بكين   زخات مطر مرعدة~ أحياناً زخات مطر 25/12 

محلل سياسي: المالكي اذا لم يفز بولاية ثالثة سيكون رقما صعبا في العراق

2014:04:28.08:36    حجم الخط:    اطبع

بغداد 26 ابريل 2014 / أكد محلل سياسي عراقي اليوم (السبت) أن رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي اذا لم يفز بولاية ثالثة، فانه وائتلافه دولة القانون سيكون رقما صعبا في الانتخابات المقبلة، واصفا المنافسة بين الكتل بانها ستكون حامية، لكثرة عدد المرشحين الذين تجاوز عددهم 9000 مرشح.

وقال الدكتور سعيد الخفاجي، استاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية، والاستاذ في مركز حمورابي للدراسات والبحوث الاستراتيجية في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، "إن المالكي اذا لم يفز بجولة رئاسية ثالثة فسيكون لدولة القانون رقم صعب، تتحكم بالعملية السياسية"، لكنه استدرك قائلا "إن المالكي قد يحصل على 120 مقعدا، لكن هناك 208 مقاعد اخرى يمكن لباقي القوائم ان تتحالف فيما بينهما ضد دولة القانون".

واضاف "قمنا باستبيان في مركز حمورابي، شمل ست محافظات، هي بغداد والموصل وصلاح الدين والناصرية وبابل وكربلاء، ظهر ان ائتلاف دولة القانون سيحصل على 29 او 30 بالمائة من اصوات الناخبين، وهو رقم قد يكون قريب من الواقع"، مبينا ان نتيجة الاستبيان اشارت ايضا الى ان نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون 71 بالمائة.

واوضح الخفاجي، ان المالكي يواجه تحديات ليست قليلة، بل صعبة في الفوز بولاية ثالثة، خصوصا وان الكتل الشيعية المنافسة له في الشارع الشيعي رفعت شعارا لا ولاية ثالثة وهذا اصبح جزء من عملهم.

وتابع ان ذلك يتوقف على النتائج التي تفرزها الانتخابات ومدى قدرة دولة القانون على التحالف مع القوى السياسية الاخرى، مشيرا إلى أن قناعات القوى السياسية قد تتغير من خلال نتائج الانتخابات، وما يمكن ان يحصل عليه كل ائتلاف، فلا يمكن للمالكي ان يفرض نفسه اذا حصل على 70 او 80 مقعدا مثلا، اما اذا حصل على اكثر من 100 مقعد، هو واتباعه، فبالتأكيد ستكون له رؤية خاصة، وان القوى السياسية الاخرى قد تقترب منه اكثر".

واعرب الخفاجي عن توقعه بان تكون المنافسة شديدة وقوية في المناطق الوسطى والجنوبية بين الكتل الشيعية، مبينا ان كتلة المواطن، بزعامة عمار الحكيم، ستكون منافسا كبيرا لائتلاف المالكي فضلا عن التيار الصدري الذي دخل في ثلاث كتل سياسية، كما توقع بان يفشل ائتلاف المالكي في الحصول على مقعد برلماني في المحافظات السنية.

وعن اسباب تفتت الكتل السياسية الكبيرة، الى كتل صغيرة اجاب الخفاجي "إن القوى السياسية من خلال الممارسات الانتخابية السابقة بدأت تعي مزاج الناخب وبدأت تفهم اللعبة الانتخابية، وكيف تستطيع ان تحصل على اكبر عدد من اصوات الناخبين، لذلك بدأت بتشكيل كتل صغيرة حتى تصب اصوات هذه الكتل في مصلحة القائمة الام".

ومضى يقول إن هذا الاسلوب هو تكتيك جديد، ووعي انتخابي وادراك انتخابي وفهم للعبة الانتخابية من خلال ترشيح عدد كبير من المرشحين، حتى تقطع الطريق امام الكتل الجديدة التي تدخل اول مرة وبالتالي تحصل عملية تشتيت في اصوات الناخبين.

وفي رده على سؤال بشأن تأثير الهجمات على الانتخابات وعزوف الناخبين عن المشاركة فيها اجاب الخفاجي"لا اعتقد ان العمليات الارهابية، ستوقف حمى الانتخابات، الكل ذاهب إلى الانتخابات، لسببين، الاول، ان العمليات الارهابية لم تنقطع عن العراق منذ عام 2003 وحتى الوقت الحاضر، والسبب الثاني، ان الشعب العراقي قد يجد امكانية التغيير لان المواطن العراقي لديه وعي انتخابي وسيختار الافضل، لذلك فان استطلاعات الرأي تؤكد ان نسبة المشاركة ستكون عالية ولن توقفها العمليات الارهابية، فضلا عن الخطة الامنية التي وضعتها القوات الامنية لتوفير الامن للناخبين".

واضاف الخفاجي " ان عملية التغيير اجدها قادمة، والتغيير مرتبط بالمواطن نفسه، لانه ادرك ان صوته هو الذي يغير، لذلك فان المرشحين يحاولون التقرب من المواطن، بشتى الوسائل من اجل الفوز بصوته".

وحول الفترة الزمنية لتشكيل الحكومة المقبلة مقارنة بالعام 2010، قال الخفاجي " في ظل التشتت الحالي ربما تكون هناك عقبة جديدة وقد يطول الوقت اكثر امام تشكيل الحكومة المقبلة، لكن نبقى ننتظر نتائج الانتخابات، واذا فعلا القوى السياسية الرافضة لتجديد الولاية الثالثة للمالكي تمكنت من الحصول على مقاعد أكثر فانها سوف تشكل الحكومة بوقت اقصر، أما اذا كانت النتائج مقاربة فان الوضع سيتعقد اكثر واكثر".

يذكر أن الانتخابات التشريعية العراقية يتنافس فيها 9030 مرشحا بينهم 3606 إمرأة بعد استبعاد النائبة الصدرية مها الدوري يوم امس الاول، يتنافسون على 328 مقعدا، بينها ثمانية مقاعد للاقليات، وهي اول انتخابات برلمانية تجري منذ انسحاب القوات الامريكية في من العام نهاية عام 2011.

ووفقا لاحصائيات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فان العاصمة بغداد، جاءت بالمرتبة الاولى من حيث عدد المرشحين، والذي تجاوز 3300 مرشح، بينهم 987 مرشحة، فيما جاءت محافظة دهوك الكردية في المرتبة الاخيرة ب 89 مرشحا (62 رجال) و (27 إمرأة).

وحسب جداول المفوضية فان المحافظات الجنوبية ذات الغالبية (الشيعية) سجلت اكبر عدد للمرشحين، فيما جاءت المحافظات ذات الغالبية السنية في المرتبة الثانية (الوسطى)، وسجلت المحافظات الكردية الثلاث (السليمانية واربيل ودهوك) المرتبة الاخيرة.

وتجري الانتخابات في العراق على ثلاث مراحل، الاولى يومي 27 و 28 ابريل، للعراقيين المقيمين في الخارج، والثانية يوم 28 ويطلق عليها الاقتراع الخاص، وتشمل عناصر قوات الامن والسجناء والمرض، والمرحلة الاخيرة الاقتراع العام، في 30 أبريل في عموم المحافظات العراقية الـ 18.

/مصدر: شينخوا/

الأخبار ذات الصلة

تعليقات

  • إسم

ملاحظات

1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.