تعليق: حرب سوريا كارثة على الاستقرار الأوروبي

كشفت شركة أبحاث أمريكية مؤخرا أن عدد المتطرفين الأجانب الذين يقاتلون في سوريا بلغ نحو 248 ألف متطرف من 87 دولة ومنطقة في نهاية 2013عام، من بينهم حوالي 82 ألف متطرف عادوا إلى بلادهم. وقال بسام أبو عبد الله مدير مركز دمشق للدراسات الإستراتيجية، أن سوريا باتت مركز تجمع نشطاء الجهاد العالمي، وأن الجيش السوري في حالة حرب مع المتطرفين نيابة عن الدول العلمانية في العالم.

تأثير الإرهاب الخارجي على أوروبا

ناشدت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهود ل"معالجة مسبقة" لمشكلة التطرف، محذرة من أن التطرف يغذي الإرهاب. وقالت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم في خطاب ألقته في بروكسل في شهر يناير من هذا العام، أن التهديد الذي يمثله التطرف يشمل جميع دول الأعضاء في الاتحاد دون استثناء. وقالت أن أكثر من 1200من مواطني الدول الأوروبية غادروا دولهم إلى شتى مناطق الصراعات، حيث ينضمون إلى مجموعات ذات أجندات إرهابية قد تقود إلى تحولهم إلى مصادر تهديد للأمن الأوروبي لدى عودتهم إلى بلدانهم. وكشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية عن أن هناك أكثر من 700 مسلم بريطاني سافروا للحرب في سوريا، أو تقديم الدعم التقني للمعارضة المسلحة السورية، وقد عاد 250 شخصا إلى لندن. ومن اجل الحد من سفر الشباب الأوروبي والمشاركة في هذه الحرب، قرر الاتحاد الأوروبي بناء نظام إنذار التطرف في عام 2011، واستثمر حوالي 20 مليون يورو لإنشاء " مركز البيانات" جديد في أربع سنوات، لتقديم النصائح اللازمة لمنع التطرف العنيف. وأعلنت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكي يوم 24 ابريل الجاري أن بلجيكا وهولندا وبريطانيا وفرنسا والدول الأوروبية الأخرى المعنية أكثر بملف المقاتلين "الأجانب" في سوريا ستعقد اجتماعا في 8 مايو في بروكسل. وذكرت وكالة فرانس برس العالمية أن ممثلين عن الولايات المتحدة وتركيا والمغرب والأردن وتونس سوف يحضرون الاجتماع أيضا.

وقالت الوزيرة البلجيكية إن التعامل مع العائدين من المقاتلين تشكل أحد أهم مشاغل الدول الأوربية. كما أشارت إلى أن وجود قاعدة لتنظيم "القاعدة" على أبواب أوروبا هو مشكلة جديدة طرحها النزاع في سوريا.

وأطلقت الشرطة البريطانية ابتداءا من 24 ابريل الجاري حملة وطنية لتحذير الشباب المسلم في بريطانيا من السفر و" للجهاد" في سوريا، كما دعا نائب رئيس الوزراء البريطاني، نيك كليج، النساء المسلمات في بريطانيا إقناع أزواجهن وإخوانهن وأولادهن عدم الذهاب " للجهاد" في سوريا.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/