الجيش الجزائرى يتأهب للتدخل في غرداية بعد التطورات الخطيرة جراء الصدامات العرقية

الجزائر 14 إبريل 2014 / يتأهب الجيش الجزائري للتدخل في مدينة غرداية (600 كم) جنوب العاصمة الجزائر من أجل إنهاء حالة الفلتان الأمني جراء الصدامات العرقية العنيفة المتقطعة التي تعصف بالمنطقة منذ قرابة 4 أشهر.

ونقلت صحيفة (الخبر) الجزائرية اليوم (الاثنين) عن مصدر وصفته بالعليم قوله إن قيادة الجيش وضعت 4 الاف جندي من عدة كتائب مشاة في حالة تأهب بقواعد قريبة من غرداية من أجل نشرها في المدينة والبلديات القريبة منها عند اقتضاء الضرورة.

وأوضح المصدر أن الخطة جاءت عقب اجتماع تنسيقي حضره مسئولون مدنيون وعسكريون في مقر محافظة غرداية.

وكانت سلطات الأمن نشرت على فترات أكثر من 6 الاف من رجال الشرطة لضبط الأمن.

وأدت الصدامات العرقية التي تضرب غرداية منذ أسبوع بين الأغلبية العربية السنية والأقلية الإباضية البربرية إلى سقوط قتيلين ببلدة بريان (45 كم) شمال غرداية الجمعة الماضية، بينما هجرت أكثر من ألف عائلة من الجانبين منازلها منذ بداية العنف قبل 4 أشهر، ناهيك عن حرق وتخريب المئات من المنازل والمحلات التجارية والمزارع.

وحسب السلطات الرسمية فإن 8 أشخاص راحوا ضحية العنف الطائفي منذ اندلاع الصدامات في غرداية منذ نحو 4 أشهر، فيما تحصي وسائل الإعلام أكثر من 13 قتيلا.

وأصيب قرابة 100 شخص بجراح متفاوتة في الصدامات الأخيرة.

وارتفعت حدة أعمال العنف والصدامات في المدينة يوم الجمعة الماضي لتتواصل إلى السبت عبر أحياء مختلفة من المدينة قبل أن تنتشر لتطال منطقة بريان.

وكانت أحياء من بلديات (غرداية وبونورة وضاية بن ضحوة وبريان) مسرحا لهذه الأحداث التي شهدت أعمال عنف وتخريب ونهب وحرق.

وتعرض نحو 50 محلا تجاريا ومنازل وأربع حظائر ومقر محطة المعهد الوطني لحماية النباتات ونحو 20 سيارة و30 غابة نخيل للنهب والتخريب قبل حرقها وذلك في أحياء مدينة غرداية وبونورة وضاية بن ضحوة.

وتضررت الصورة السياحية لهذه المدينة العتيقة المعروفة بأحيائها التي تعود إلى أكثر من ألف عام لوجود مبان تاريخية فضلا عن الصناعات التقليدية المنتشرة فيها كصناعة الزرابي.

وكانت لويزة حنون المرأة الوحيدة المرشحة للإنتخابات الرئاسية الجزائرية اتهمت الإستخبارات الأمريكية بالتورط في الصدامات العرقية.

وقالت في تجمع شعبي بمحافظة تيبازة شمال غرب البلاد "إن منظمات غير حكومية تقوم بتأجيج الوضع بغرداية بإيعاز من المخابرات الأمريكية، وتواطؤ من المافيا المحلية التي تريد توسيع إمبراطوريتها المالية الفاسدة".

لكن وزير الداخلية الطيب بلعيز صرح في وقت سابق بأن لا علاقة للأيادي الأجنبية بالتوترات في غرداية.

/مصدر: شينخوا/