الحكومة الجزائرية تنشر 6 الاف شرطي في غرداية لوقف صدامات عرقية

الجزائر 22 مارس 2014 (شينخوا) نشرت الحكومة الجزائرية 6 آلاف شرطي لوقف الصدامات العرقية في مدينة غرداية (600 كم) بين الأغلبية العربية السنية والأقلية الإباضية.

وقال ضابط في الشرطة لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (السبت) إن 40 وحدة تتألف من 4 آلاف شرطي من الأمن الوطني نشروا في المدينة إلى جانب ألفين من شرطة الدرك وذلك في النقاط الساخنة التي تشهد من حين لآخر مواجهات بين الطائفتين.

وقال مصدر طبي لـ (شينخوا) إن 70 جريحا من قوات الأمن غادروا المستشفى بعد إصابتهم في الأحداث.

وكان رئيس الوزراء بالنيابة يوسف يوسفي زار غرداية، وقرر نشر المزيد من رجال الشرطة لاحتواء العنف المتزايد في هذه المدينة الصحراوية منذ أربعة اشهر.

وأمر يوسفي بفتح تحقيق لتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الاشتباكات الطائفية وسقوط 3 قتلى.

وقد أودت هذه الأحداث منذ اندلاعها قبل 4 أشهر إلى سقوط 13 قتيلا وعشرات الجرحى وحرق تخريب الممتلكات.

وتثار عدة روايات حول سبب وقوع الإشتباكات في المدينة ذات الأغلبية العربية والأقلية الإباضية المسيطرة على الحياة الإقتصادية والتجارية، منها مناوشات تحدث في الغالب بين شباب الطرفين بسبب خلافات حول ملكية الأراضي.

لكن الرواية الأكثر شيوعا التي أدت إلى اندلاع العنف قبل أربعة أشهر بين الجانبين تتعلق بنشر السلطات المحلية لقائمة مستفيدين من الوحدات السكنية الموجهة للفئات الأقل دخلا، حيث زعم السكان العرب بأنها انحازت إلى الأقلية الإباضية، فقرر بعضهم الخروج إلى الشارع للاحتجاج والتعبير عن رفضهم للقائمة وهددوا بالتصعيد في حال لم تسحب السلطات القائمة وتعيد النظر فيها.

وبسبب امتداد الاحتجاجات شعرت الأقلية الإباضية بالخوف واحتشدت أمام محلاتها التجارية لحراستها من النهب والحرق، ووسط هذا الجو المشحون اندلعت المواجهات بين الطائفتين في أحياء مختلفة من المدينة.

وكانت أحداث مماثلة وقعت في 1985 و2008 بسبب ملكية الأراضي.

/مصدر: شينخوا/