السعودية تدرس علاقة الابل بـ"كورونا"

الرياض 29 ابريل 2014/ أعلن وزير الصحة السعودي المكلف عادل فقيه اليوم (الثلاثاء) أنه تجري حاليا دراسة علاقة الابل كمصدر للاصابة بفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

وبدأ في الرياض اليوم مؤتمر دعت إليه وزارة الصحة السعودية يشارك فيه خبراء من منظمة الصحة العالمية ومن جامعات العالم في استراليا وألمانيا وبريطانيا مع نظرائهم المحليين في اطار جهود المملكة لإيجاد السبل الكفيلة بمكافحة الفيروس والحد من انتشاره.

وقال فقيه ، في مؤتمر صحفي ، انه "يجري حاليا دراسة علاقة الابل كأحد المصادر الأساسية لانتقال العدوى للانسان ولذلك ينصح بالابتعاد عن لحوم الجمال وحليبها وخاصة المصابة منها مع أخذ الحذر بارتداء الكمامات عند الضرورة للاقتراب منها".

وأشار الى ان وزارة الصحة السعودية ستقوم بتوفير نشرات تفصيلية عن فيروس كورونا بشكل متواصل فيما تم تخصيص ثلاثة مراكز في السعودية لمجابهة المرض.

والمراكز الثلاثة هي مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة وسيكون المركز الرئيسي لمكافحة الفيروس ومستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز بالعاصمة الرياض ومجمع الدمام الطبي في المنطقة الشرقية.

وكشف وزير الصحة السعودي عن الرفع لوزارة الخارجية لمخاطبة القنصليات والسفارات بضرورة إقناع الحجاج كبار السن والحوامل ومن لديه أمراض مزمنة بتأجيل الحج.

وتكثف السلطات الصحية في السعودية منذ عام 2012 جهودها لاحتواء هذا الفيروس الذي بات يشكل هاجسا لاسيما بعد اكتشاف إصابات في محافظة جدة ومكة المكرمة مع اقتراب موسمي العمرة والحج وتوقع توافد الآلاف من شتى بقاع العالم لاداء المناسك.

ووفقا لآخر إحصائية نشرت الاحد الماضي على الموقع الالكتروني لوزارة الصحة ، بلغ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ ظهوره في سبتمبر عام 2012 في السعودية 339 حالة بينها 102 حالة وفاة.

والأحد ، أصدر فقيه قرارا بتشكيل مجلس طبي استشاري يضم نخبة من خبراء الرعاية الصحية والأطباء المتخصصين في الأمراض المعدية ضمن خطة لاحتواء الفيروس.

وأوضح فقيه في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) أن المجلس يضم عشرة أعضاء تحت إشراف الدكتور طارق أحمد المدني الذي تم تعيينه مستشارا خاصا للوزارة الأسبوع الماضي.

ويتولى المجلس مهمة إعداد وتقديم التقارير والاستشارات الطبية للوزارة حول الوضع الصحي الراهن فيما يخص فيروس كورونا فضلا عن متابعة وضع الحالات المصابة.

/مصدر: شينخوا/