وزير الخارجية الأردني ينفي الإفراج عن سفير بلاده في ليبيا "في إطار صفقة"

عمان 13 مايو 2014/ نفى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، اليوم (الثلاثاء) أن تكون عملية الإفراج عن سفير المملكة فواز العيطان، بعد نحو شهر من اختطافه في ليبيا، قد تمت في إطار أية صفقة أو عملية تبادل.

وقال جودة خلال مؤتمر صحفي، عقده بمناسبة الإفراج عن العيطان، الذي وصل صباح اليوم إلى مطار ماركا العسكري بشرق عمان، إن السلطات الأردنية كانت تتعامل طيلة فترة اختطاف العيطان مع نظيرتها الليبية في شخص الوزير السابق والسفير الليبي الحالي في الهند علي العيساوي، الذي كان مكلفا من وزير خارجية بلاده بمتابعة هذا الملف .

وتابع " أن العيساوي كان حلقة الوصل مع كثير من الجهات وقام بدور هام جدا، بجانب أشخاص آخرين غير مسؤولين، من بينهم وجهاء منطقة الزاوية قرب طرابلس في الوصول إلى نهاية سعيدة لكابوس استمر أربعة أسابيع تمثلت في الافراج عن العيطان ".

وأوضح " كان هناك مساران متوازيان لحل أزمة اختطاف السفير، تمثل الأول في تسريع وتيرة تسليم المحكوم الليبي محمد الدرسي، الذي كان يقضي عقوبته في أحد السجون الأردنية بعد أن تم توقيع مذكرة تفاهم مع السلطات الليبية في إطار اتفاقية الرياض الخاصة بالسجناء ".

وأضاف أن المسار الثاني تمثل في تسريع وتيرة إطلاق سراح السفير العيطان وضمان عودته سالما إلى الأردن.

ومضى قائلا إنه كان هناك في الأصل ومنذ أشهر مسار للوصول إلى صيغة في شكل مذكرة تفاهم لتسليم الدرسي لبلاده ليكمل محكوميته هناك، لافتا إلى أنه في أثناء هذا المسار حدثت عملية اختطاف السفير العيطان، مما ساهم في تسريع وتيرة السير في المسارين معا .

وأكد أن تسليم السجين الدرسي تم في إطار اتفاقية عربية.

وشدد أيضا على أن تسليم الدرسي لليبيا هو قرار سيادي للأردن.

ونفى قيام بعض الدول بوساطة بين الخاطفين والسلطات الأردنية، مؤكدا أن جهود المؤسسات الرسمية الأردنية، وفي مقدمتها جهاز المخابرات العامة ووزارة الخارجية وبمساعدة من بعض الأشخاص الليبيين تكللت بالافراج عن السفير العيطان.

وأفرج اليوم عن السفير الأردني لدى طرابلس فواز العيطان الذي اختطف في العاصمة الليبية طرابلس في منتصف ابريل، وجرح سائقه في إطلاق نار في ثاني هجوم يتعرض له دبلوماسيون وأجانب في هذا البلد الذي يعاني أزمة أمنية منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

ووصل العيطان على متن طائرة صباح اليوم (الثلاثاء) إلى مطار ماركا العسكري بالعاصمة عمان بعد ساعات من الإعلان عن إطلاق سراحه.

وجاء الإفراج عن السفير الأردني اليوم بعد مفاوضات شاقة مع خاطفيه الذين كان يطالبون بتسليم الليبي محمد سعيد الدرسي المحكوم بالسجن المؤبد في الأردن في قضية إرهابية منذ العام 2006، حسب ما قالت وسائل إعلام محلية.

وقال السفير العيطان في تصريحات للصحفيين لدى وصوله إلى مطار ماركا ، إنه كان على ثقة بالجهود الأردنية في إرجاعه، مضيفا أنه "قام بالسلام على المعتقل الليبي في الأردن محمد سعيد الدرسي لحظة عملية التبادل بينهما، والتي حصلت قبيل عودته إلى عمان".

/مصدر: شينخوا/