تعليق: حرب سوريا كارثة على الاستقرار الأوروبي (2)

قدرة هؤلاء المتطرفين في سوريا

شهدت معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي انكماشا اقتصاديا حادا في السنوات الأخيرة مع تصاعد أزمة الديون السيادية في المنطقة. وإن تدفق المهاجرين يشعر الأوروبيين بأن فوائدهم الاجتماعية تنخفض كثيرا، الأمر الذي يؤدي مباشرا إلى عودة الفكر المتطرفة المتنوعة. وفي المقابل، يخوض المهاجرون العرب في الاتحاد الأوروبي طوعا وخداعا " للجهاد" في الشرق الأوسط، مما خلق كارثة في الاتحاد الأوروبي. وتعتقد مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم أن القوى المتطرفة القومية والمعادية للأجانب تشهد نموا سريعا في القارة الأوروبية.

وقال فرانس-بول فان دير بوتن الباحث في معهد كلينجندل الهولندي للعلاقات الدولية أن الحرب الأهلية حول سوريا إلى " أفغانستان"، وأصبحت "ملجأ " للإرهابيين. وإن عودة المتطرفين الأجانب إلى ديارهم إذا ما استقر الوضع السوري سوف يزيد من حدة وضع الأمن الدولي. وفي ظل تطور العولمة الاقتصادية، أصبحت الصراعات الإقليمية في سوريا ممثل مصالح القوى الكبر بشكل متزايد، ويتعين على الاتحاد الأوروبي العمل مع البلدان المعنية، ومشاورة الدول الكبرى من اجل ضمان استقرار المنطقة، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط، وفي نفس الوقت التقليل من مخاطر الهجمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي.

ويعتقد أعضاء رابطة الكتاب السوريين أن الحرب في سوريا أدت إلى انتشار الكراهية بين الناس وتزايد الفراغ الأمني، مما يعطي فرصة للمنظمات المتطرفة. لكنهم يرون أيضا، أن سوريا لا يمكن أن تصبح افغانستان أو عراق آخر. حيث أن مكافحة الشعب السوري للإرهاب والصرخات المتزايدة التي تندد بالحرب سوف يقلل من الحرب مستقبلا. كما أن المصالحة الوطنية السبيل الوحيد للخروج من الأزمة واستعادة السلام.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/