بكين   مشمس 26/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

标记生成出错,请与管理员联系!
  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير إخباري : "التطبيع" مع إسرائيل يهدد بتصدع الحكومة التونسية

2014:04:24.08:23    حجم الخط:    اطبع

تونس 23 ابريل 2014 / عاد ملف "التطبيع" مع إسرائيل ليطفو من جديد على واجهة الأحداث السياسية في تونس ، وبات يهدد حكومة مهدي جمعة بالتصدع، في أعقاب السماح لوفد من السياح الإسرائيليين بدخول البلاد بجوازات سفرهم الإسرائيلية.

وقال فيصل الجدلاوي النائب بالمجلس التأسيسي (البرلمان) في تصريحات نشرت اليوم (الأربعاء)،إن أكثر من 80 نائبا بالمجلس التأسيسي تقدموا مساء الثلاثاء بعريضة لسحب الثقة من وزيرة السياحة آمال كربول، والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضاء صفر،وذلك على خلفية السماح لإسرائيليين بدخول البلاد.

وترددت أنباء في وقت سابق أن السلطات التونسية سمحت لنحو 61 سائحا إسرائيليا بدخول التراب التونسي بجوازات سفرهم الإسرائيلية، وذلك في سابقة لم تعرفها تونس من قبل.

وأقر رئيس الحكومة التونسية بهذه الخطوة،وربطها بإنجاح الموسم السياحي، كما رحب بمساءلة حكومته على خلفية هذه الخطوة،ولكنه شدد على ضرورة أن تكون المساءلة "بناءة وبالشفافية المطلوبة، وبعيدة عن التجاذبات السياسية"،على حد تعبيره.

وبالتوازي مع ذلك،دعا محافظ البنك المركزي الشاذلي العياري الى عدم تسييس قطاع السياحة بإعتباره القطاع الذي سينقذ الإقتصاد التونسي من الأزمة التي يمر بها،وذلك على خلفية الجدل الذي أثير حول السماح لإسرائيليين بدخول البلاد.

وقال العياري في تصريحات إذاعية بثت اليوم ،إن السياحة هي التي "ستنقذ إقتصادنا لأنها توفر الأموال حينيا، وبالتالي لا يجب تسييس القطاع السياحي نظرا للإنعكاسات السلبية التي يمكن أن تنجر عن ذلك".

غير أن هذه الدعوات لم تتمكن من التخفيف من وطأة قرار السماح لإسرائيليين بدخول البلاد،حيث تواصلت ردود الفعل المنددة به وسط حالة من الإستياء الكبير في صفوف العديد من الأحزاب السياسية التي سارعت إلى إتهام حكومة مهدي جمعة بالتساهل مع التطبيع مع إسرائيل.

وفي هذا السياق،إعتبر رئيس التحالف الديمقراطي محمد الحامدي" إذا تم فعلا قبول سياح إسرائيليين بوثائق رسمية إسرائيلية ،فهذا يعتبر شكلا من أشكال التطبيع".

وأضاف في تصريحات نشرت اليوم ،أن هذا أمر مرفوض،ودعا إلى مساءلة الحكومة التونسية حول هذا الموضوع ، وإتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الذين يقفون خلف ذلك،على حد تعبيره.

من جهتها ، إعتبرت النائبة بالمجلس التأسيسي سامية عبو أن تبريرات رئيس الحكومة مهدي جمعة حول هذا الموضوع "تدعو للإستغراب خصوصا وأن إختياره كان من أجل مواصلة المرحلة الإنتقالية الحالية وليس من أجل التطبيع"، على حد قولها.

وكشفت في تصريحات بثتها إذاعة (موزاييك اف أم) المحلية التونسية، أن رئيس الحكومة مهدي جمعة "كان على علم مسبق بزيارات وزيرته للسياحة آمال كربول إلى إسرائيل قبل مساءلتها"،ودعته إلى التعامل مع هذا الموضوع بكل شفافية.

وفي سياق متصل،شنت صحيفة (الشروق) التونسية في إفتتاحية عددها الصادر اليوم هجوما عنيفا على رئيس الحكومة مهدي جمعة،وكل الذين يبررون "التطبيع" مع إسرائيل بتعليلات وصفتها بـ"الواهية".

وأشارت في إفتتاحيتها التي جاءت بعنوان "الإقتصاد لا يبنى بالإنحناء"،إلى أن أصواتا "إنبرت في المدة الأخيرة غير مفهومة مقاصدها ولا أهدافها، تتحدث في الشأن العام وتفتي في مجال السياحة والجوع والتطبيع مع الكيان الصهيوني من زاوية أن لا خيار في دعم تونس لسياحتها من فتح السماء والأرض لمن هم سبب نكساتنا وإنكساراتنا".

وكتبت"هؤلاء الذين ينعقون اليوم ويوهمون الرأي العام بأنهم العارفون بالحلول الجذرية للبلاد وأنهم هم الذين يجلبون العافية للإقتصاد، تنقصهم التجربة ويفتقدون الى الحكمة...ذلك أن السياحة التي يرنو إليها التونسي، لا يريدها بلا نواميس وبلا أخلاق وبلا كرامة".

وأعربت الصحيفة التونسية عن تخوفها من "أن تكون تونس اليوم موضوعة ملفاتها الخاصة بالشراكة مع الدول الأجنبية تحت يافطة السياحة والإستثمار المشروطين بدخول الإسرائيليين إلى تونس،والذي يعتقد أن مثل هذه العملية هي في علاقة بفلسطين فليطمئن قلبه، فليس الأمر سوى سعي أمريكي محموم من أجل أن تفرض على العالم أمرا واقعا جديدا إسمه: دولة إسرائيل اليهودية".

وتتوقع الأوساط السياسية التونسية أن يتواصل هذا الجدل،خاصة وأن الإحتفالات الدينية السنوية ليهود تونس بمعبد"الغريبة" بجزيرة جربة (500 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة) ينتظر تنظيمها في منتصف الشهر المقبل.

وتعول الحكومة التونسية الحالية على تلك الإحتفالات لتنشيط وتفعيل القطاع السياحي،ما يعني أن هذه المسألة من شأنها تهديد حكومة مهدي جمعة بالتصدع،لاسيما وأن غالبية القوى السياسية في البلاد تجمع على ضرورة التصدي لكل مظاهر التطبيع مع إسرائيل.

ولا تقيم تونس علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولكنهما تبادلا في عام 1996 فتح مكتبين لرعاية مصالحهما، الأول في تونس، والثاني في تل أبيب، وذلك قبل أن تقرر تونس تجميد عمل المكتبين في اكتوبر من عام 2000 إحتجاجا على قمع الإنتقاضة الفلسطينية.

/مصدر: شينخوا/

الأخبار ذات الصلة

تعليقات

  • إسم

ملاحظات

1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.