بكين   ثلج خفيف~ مشمس جزئياً 0/-3 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: أسباب و تداعيات التطور السريع لتنظيم " القاعدة" في إفريقيا

2013:01:31.16:32    حجم الخط:    اطبع

اصبحت افريقيا التي اهملت لفترة طويلة محل اهتمام وسائل الاعلام العالمية في الآونة الاخيرة،وتناقلت الاخيرة مشاركة الجيش الفرنسي في الحرب في مالي، وازمة الرهائن في الجزائر التي تسببت في خسائر فادحة في الارواح صدمت العالم. ولا يمكن فصل هذه الاحداث عن المنظمات الارهابية المتطرفة، كما أن خلف الاخيرة هناك ايادي تنظيم " القاعدة" بمختلف تلاوينها السرية والعلنية.

لقد افترضت وكالات الاستخبارات الامريكية والخبراء أن مقتل "أسامة بن لادن" زعيم تنظيم "القاعدة" سوف يكسر تنظيم " القاعدة". ولكن اذا نظرنا الى ما يحدث في افريقيا مؤخرا سوف نكتشف أن اشباح بن لادن لا تزال باقية بقوة وهي في اتجاه الى التنمية في افريقيا.

ويعتقد تشانغ تشون نائب مديرمعهد الدراسات لغرب آسيا والافريقية بجامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، أنه في أعقاب هجمات "11.9"، اصبحت الولايات المتحدة عدوانية في مجال مكافحة الارهاب، وجعلت تنظيم " القاعدة" في الشرق الاوسط ينتقل الى المناطق المحيطة، حيث كان شمال غرب افريقيا أحد هذه الاتجاهات، بالاضافة الى أن اندلاع الحرب الاهلية في ليبيا والاطاحة بالقذافي ادى الى تطور ونمو المنظمات الارهابية في افريقيا. وباعتبار الارهاب ايديولوجية فإنه لن ينتهي مع انتهاء الحرب على الارهابيين.

تحول المنظمات الارهابية الى شبكات " فضفاضة " يزيد من صعوبة التعامل معها

إن تنظيم " القاعدة" لم يعد مؤسسة بسيطة بل رمز للتطرف العالمي. حيث أن لهؤلاء الناس هدف مشترك في اخراج الغربيين من المناطق الخاصة بهم. لقد ركزت القوات الدولية في الماضي اساسا على اعضاء تنظيم " القاعدة" في افغانستان و باكستان، لكن ها بحاجة اليوم الى مواجهة الارهاب في جميع انحاء العالم من خلال مرتكبي الهجمات الارهابية المرتبطين بالشبكات الفضفاضة.

يتعتقد تشانغ تشون أن أثار قتل زعيم تنظيم " القاعدة" بن لادن على الحرب العالمية ضد الارهاب ليست كبيرة جدا. حيث أن ظهور زعيم أخر لتنظيم " القاعدة" ليس أمرا صعبا، بالرغم من احتمال أن تكون شعبيته اقل من بن لادن. ومن ناحية أخرى، فإن هذه الضربة يمكن أن تجعل المنظمات الاهابية بحاجة ملحة الى ابتكار استراتيجية جديدة بغية تسهيل نموها وتنميتها.

واستدل تشانغ تشون بـ " تنظيم القاعدة في المغرب العربي" بالجزائر والذي يعتبر حاليا اكبر فرع لتنظيم القاعدة في افريقيا. حيث أنه وبالرغم من أن " تنظيم القاعدة في المغرب العربي" لا يشكل تهديدا كبيرا في العالم واثاره عابرة الحدود ليست كبيرة، ومع ذلك اصبح اكبر تنظيم قاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في العالم وارتبط اسمها بتنظيم " القاعدة" بعد الهجمات الارهابية "11.9".

وقال تشانغ تشون، أن الأسباب الجذرية للإرهاب تشمل اساسا العوامل الايديولوجية، على سبيل المثال، الافكار المتطرفة، أو عدم الرضى من حالة عدم المساواة الاجتماعية وغيرها، في حين الوضع غير العادل لا ينطوي على الجوانب الاقتصادية فقط، بل يشمل ايضا الجوانب السياسية. وإن فكرة استئصال كامل للارهاب من خلال الحرب على الارهاب ، فإن هذا الهدف مستحيل.

الحرب الاهلية في ليبيا وفرت الاسلحة للمنظمات الارهابية

بعد حادثة "11.9" صعدت الولايات المتحدة حملتها ضد الارهاب، ونتيجة أن طردت المنظمات الارهابية من منطقة الشرق الاوسط، وانقسمت الى عدة وحدات، حيث انتقلت وحدة الى باكستان، والوحدة الاخرى الى شمال غرب افريقيا. وجعلت الكثافة السكانية في المنطقة المكان تجمع للارهابيين، وخاصة مالي، التي تتميز بالكثافة السكانية المنخفضة، إن سمح قلة السكان في الصحراء وغالبا ما يكون سوى عدد قليل من السكان في كيلومتر واحد ايضا، سمح تحول البلد الى مأوى للارهابيين.

وإن هدف هذه المنظمات الارهابية ليس فقط تخريب البلدان غير الاسلامية في افريقيا، فعلى سبيل المثال، فإن محاولات الاصلاح الوطني في مالي و الجزائر فضلا عن مصر وليبيا وبلدان اخرى خلقت حالة من الفوضى.

ولخص تشانغ تشون حالة تنمية المنظمات الارهابية في افريقيا في أن الحرب على الارهاب التي شنتها الولايات المتحدة ادت الى تحول الارهابيين الى شمال غرب أفريقيا،ويليها توفير الحرب الاهلية في ليبيا ظروف ملائمة لتنميتها، كما أن الوضع الحالي في المنطقة سمح للجماعات الارهابية للحصول على الاسلحة، بالاضافة الى بعض القدرات العسكرية.

[1] [2]

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات