الأزرق (الأردن) 30 أبريل 2014 / قال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، اليوم (الأربعاء)، أن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وحده الكفيل بإنهاء الكارثة والمعاناة الإنسانية الناجمة عنها.
وشدد جودة، خلال حفل افتتاح مخيم (الأزرق) للاجئين السوريين بمحافظة الزرقاء 90 كلم شرق العاصمة عمان ، والذي يعد السادس من نوعه في الأردن، على ضرورة إحياء العملية السياسية، التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء الأزمة السورية، من خلال عودة أطرافها إلى طاولة الحوار.
كما أكد أن "الحل السياسي، الذي يجب أن يتحقق في سورية، هو الكفيل بوقف تدفق اللاجئين السوريين"، معلنا أن بلاده ستستضيف يوم (الأحد) المقبل، اجتماعا لوزراء خارجية البلدان المضيفة للاجئين السوريين(تركيا والعراق ولبنان ومصر ) بالإضافة إلى الممثل الأعلى لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين أنتونيو جوتيريس من أجل تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية الناجمة عن الأزمة السورية.
وأضاف أن هذا الاجتماع، الذي وصفه بالهام جدا، سيشكل الخطوة الرئيسية الثالثة، بعد اجتماعي جنيف وتركيا، من أجل إثارة انتباه العالم حول الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين، والأعباء التي تتحملها البلدان المضيفة لهم.
وبخصوص المخيم الجديد، قال جودة إنه " قبل حوالي عامين وقفنا في ظروف مشابهة عند افتتاح مخيم الزعتري، وأكدنا أن الاحتفال الحقيقي سيكون عندما يتم إغلاقه، غير أن ذلك لم يأت في وقت عاجل، رغم أننا كنا ندرك حجم المشكلة في سورية".
وأعرب عن تقدير بلاده لجميع الدول والمنظمات الأممية وغيرها على الدعم الذي تقدمه لمساعدة الأردن في تحمل أعباء اللجوء السوري، مؤكدا أنه أمام استمرار تدفق اللاجئين السوريين، فإن بلاده ستواصل اتخاذ الإجراءت اللازمة لإيوائهم.
من جهته، قال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأردن، أندرو هاربر، إن مخيم (الأزرق) يتوفر به جميع الشروط اللازمة لضمان كرامة اللاجئين ، وأنه يعكس حرص الأمم المتحدة على مواصلة دعم الأردن لحماية السوريين الفارين من أعمال العنف.
وتابع أنه أمام استمرار الجهود الدولية للاستجابة لاحتياجات اللاجئين، يتواصل تدفقهم، مما يحتم زيادة الدعم للبلدان المضيفة لهم،والاستثمار في المجتمعات المحلية المحيطة بهم، معربا عن أمله في أن لا تكون هناك حاجة لفتح مخيمات جديدة لهؤلاء اللاجئين.
وشدد على ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية ، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستبذل كل الجهود الممكنة للتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عن هذه الأزمة.
وكان مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، العميد وضاح الحمود، قد قدم لمحة عن المخيم، موضحا أنه صمم ضمن أحدث المواصفات العالمية، بهدف تسهيل تقديم الخدمات الانسانية والايوائية للاجئين.
وأضاف أن المخيم، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 130 ألف لاجئ، سيستقبل في مرحلة أولى حوالي 45 ألف لاجئ، مشيرا إلى أنه مخصص لاستقبال اللاجئين الجدد فقط، وأن افتتاحه يأتي بهدف التخفيف من الضغط الكبير على مخيم (الزعتري) في محافظة المفرق، الذي وصل إلى طاقته القصوى.
يذكر أن اللاجئين السوريين بالأردن يقيمون في مخيمات (سايبر سيتي) و(حدائق الملك عبدالله) بلواء الرمثا، و(الزعتري)، و(مريجيب الفهود) بمحافظة الزرقاء (شمال شرق)، و(الراجحي) المخصص للجنود المنشقين عن الجيش السوري، وكذا لدى أقاربهم أو في المساكن التي وفرتها الجمعيات الخيرية المحلية.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn