الإفراج عن السفير الأردني المختطف في ليبيا ووصوله إلى عمان

عمان 13 مايو 2014 / وصل السفير الأردني لدى طرابلس فواز العيطان على متن طائرة صباح اليوم (الثلاثاء) إلى مطار ماركا العسكري بالعاصمة عمان بعد ساعات من الإعلان عن إطلاق سراحه من قبل خاطفيه في ليبيا.

وبحسب مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) حطت الطائرة التي تقل السفير الأردني في مطار ماركا العسكري في الساعة 10.45 بالتوقيت المحلي (7.45 بتوقيت غرينتش).

وكان في مقدمة مستقبلي السفير العيطان, نائب الملك الأمير فيصل بن الحسين, ورئيس الوزراء عبد الله النسور, ووزير الخارجية ناصر جودة,ومدير دائرة المخابرات العامة الفريق أول فيصل الشوبكي وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.

واختطف مسلحون العيطان في العاصمة الليبية طرابلس في منتصف ابريل,وجرح سائقه في إطلاق نار في ثاني هجوم يتعرض له دبلوماسيون وأجانب في هذا البلد الذي يعاني أزمة أمنية منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

وجاء الإفراج عن السفير الأردني اليوم بعد مفاوضات شاقة مع خاطفيه الذين كان يطالبون بتسليم الليبي محمد سعيد الدرسي المحكوم بالسجن المؤبد في الأردن في قضية إرهابية منذ العام 2006.

وقال السفير العيطان في تصريحات للصحفيين لدى وصوله إلى مطار ماركا , إنه كان على ثقة بالجهود الأردنية في إرجاعه.

وأشار العيطان إلى أنه "قام بالسلام على المعتقل الليبي في الأردن محمد سعيد الدرسي لحظة عملية التبادل بينهما, والتي حصلت قبيل عودته إلى عمان".

وأكد أنه تمت معاملته معاملة جيدة, وأنه لو طلب منه العودة لعمله لعاد على الفور.

من جانبه, أكد وزير التنمية السياسية الأردني الناطق الرسمي باسم الحكومة بالوكالة خالد الكلالدة, أن الأردن سلم المحكوم الليبي في الأردن محمد الدرسي, إلى سلطات بلاده, بموجب اتفاقية الرياض الخاصة بالسجناء.

وقال الكلالدة في تصريح لصحيفة ((الغد)) نشرته على موقعها الالكتروني, إن الدرسي سيكمل محكوميته في ليبيا, مشددا على أن الأردن تعامل طوال الوقت مع القضية من خلال السلطات الليبية الرسمية, وأنه لم يجر أي اتصال أو تواصل مع الخاطفين.

وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أعلن صباح اليوم الإفراج عن العيطان.

ونقل التليفزيون الرسمي عن جودة قوله "إن العيطان في طريق العودة إلى الوطن, وهو بصحة جيدة".

وفي ليبيا, أكد مصدر أمني لـ((شينخوا)) صباح اليوم الإفراج عن السفير الأردني.

وقالت وكالة ((عمون)) الإخبارية المستقلة "إن الإفراج عن العيطان جاء بعد مفاوضات شاقة قاربت أربعة أسابيع (..) منذ اليوم الثاني لعملية الاختطاف التي قام بها أشقاء السجين الليبي في الأردن محمد الدرسي, بمعاونة مجموعة مسلحة تنتمي إلى عشيرته".

وتابعت أن جولات المفاوضات قادها أحد الدبلوماسيين الليبيين وشخصيتان ليبيتان من زعماء المنطقة الشرقية, لافتة إلى أن الفريق المفاوض كان قد توفر لديه تسجيل فيديو يظهر فيه السفير العيطان وهو بحالة صحية ونفسية جيدة.

ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الخاطفين لم يتقدموا بأي طلبات غير تسليم شقيقهم محمد الدرسي المسجون في الأردن.

وكانت محكمة أمن الدولة الأردنية قد قضت بالسجن المؤبد على الليبي محمد الدرسي بعد إدانته ضمن "تنظيم إرهابي" حاول تفجير مطار الملكة علياء الدولي في العام 2006, بواسطة حقيبة تحتوي على لعبة مملوءة بالمتفجرات.

وبحسب الوكالة, وقعت السلطات الأردنية والليبية اتفاقا لتبادل المساجين قبل أشهر تنفيذا لإتفاقية الرياض عام 1983 لتبادل المجرمين والمساجين بين الدول العربية, لكنه لم ينفذ نظرا للمتغيرات التي طرأت على الساحة السياسية الليبية.

/مصدر: شينخوا/