14 نوفمبر 2012 / يظهر المتحولون جنسياً بمدينة روالبندي الواقعة في شمال شرقي باكستان في جميع أنواع الحفلات مثل الزفاف وأعياد الميلاد ومناسبات أخرى لأداء رقصات مرتدين ملابس النساء وواضعين مساحيق تجميل كثيفة. ولكن، في الوقت نفسه، يعانون بشدة من تعرضهم للتحرش والفقر وتخلي المجتمع عنهم.
وأفاد تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن المتحولين جنسياً يمرون بأوضاع حرجة جدا في المجتمع الباكستاني المحافظ. وغالبا ما يجبر المتحولون جنسياً من قبل أهلهم على كسب الأموال بالاعتماد على أجسادهم منذ صغرهم. ويعتبر أداء الراقصات في حفلات الزفاف أو الأنشطة المختلفة في المناسبات الأخرى هو دورهم الوحيد الذي يقبله المجتمع عموما، ومن العادة أن يُعزل الرجال تماماً عن النساء في مثل هذه المناسبات.
ويعتمد بعض المتحولين جنسياً في معيشتهم على التسول في الشوارع وأداء الصلاة للمواليد الجدد. وفي دول جنوب آسيا ومن ضمنها باكستان، يؤمن الناس عموما بأنه من الأسهل لمثل هؤلاء الناس من المستوى الاجتماعي الأدنى الحصول على حماية الرب، ولكن، لا يعني هذا أنهم يحصلون على مكانة متساوية في المجتمع.
وذكر التقرير أن مواقف الناس تجاه المتحولين جنسياً مختلفة تماماً من دولة لأخرى. وعلى سبيل المثال، فإن المجتمع التايلندي يتعامل مع المتحولين جنسياً بموقف متقدم، ويظهرون في كافة المناسبات العامة وأمام وسائل الإعلام وفي مسابقات ملكات الجمال الخاصة بهم. أما في اندونسيا، فعلى الرغم من ظهور العديد من المتحولين جنسياً علنياً وأصبح بعضهم مطربين، فلا يزال تمييز المجتمع ضدهم متأصلاً وراسخاً، وشهدت السنوات الأخيرة أحداث هجمات استهدفت المتحولين جنسياً.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn