الخطوط الملكية الأردنية تلغي رحلتها الى العاصمة الليبية بعد اختطاف السفير هناك

عمان 15 ابريل 2014 / أعلنت شركة الخطوط الملكية الأردنية الغاء رحلتها التي كان مقررا أن تتجه إلى العاصمة الليبية طرابلس اليوم (الثلاثاء)، بعد خطف السفير الأردني هناك فواز العيطان.

وقالت الشركة ،في بيان، انها تتابع الوضع في ليبيا بعد اختطاف السفير فواز العيطان "لإتخاذ القرار المناسب بشأن الرحلات الجوية التي تشغلها الشركة بين البلدين"، مشيرة إلى أنه "تم إلغاء الرحلة التي كان مقررا أن تتجه إلى طرابلس هذا اليوم".

وأفاد البيان أن "الإتصالات ما زالت جارية بينها وبين الجهات المعنية في البلدين للوقوف على آخر المستجدات بهذا الخصوص وإتخاذ القرار المناسب لتسيير رحلاتها الجوية بين عمان وكل من طرابلس وبنغازي ومصراتة".

وتسير الملكية الأردنية حاليا عشر رحلات أسبوعيا الى طرابلس وأربع إلى بنغازي ورحلتين إلى مصراتة.

وخطف مسلحون مجهولون في ليبيا اليوم سفير الأردن لدى طرابلس فواز العيطان في منطقة قريبة من وسط العاصمة فيما أصيب سائقه بالرصاص أثناء عملية الاختطاف ، بحسب ما أكدته السلطات في البلدين.

ودعا الأردن السلطات في ليبيا الى العمل من أجل الافراج عن السفير العيطان فورا ، وحمل الخاطفين مسؤولية سلامته.

وقال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور خلال جلسة لمجلس النواب (البرلمان)، ان العيطان خطف من قبل ملثمين مدنيين لم تعرف هويتهم ، مشيرا الى أنهم أطلقوا النار على سيارته أثناء ذهابه إلى عمله وتعرض السائق لإصابات بالغة.

وأضاف النسور "نحمل المسؤولية للجهة الخاطفة ، كما نحملها مسؤولية سلامة السفير العيطان".

من جهته ، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة ، أن حكومة بلاده لم تتلق أية اتصالات من الجهة التي اختطفت السفير فواز العيطان.

وقال جودة في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) والتلفزيون الأردني "إننا نعرف تماما أن الوضع الأمني في ليبيا وضع صعب جدا، ولم تصلنا حتى الآن أية اتصالات من الجهة الخاطفة"، واصفا حادث الاختطاف بأنه "يشكل منعطفا خطيرا".

وأضاف "أننا وفور ورود الخبر اجتمعنا على كافة المستويات وبتوجيهات مباشرة من (العاهل الاردني) الملك عبدالله الثاني ومتابعة رئيس الحكومة وتنسيق مع مختلف الأجهزة المعنية، ونحن نقف على تفاصيل وتطورات هذا الحادث".

وأشار جودة إلى أنه على اتصال مع نظيره الليبي ، وطلب منه "أن تبذل كل المؤسسات والجهات المعنية في ليبيا كل ما تملك من جهد وطاقة للعثور على مكان احتجاز السفير والعمل على الافراج عنه فورا".

وأوضح أن وزير الخارجية الليبي أبدى "كل تفهم وعبر عن اسفه الشديد" عن هذا الحادث ولفت الى أن الوضع الأمني صعب جدا في ليبيا ، و"لكنهم لن يدخروا أي جهد في هذا المجال، مؤكدين حرصهم على العلاقات الطيبة مع الأردن الذي كان من أكبر الداعمين وما زال لليبيا".

وحمل جودة الجهة الخاطفة المسؤولية الكاملة في ما يتعلق بحياة السفير الأردني والحفاظ على أمنه وسلامته والإفراج عنه فورا، وعودته إلى أسرته ووطنه فورا.

وقال "إننا، ومن خلال بعثتنا الدائمة في نيويورك أيضا، طلبنا أن نخاطب مجلس الأمن لإصدار بيان لإدانة لهذا العمل المرفوض، والذي استهدف المملكة الاردنية الهاشمية وتمثيلها الدبلوماسي في ليبيا".

فيما ذكرت زوجة السفير الأردني المختطف في ليبيا في تصريحات أن الخاطفين اتصلوا بها وأكدوا أنه بخير.

وأكمل السفير العيطان عامين منذ تعيينه إبان حكم المجلس الانتقالي الليبي.

وتتكرر في ليبيا بين الحين والآخر عمليات الخطف لعدد من الشخصيات الأمنية والعسكرية إضافة إلى سياسيين وإعلاميين كما شملت دبلوماسيين أجانب.

وطالت هذه الحوادث رئيس الوزراء الليبي السابق علي زيدان في العاشر من أكتوبر الماضي.

وفي 11 سبتمبر 2012 ، قتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم على قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي، التي باتت مسرحا لعدة انفجارات وموجة من الاغتيالات والهجمات ضد القضاة وضباط الجيش والشرطة منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011.

وتعاني ليبيا من انفلات أمني واسع في ظل عدم قدرة السلطات على خلق جيش وشرطة قادرين على بسط الأمن.

/مصدر: شينخوا/