اتخاذ القرار السوري بإغلاق السفارة.

وختم المصدر العربي يقول إن " السلك الدبلوماسي العربي في واشنطن علم منذ أيام أن الخارجية الأمريكية كانت طلبت بواسطة سفارة أوروبية في دمشق السلطات السورية بالتريث في القرار حيث تتم دراسة أسماء الدبلوماسيين المطلوب اعتمادهم الأمر الذي أخر الإعلان السوري عن قرار إغلاق السفارة، إلا أن واشنطن رفضت في نهاية المطاف منح تأشيرات الدخول الضرورية للدبلوماسيين السوريين ".

وكانت الولايات المتحدة الامريكية قررت، أمس الثلاثاء، إيقاف أنشطة السفارة السورية في واشنطن والقنصليتين الفخريتين في ميتشجن وتكساس، مطالبة الدبلوماسيين وطاقم العاملين من غير الأمريكيين أو الحاصلين على إقامة دائمة مغادرة البلاد.

واغلقت الولايات المتحدة سفارتها بدمشق في فبراير من عام 2012، وسحبت سفيرها وكل العاملين بسبب تدهور الوضع الأمني، فيما أعلنت الخارجية السورية في يونيو من العام ذاته عن طرد سفير واشنطن بدمشق.

/مصدر: شينخوا/