فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في سوريا الاثنين المقبل

دمشق 17 ابريل 2014 / أعلنت إذاعة محلية موالية للحكومة السورية اليوم (الخميس) أن باب الترشح للانتخابات الرئاسية سيفتح الإثنين المقبل.

ونقلت إذاعة (( شام أف أم )) المحلية عن مصادر مطلعة قولها إن " يوم الاثنين القادم هو موعد جلسة مجلس الشعب لفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، وسوف تحضر الحكومة جلسة الافتتاح " التي توافق 21 من الشهر الجاري.

وتابعت المصادر أن الانتخابات ستجري في موعدها وبدون وجود مراقبين دوليين أو عرب.

وأوضحت أن العدد الأكبر من مواطني سوريا يقيمون في المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة السورية وعددهم يفوق 19 مليون نسمة، لافتة إلى أن وسائل الإعلام لها حرية التنقل والحركة ومراقبة الانتخابات بشكل كامل لكل الحملات الانتخابية.

ولم يحدد موعد الانتخابات في سوريا حتى الان.

وينص قانون الانتخابات العامة في سوريا على أن يدعو رئيس مجلس الشعب لانتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس القائم في مدة لا تقل عن ستين يوماً ولا تزيد عن تسعين يوماً، على أن يقدم طلب الترشح خلال عشرة أيام من تاريخ إعلان الدعوة لانتخاب الرئيس.

وتنتهي ولاية الرئيس السوري بشار الأسد، في يوليو المقبل.

ويحق للرئيس الأسد الترشح من جديد لانتخابات الرئاسة بموجب الدستور الجديد الذي أقر في عام 2012، والذي يسمح بولايتين رئاسيتين فقط، فيما يعد وجود الأسد في السلطة أحد أهم العقد التي تواجه أي حل للأزمة في سوريا.

وكانت مصادر في مجلس الشعب أعلنت، في تصريحات صحفية الثلاثاء أنه من المتوقع أن يدعو رئيس المجلس محمد جهاد اللحام، خلال الأسبوع القادم لانتخاب رئيس الجمهورية، حيث تتضمن الدعوة تاريخ الانتخاب، كما تفتح باب الترشح للمنصب.

وقد اعتبر قيادي في تيار بناء الدولة السورية المعارض في الداخل في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) بدمشق الثلاثاء أن إجراء الانتخابات الرئاسية سيعمق الشرخ الاجتماعي والسياسي وسيبعد الحل السياسي للأزمة السورية.

واقترح المعارض السوري فكرة التمديد للرئيس سنتين أو ثلاثة أفضل من إجراء الانتخابات.

ويشترط قانون الانتخابات في سوريا أن يكون المرشح للرئاسة مقيما في سوريا منذ 10 سنوات متصلة، وأن يكون غير محكوم ولو "رد إليه اعتباره"، وألا يحمل غير الجنسية السورية، إضافة إلى حصوله على تأييد 35 نائبا في مجلس الشعب.

كما يشترط القانون أن يكون المرشح متمتعاً بالجنسية السورية بالولادة من أبوين متمتعين بالجنسية السورية بالولادة، وألا يكون متزوجاً من غير سورية، ولا يحمل أي جنسية أخرى وأن يكون متماً الأربعين من عمره في بداية العام الذي يجري فيه الانتخاب.

ويؤكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الظرف الأمني لن يحول دون إجراء الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أن المهم هو نسبة المشاركة الشعبية.

وترفض أطياف من المعارضة ودول كبرى ترشح الأسد لولاية جديدة، في حين اعتبر المبعوث الدولي العربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن ترشح الأسد للانتخابات سينسف مؤتمر جنيف2 وسيطيح بالمسار السياسي.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/