ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟ |
|
القاهرة 26 مارس 2014/ أعلن وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي اليوم (الأربعاء) استقالته من منصبه، واعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، فيما أكدت حملة منافسه حمدين صباحي أن الأخير سوف يخوض المعركة الانتخابية للنهاية آملا فى الفوز، فى وقت تعهدت فيه الحكومة بالتزام "الحياد الكامل" خلال الانتخابات.
وقال السيسي ، مخاطبا الشعب فى كلمة بثها التلفزيون الرسمي "اليوم، أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري ، بعد أن قررت إنهاء خدمتى كوزير للدفاع.. قضيت عمري كله جنديا في خدمة الوطن .. وسأستمر إن شاء الله".
وقال السيسي، بلهجة عامية، " اللحظة دي لحظة مهمة جدا بالنسبة لى، أول مرة لبست فيها الزي العسكرى كانت سنة 1970، طالب فى الثانوية الجوية عمره 15 سنة .. يعنى حوالى 45 سنة، وأنا أتشرف بزي الدفاع عن الوطن.. النهارده أترك هذا الزى أيضا من أجل الدفاع عن الوطن".
وأضاف " السنوات الأخيرة من عمر الوطن بتأكد أنه لا أحد يستطيع أن يصبح رئيسا لهذه البلاد دون إرادة الشعب وتأييده، لا يمكن على الإطلاقِ أن يجبر أحد المصريينِ على انتخاب رئيس لا يريدونه، لذلك أنا وبكل تواضع أتقدم لكم معلنا اعتزامى الترشح لرئاسة مصر".
وتابع " إنني أمتثل لنداء جماهير واسعة من الشعب، طلبت منى التقدم لنيل هذا الشرف، واعتبر نفسى كما كنت دائما جنديا مكلفا بخدمة الوطن فى أى موقع تأمر به جماهير الشعب".
وواصل " من اللحظة الأولى التي أقف فيها أمامكم، أريد أن أكون أمينا معكم .. لدينا نحن المصريين مهمة شديدة الصعوبة، ثقيلة التكاليف، والحقائق الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والأمنية في مصر، سواء ما كان قبل ثورة 25 يناير (2011)، أو ما تفاقم بعدها حتى ثورة 30 يونيو (2013)، وصل إلى الحد الذى يفرض المواجهة الأمينة والشجاعة لهذه التحديات".
وأردف" بلدنا تواجه تحديات كبيرة وضخمة، واقتصادنا ضعيف، فى (يوجد) ملايين من شبابنا بيعانوا من البطالة في مصر، هذا أمر غير مقبول، ملايين المصريين بيعانوا من المرضِ، ولا يجدوا العلاج، هذا أمر آخر غير مقبول، مصر البلد الغنية بمواردها وشعبها تعتمد على الإعانات والمساعدات، هذا أيضا أمر غير مقبول، فالمصريون يستحقون أن يعيشوا بكرامة وأمن وحرية، وأن يكون لديهم الحق في الحصول على عمل وغذاء وتعليم وعلاج ومسكن في متناول اليد".
واستطرد " أمامنا كلنا كمصريين، مهام عسيرة (هي) إعادة بناء جهاز الدولة الذى يعانى حالة ترهل تمنعه من النهوضِ بواجباته، وهذه قضية لابد من مواجهتها بحزم لكى يستعيد قدرته، ويصبح وحدة واحدة، تتحدث بلغة واحدة".
وتضمنت المهام "إعادة عجلة الإنتاج إلى الدورانِ، فى كل القطاعات لإنقاذ الوطنِ من مخاطر حقيقية يمر بها، وإعادة ملامح الدولة وهيبتها التي أصابها الكثير خلال الفترة الماضية".
وأكد " مهمتنا استعادة مصر وبناءها، ما شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة، سواء على الساحة السياسية أو الإعلامية، داخليا أو خارجيا، جعلت من هذا الوطن فى بعضِ الأحيانِ أرضا مستباحة للبعضِ، وقد آن الأوان ليتوقف هذا الاستهتار وهذا العبث".
وحذر من " أن الاستهتار في حق مصر مغامرة لها عواقبها، ولها حسابها، مصر ليست ملعبا لطرف داخلي أو إقليمى أو دولى، ولن تكون".
وشدد على "أن اعتزامى الترشح لا يصح أن يحجب حق الغير وواجبه إذا رأى لديه أهلية التقدم للمسؤولية، وسوف يسعدني أن ينجح أيا من يختاره الشعب، ويحوز ثقة الناخبين".
وواصل" أدعو شركاء الوطنِ أن يدركوا أننا جميعا أبناء مصر نمضى في قارب واحد، نرجو له أن يرسو على شاطئ النجاة، ولن يكون لنا حسابات شخصية نصفيها، أو صراعات مرحلية نمضى وراءها، فنحن نريد الوطن لكل أبنائه، دون إقصاء أو استثناء أو تفرقة، نمد أيديِنا للجميع في الداخل وفى الخارج، معلنين أن أي مصري لم تتم إدانته بالقانون.. هو شريك فاعل في المستقبل بغير حدود أو قيود".
واستطرد " رغم كل الصعاب التي يمر بها الوطن، أقف أمامكم وليس بي ذرة يأس أو شك، بل كلى أمل في الله وإرادتكم القوية لتغيير مصر إلى الأفضلِ، والدفع بِها إلى مكانها الذى تستحقه بين الأمم المتقدمة، لقد حققتم بإرادتكم الكثير، لم يكن الساسة أو الجيش هما اللذان أزاحا النظامين السابقين، لكن أنتم الشعب".
ورأى أنه " يجب علينا أن ندرك أنه سوف يكون محتم علينا، أن نبذل جميعا أقصى الجهد لتجاوز الصعوبات في المستقبل، صناعة المستقبل هي عمل مشترك، هي عقد بين الحاكم وبين شعبه..لن ينجح الحاكم بمفرده، بل سينجح بشعبه وبالعمل المشترك معه".
وأشار إلى أن" الشعب كله يعلم أنه من الممكنِ تحقيق انتصارات كبيرة، لأنه حققَها من قبل، لكن إرادتنا ورغبتنا فى الانتصار، لابد أن تقترن بالعمل الجاد، القدرات والموهبة التي يتمتع بها الشعب منذ 7 آلاف سنة يجب أن تتحالف مع العمل الجاد.. سأكون أول من يقدم الجهد والعرق دون حدود من أجل مستقبل تستحقه مصر، هذا هو وقت الاصطفاف من أجل بلدنا".
وكشف السيسي عن انه "لن يكون لدي حملة إنتخابية بالصورة التقليدية"، لكنه أشار الى انه يملك "برنامجا إنتخابيا ورؤية واضحة تسعى لقيام دولة مصرية ديمقراطية حديثة، سيتم طرحهما بمجرد سماح اللجنة العليا للإنتخابات بذلك .. دون إسراف في الكلام أو الأنفاق أو الممارسات المعهودة، فذلك خارج ما أراه ملائما للظروف الآن".
وتابع " نحن مهددون من الإرهابيين، من قبل أطراف تسعى لتدمير حياتنا وسلامنا وأمننا، صحيح أن اليوم هو آخر يوم لي بالزي العسكري ، لكنني سأظل أحارب كل يوم، من أجل مصر خالية من الخوف والإرهاب، ليس مصر فقط بل المنطقة بأكملها..أنا قلت قبل كده وبكررها : نموت أحسن، ولا يروع المصريين".
وختم " اعلموا، أنه إذا ما أتيح لي شرف القيادة، فإننى أعدكم بأننا نستطيع معا، شعبا وقيادة، أن نحقق لمصر الاستقرار، والأمان، و الأمل".
وجاء قرار السيسي بالاستقالة عقب اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، حضره رئيس الجمهورية عدلي منصور، الذى أصدر خلاله قرارا بترقية الفريق صدقي صبحي رئيس أركان الجيش الى رتبة الفريق أول.
وذكرت صحيفة ((الأهرام)) الحكومية على موقعها الالكتروني، نقلا عن مصدر عسكري، ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة استقر على اختيار الفريق صدقي صبحي وزيرا للدفاع خلفا للمشير عبدالفتاح السيسي.
ومن المقرر ان تعلن اللجنة العليا للانتخابات الاحد القادم كافة المواعيد الخاصة بالانتخابات، منها موعد فتح باب الترشح، وغلق قاعدة بيانات الناخبين، والاقتراع.
وسوف ينافس السيسي فى هذه الانتخابات، حمدين صباحي زعيم (التيار الشعبي)، الحصان الأسود فى انتخابات الرئاسة السابقة، الذى حل ثالثا بعد الرئيس المعزول محمد مرسي واحمد شفيق اخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الاسبق حسني مبارك.
وفور الاعلان عن استقالة السيسي، أكدت الحملة الانتخابية لصباحي انها ستكثف جهودها خلال المرحلة المقبلة، وشددت على انه لن يرهبها الدعم الذي سيحصل عليه المشير من كافة مؤسسات الدولة.
وقالت المتحدثة الاعلامية للحملة هبة ياسين ان صباحي سوف يخوض المعركة الانتخابية للنهاية، آملا فى الفوز، وان الحملة سوف تعتمد على الكوادر الشبابية فى ظل الدعم الذى تجده من هذا القطاع الكبير.
لكن رئيس الوزراء إبراهيم محلب أكد أن" حكومته ستقف علي الحياد الكامل أثناء اجراء الانتخابات الرئاسية القادمة"،مشيرا إلى أن "العالم سوف يشهد ويرى عظمة هذا الشعب في حرية انتخاب رئيسه"، وذلك فى تصريحات للتلفزيون الرسمي.
ورد على سؤال حول استعدادات الحكومة للانتخابات، بقوله " نحن نعمل الآن على أربعة محاور مع وزارة الداخلية، بهدف العمل على تأمين اللجان وخطط تأمينها، كما نعمل مع وزارة الخارجية لاعداد قائمة تشمل ابناءنا في الخارج، وأيضا مع وزارة التنمية الادارية التى تعمل على تنقية كشوفات الناخبين، وأخيرا مع وزارة العدل التى سوف تقوم بالاعداد الجيد في الاشراف القضائي".
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn