المالكي : نجاح الانتخابات "صفعة للارهاب"

بغداد أول مايو 2014/ وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم (الخميس) ، الانتخابات النيابية التي شهدتها البلاد بـ"الناجحة" معتبرا أنها كانت "صفعة قوية للارهاب ، ولتنظيم دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) ولكل الذين راهنوا على فشلها".

وقال المالكي ، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي ، "لقد كانت ملحمة رائعة عززت التجربة الديمقراطية في العراق، وان ما حصل من مشاركة جماهيرية واسعة في الانتخابات هو صفعة للارهاب ولداعش ولكل الذين راهنوا على فشل الانتخابات والذين قالوا ان الحكومة لا تريد اجراء انتخابات".

وأضاف ان "ما يميز هذه الانتخابات هو أنها تمت بحماية عراقية أمنتها قواتنا الأمنية وبتخطيط الحكومة العراقية واشراف ومتابعة مفوضية الانتخابات، واطمئن الجميع أن تلاعبا خطيرا لم يحدث في الانتخابات وأشكر المفوضية على ما قدمته من جهود لانجاحها".

وحول تشكيل الحكومة المقبلة، أكد أن عملية تشكيل الحكومة المقبلة تعتمد على المفاوضات التي ستبدأ بعد اعلان النتائج النهائية للانتخابات ومعرفة كل ائتلاف وتكتل سياسي عدد الأصوات التي حصل عليها.

ولفت الى أن "المفاوضات بين الكتل ربما تستغرق بعض الوقت وهذا يعتمد على التفاهمات فيما بينها".

وأوضح المالكي أن تفاهمات ائتلاف (دولة القانون) الذي يتزعمه ، مع الكتل الأخرى لتشكيل الحكومة المقبلة ستكون على أساس "تشكيل حكومة أغلبية سياسية يؤمن المشاركون فيها بوحدة العراق ويرفضون الطائفية والمليشيات المسلحة ويعملون لخدمة العراق والعراقيين".

وشدد على ان حكومات الشراكة الوطنية والمحاصصة التي جربها الشعب خلال السنوات الماضية لم تأت بشئ، وان حكومة الأغلبية السياسية هي الحل الأمثل لما تمر به البلاد.

وقال المالكي انه لن يتحدث عن نتائج الانتخابات الآن حتى تعلنها مفوضية الانتخابات بشكل رسمي.

وتابع "لم نحصل حتى الآن على أي رقم حقيقي لنتائج الانتخابات وكل ما يدور الحديث عنه من أرقام هو تسريبات من مراقبي الكيانات السياسية المتواجدين في مراكز الاقتراع أو استقراء من قبل بعض المتابعين للعملية الانتخابات".

وحول حديث بعض الكتل عن حصولها على أغلبية في عدد من محافظات البلاد، اعتبر المالكي ان "من يتحدثون عن هذا الأمر يريدون أن يتخذوا منه ذريعة للطعن بنزاهة الانتخابات اذا ما أظهرت النتائج التي تعلنها مفوضية الانتخابات خلاف ما يعلنون".

ووصف الانتخابات بأنها كانت ناجحة بشهادة مختلف المنظمات العربية والدولية والمحلية التي راقبت العملية الانتخابية، موجها شكره للشعب العراقي والى كل الذين اسهموا في نجاحها.

وأدلى ملايين العراقيين بأصواتهم الأربعاء في أول انتخابات تشريعية في البلاد منذ الانسحاب الأمريكي في عام 2011.

وجرت الانتخابات في وقت يشهد فيه الوضع الأمني تدهورا خطيرا منذ عدة أشهر خاصة في محافظة الأنبار غربي العراق التي تشهد مواجهات بين القوات الأمنية وعناصر من تنظيم (داعش) أوقعت المئات بين قتيل وجريح فضلا عن تشريد آلاف آخرين.

وتضرب العراق بشكل شبه يومي هجمات دامية توقع قتلى وجرحى معظمها بأسلوب السيارات المفخخة ، ما دفع الأمم المتحدة الى التحذير من خطورة الوضع بهذا البلد وحث قادته على العمل سويا لتوفير الأمن للشعب.

/مصدر: شينخوا/