تقرير أخباري : الجيش يواصل تقدمه في حلب وسط تصاعد موجة العنف في مناطق متفرقة

دمشق 3 مايو 2014 / في الوقت الذي يواصل الجيش السوري النظامي تقدمه في عدة محاور في محافظة حلب (شمال سوريا) ، تمكن يوم السبت من أحكام سيطرته على تلة حلب الاستراتيجية غرب مدينة الشيخ نجار الصناعية ، فيما تصاعدت وتيرة العنف في دمشق وحلب عبر تفجير سيارة مفخخة، في ريف دمشق، وسقوط قذائف هاون في حلب ودمشق أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى .

وأفادت وكالة الانباء السورية ( سانا ) أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها الكاملة على تلة حلب غرب مدينة الشيخ نجار الصناعية بعد قضائها على أعداد كبيرة من الإرهابيين.

وأضافت الوكالة أن وحدات من الجيش دمرت خنادق وأنفاقا وتحصينات كان الإرهابيون يختبئون بها وضبطت مصنعا للذخائر الثقيلة ومستودعات للذخيرة و6 مدافع هاون عيار 120 ملم وكميات كبيرة من الأسلحة.

كما واصلت قوات الجيش تقدمها في حيي الراموسة والعامرية بحلب وأردت إرهابيين قتلى في قرى وبلدات بريفها ودمرت آليات وأسلحة لهم، وسط تضارب الأنباء حول خسارة الجيش السوري مواقع له في حلب وسيطرة المعارضة المسلحة على مواقع هامة له هناك.

ويأتي هذا التقدم للجيش السوري بعد أن أحكم أمس الجمعة سيطرته على منطقة البريج جنوب المدينة الصناعية في محافظة حلب، والتي تسنى من خلالها للجيش أن يفك الحصار عن سجن حلب المركزي الذي يوجد فيه أكثر من 3600 سجين ومحاصر منذ أكثر من عام ونصف .

ورأى مراقبون أن تطهير محيط السجن المركزي سيشكل ضربة قاصمة لفصائل المعارضة المسلحة وداعميها لأنه يمهد لضرب طوق أمني محكم حول مدينة حلب ويخفف الضغط على باقي الجبهات التي فتحها المسلحون لتهديد الأحياء الآمنة من المدينة وقطع خط الإمداد المار عبر طريق خناصر إلى السلمية فحماة، وبذلك ينقلب السحر على الساحر وتنقلب موازين المعركة نهائياً لصالح الجيش السوري .

وكان الجيش السوري قد أعلن منذ عدة أشهر السيطرة على 6 مناطق في ريف حلب المجاورة لمطار حلب الدولي ليعزز أمنه ، كما أعلن سيطرته على المنطقة الصناعية المجاورة لمدينة حلب .

وتشهد حلب من عدة أشهر اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة التي تسيطر على ريف حلب وبعض أجزاء من مدينة حلب ، بغية استعادة السيطرة عليها من قبل الجيش .

وفي حلب، قتل يوم السبت 12 مواطنا وأصيب العشرات منهم جراء سقوط قذائف هاون على مشفى السلوم وفندق بلانيت في حي العزيزية.

وفي دمشق، قتل أربعة مواطنين بينهم فتاة (16 عاما )، وأصيب أربعة مواطنين أخرون بينهم إمراة جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون على حي الدويلعة السكني.

وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفة الهاون سقطت على حافلة صغيرة لنقل الركاب "سرفيس" في الحي.

كما انفجرت سيارة مفخخة بريف دمشق ( جنوبا ) في منطقة السومرية عند مدخل بلدة معضمية الشام اسفرت عن مقتل عدد من القتلى والجرحى .

ومن جانبها أشارت مواقع تابعة للمعارضة السورية إلى أن السيارة المفخخة انفجرت أمام باب الفوج 555 التابع للفرقة الرابعة على مدخل المدينة ولا أنباء عن الاضرار وقد تم اغلاق معبر المدينة الوحيد من الجهة الشرقية واستنفار عناصر الفرقة الرابعة.

وفي سياق آخر، قال الرئيس السوري بشار الأسد يوم السبت إن "الملف الإنساني وتداعياته يمثل أولوية بالنسبة للدولة"، مؤكداً أنها "مسئولة عن رعاية جميع مواطنيها وتأمين مستلزماتهم ليس فقط في أماكن نزوحهم وإنما في بعض المناطق التي يحاصرها الإرهابيون".

ونقلت وكالة الأنباء السورية ( سانا ) عن الأسد قوله خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة العليا للإغاثة التي تترأسها وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي إن "الملف الإنساني وتداعياته يمثل أولوية بالنسبة للدولة، ما يستوجب بذل المزيد من الجهود من قبل المعنيين بهذا الملف وتسخير كل الإمكانيات واستثمار الموارد بالطاقات القصوى من أجل توفير الاحتياجات اللازمة من مأوى وغذاء ودواء لكل من اضطر للنزوح".

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/