خبير روسي: الدول الغربية تشكل "تحالف الراغبين" في الازمة السورية

موسكو 25 ديسمبر 2012 /قال خبير روسي إن بعض الدول الغربية تعتزم تشكيل "تحالف الراغبين" بدلا من التدخل في الازمة السورية بشكل مباشر.

وقال فلاديمير سوتنيكوف الباحث البارز في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية ومقره موسكو لوكالة انباء ((شينخوا)) في مقابلة انه يبدو ان بعض الدول الغربية، ومن بيها الولايات المتحدة، "تبحث وتنظم وتقيم" تحالف الراغبين.

وقال سوتنيكوف إن التحالف بمشاركة حلف الناتو وبعض الدول العربية سيدعم بشكل مباشر وغير مباشر قوى المعارضة التي تقاتل حكومة الرئيس السوري بشار الاسد ولكن ربما لا تشترك مباشرة في الصراع العسكري.

ويمثل اعتراف العديد من الدول والمنظمات "بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" كممثل شرعي للشعب السوري، اشارة قوية على اظهار بعض اللاعبين الكبار بالخارج لدعمهم السياسي للمعارضة، برغم انتقادهم لعدم وجود حلول لها رؤية موحدة للازمة الطويلة.

ومن ناحية اخرى، فإن الاشارات العسكرية مثل تواجد حاملات طائرات أمريكية بالقرب من المياة السورية وموافقة الناتو على نشر انظمة صواريخ باتريوت في المنطقة الحدودية التركية ورحلات سفنها الحربية بالقرب من الساحل السوري، "تهدف في الحقيقة إلى اظهار دعمهم المعنوي لقوى المعارضة."

وقال انه بعد ان وضعت في اعتبارها الصورة السيئة في ليبيا، قررت تلك الدول الغربية قررت عدم تكرار هذا الخطأ في سوريا. ولذلك يفضلون القيام بجهود من الخارج بدلا من الداخل.

وقال الخبير انه مع وجود العديد من القوى المحلية والخارجية المتورطة في الصراع والعديد من الاشياء التي يصعب التعامل معها، فإنه من المحتمل ان تنزلق سوريا إلى حرب اهلية قد لا تكون خطيرة فقط بالنسبة لجيرانها مثل الاردن ولبنان وتركيا وانما للمنطقة كلها ايضا.

وقال إن ما يسمى بائتلاف المعارضة المعترف به سيحرز تقدما في مكان ما في سوريا وسيحصل على أسلحة غربية.

وقال الخبير "لكن ذلك لا يعني ان القتال سيتوقف، لان القصة بأكلمها ستبدا مرة اخرى مجددا. وهذة فرصة كبيرة لوقوع حرب اهلية اكبر في سوريا، ولكن هذة المرة مع مشاركة ضخمة للجهاديين الإسلاميين".

وقال سوتنيكوف إن الولايات المتحدة وحلفائها ربما يعتقدون انه بامكانهم التغلب على قضية القوات الجهادية، وهي قوة كبيرة محتملة لاى حكومة بعد بشار، ولكن في نهاية اليوم سيجدون ان الامر كان خطأ كبيرا.

وعلى المدى البعيد، سيحظى المتطرفون بنفوذ ليس فقط في سوريا وانما في الشرق الاوسط بأكمله. "هذا خطير جدا، وحذرت روسيا باستمرار من هذا الاتجاه".

/مصدر: شينخوا/