مصادر إعلامية سورية: بدء تنفيذ اتفاق هدنة إخراج المسلحين من حمص القديمة

دمشق 7 مايو 2014 / أفادت مصادر إعلامية سورية بأن تنفيذ اتفاق هدنة حمص القاضي بخروج مقاتلي المعارضة من مدينة حمص القديمة يبدأ صباح اليوم (الأربعاء).

وقالت المصادر الإعلامية في حمص، والتي فضلت عدم الكشف عن اسمها، لوكالة الأنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "عملية ترحيل أكثر من 1200 مسلح ستتم عند السادسة من صباح الأربعاء من أحياء مدينة حمص القديمة، تزامنا مع دخول المساعدات الإنسانية إلى بلدتي نبل والزهراء في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، الخاضعتين لسيطرة المعارضة المسلحة منذ أكثر من عام "، لافتة إلى أن "فريقا من الأمم المتحدة كشف على الطريق من حمص إلى الدار الكبيرة لترحيل المسلحين عبرها".

وبينت المصادر أن النقل سيتم عبر حافلات تشرف عليها الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، وبعض قوى الأمن الداخلي من السلطات السورية.

ولم يتسن لنا التأكد من مصادر أممية تعمل في دمشق من صحة تلك المعلومات.

وأعلن مؤخرا عن اتفاق يقضي بإخراج مسلحي المعارضة المتواجدين في حمص القديمة باتجاه تلبيسة والدار الكبيرة في الريف الشمالي للمدينة، وذلك بإشراف أممي، في حين أشارت مصادر إعلامية إلى أن الهدنة تدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين.

من جانبه، قال محافظ حمص طلال البرازي في اتصال هاتفي مع وكالة ((شينخوا)) بدمشق يوم الاثنين إن "الأجواء إيجابية والظروف مساعدة لتحقيق خطوات إيجابية باتجاه تسوية ومصالحة وخروج المسلحين، وإخلاء حمص من السلاح والمسلحين"، مستدركا بقوله "لكن لم نحدد الموعد بعد"، مضيفا أن "الأيام القليلة المقبلة ستشهد مثل هذه الخطوة وأتمنى أن يكون موعدا قريبا جدا".

وكان البرازي أشار يوم الاثنين الماضي إلى أن الاتفاق سيتم تنفيذه خلال الـ 48 ساعة القادمة.

وشهدت أحياء محاصرة بحمص القديمة في الفترة الأخيرة تصاعدا في الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش ترافقت بقصف جوي ومدفعي، فيما وقعت تفجيرات بسيارات مفخخة في أحياء قريبة منها، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، وتبنت "جبهة النصرة" عددا منها.

ويذكر أن نحو 1400 مدني خرجوا من أحياء حمص المحاصرة في وقت سابق من العام الجاري، إثر اتفاق أشرفت عليه الأمم المتحدة، لتعود بعد ذلك الاشتباكات والقصف مجددا، في حين يقدر عدد المقاتلين المعارضين في تلك الأحياء بأكثر من ألفي مقاتل، وفق مصادر عدة.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/