مسؤولة أممية تحث المجتمع الدولي على حماية الأطفال في اليمن

الأمم المتحدة 3 ديسمبر 2012/دعت مسؤولة رفيعة المستوى بالأمم المتحدة يوم الاثنين المجتمع الدولي إلى "مراقبة الوضع في اليمن" من أجل المساعدة في إنهاء تجنيد الأطفال من قبل الأطراف المتنازعة في البلد الواقع بمنطقة الشرق الأوسط.

ووجهت ليلى زروقي، مساعدة أمين عام الأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، وجهت الدعوة في مؤتمر صحفي عقد بمقر المنظمة الأممية بعد عودتها من زيارتها التي استغرقت ثلاثة أيام في أواخر نوفمبر الماضي لليمن، حيث اجتمعت مع السلطات اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة في مسعى لإنهاء تجنيد الأطفال.

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أمر قوات الأمن اليمنية بـ"عدم تجنيد الأطفال دون 18 عاما"، وذلك بعد اجتماعه مع زروقي يوم الثلاثاء، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية ((سبأ)).

ورحبت زروقي بأوامر الرئيس قائلة في مؤتمر صحفي إن "التعليمات التي أصدرها الرئيس إلى جميع قوات الأمن بعدم تجنيد الأطفال دون 18 عاما تعد خطوة أولية إيجابية للغاية" لأن "الأطفال يواصلون دفع ثمن باهظ" و"قضية الأطفال والنزاعات المسلحة تعد مهمة للغاية في اليمن"، على حد قول المسئولة الأممية.

ولكن زروقي قالت إن هذه التعهدات الجديدة تعطى الضوء لـ"إعادة الهيكلة المتوقعة لقوات الأمن خلال الفترة الانتقالية وتمنح فرصة فريدة لإنهاء الانتهاكات الخطيرة بحق الأطفال ولإضفاء صبغة احترافية على قوات الأمن".

وأضافت المسؤولة الأممية قائلة إن "أغلبية السكان (في اليمن) دون 18 عاما" وتتأثر هذه المجموعة بشكل غير مباشر بالفقر و"هناك مشكلة خطيرة تتمثل في سوء التغذية وتؤثر على ثلث عدد السكان. لذلك، هناك قضايا بحاجة إلى المعالجة وأطفال يجب وضعهم في الاعتبار عند صياغة أية مبادرة خاصة للعملية الجارية".

وجاء في بيان صدر في المؤتمر الصحفي أنه "من مهم الآن بالنسبة لنا جميعا أن نراقب الوضع في اليمن وأن نضع نهاية لتجنيد الأطفال واستخدامهم ونضع سريعا خطة عملية ونبدأ في تطبيقها"، ولهذا يمهد تعهد الحكومة الطريق لتطوير خطة عملية لمعالجة مسائل تتعلق بالأطفال والصراعات المسلحة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1612 لعام 2006، حسبما ورد في البيان.

تجدر الإشارة إلى أن اليمن يتقدم بخطوات بطيئة نحو التعافي بعد سنة من توقيع المبادرة الخليجية للسلام التي طرحها مجلس التعاون الخليجي رغم الاضطرابات الأمنية التي تخيم على الوضع العام وبخاصة عملية الانتقال السياسي التي يدعمها الغرب.

/مصدر: شينخوا/