دمشق 23 ابريل 2014 / تقدم عضو مجلس الشعب السوري ماهر حجار، بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في البلاد، كأول مرشح للانتخابات المقررة في الثالث من يونيو المقبل، حسب ما أعلن رئيس البرلمان محمد جهاد اللحام.
ونقل التلفزيون الرسمي عن اللحام قوله خلال جلسة بثها مباشرة اليوم (الأربعاء) إن " عضو مجلس الشعب ماهر عبد الحفيظ حجار تقدم بأوراق ترشحه لمنصب الرئاسة إلى المحكمة الدستورية العليا " .
وتابع " وردنا من المحكمة الدستورية العليا أن ماهر حجار هو أول مرشح لمنصب الرئاسة يتقدم بأوراقه لهذا المنصب ".
وأضاف اللحام أن المرشح يعرب عن أمله في أن يحظى بتأييد أعضاء مجلس الشعب السوري.
وماهر حجار (مواليد حلب عام 1968) هو عضو في مجلس الشعب السوري عن محافظة حلب، وهو من أبرز قادة الحزب الشيوعي الذي انتسب إليه عام 1984 ومرشح عنه.
ويحمل حجار شهادة دراسات عليا في مجال اللغة من جامعة حلب.
وأسس حجار عام 2003 مع بعض السياسيين اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين، التي يرأسها الوزير السوري المستقيل قدري جميل، الذي حمل فيما بعد اسم حزب الإرادة الشعبية، واتحدت مع الحزب القومي السوري الاجتماعي المعارض الذي يرأسه وزير المصالحة الوطنية في الحكومة السورية الحالية علي حيدر، ليصبح اسمها "الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير".
وأصدر حزب الإرادة الشعبية بيانا أوردته وكالة الانباء السورية (سانا) جاء فيه أن "عضو مجلس الشعب ماهر حجار ليس عضوا بأي هيئة قيادية أو قاعدية في الحزب الذي لم يحضر مؤتمره العام الأخير الذي انعقد في يونيو 2013 رغم دعوته إليه".
وأضاف البيان أن حجار "بالتالي لم يعد منذ ذلك التاريخ عضوا في حزب الإرادة الشعبية أو في جبهة التغيير والتحرير وأن أي نشاط يقوم به العضو المذكور يمثله شخصيا هو دون سواه".
وكان مجلس الشعب أعلن يوم الأثنين أن فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة يبدأ الثلاثاء ويستمر حتى الأول من مايو المقبل على أن تجرى الانتخابات داخل البلاد في الثالث من يونيو المقبل فيما يقترع المغتربون خارج سوريا يوم 28 مايو.
وأعلن رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضي عدنان زريق، الثلاثاء أن المحكمة جاهزة لاستقبال طلبات الترشح لانتخابات الرئاسة.
ووفقا للفقرة الثالثة من المادة 85 من الدستور " لا يقبل طلب الترشيح إلا إذا كان طالب الترشيح حاصلاً على تأييد خطي لترشيحه من خمسة وثلاثين عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، ولا يجوز لعضو مجلس الشعب أن يمنح تأييده إلا لمرشح واحد".
وتنتهي ولاية الرئيس السوري بشار الأسد، في يوليو المقبل، ويحق له الترشح لولاية جديدة بموجب الدستور الجديد الذي تم إقراره في عام 2012، ويسمح بولايتين رئاسيتين.
ولا يمانع الأسد في الترشح للانتخابات المقبلة، حسب ما قال في يناير الماضي في مقابلة تلفزيونية، لكنه لم يعلن ذلك بشكل رسمي.
ويرى مسؤولون سوريون أن الأسد هو ضمان للوحدة في سوريا، فيما ترفض أطياف من المعارضة ودول كبرى ترشح الأسد لولاية جديدة، معتبرة أن أي نتائج تصدر عن انتخابات تجري بهذه الظروف هي "غير شرعية" في هذا البلد المضطرب منذ أكثر من ثلاث سنوات.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn