اظهرت التدريبات العسكرية واسعة النطاق، التي أجراها الجيش الروسي في وقت سابق من الأسبوع الجاري في الشرق الأقصى، اظهرت جليا الموقف الثابت لموسكو بشأن نزاعها الإقليمي مع طوكيو، حسبما قال بعض الخبراء.
فقد بدأت التدريبات، التي شاركت فيها المدفعية والقوات الجوية والبحرية والحدودية، يوم الثلاثاء قبل يومين من إحياء اليابان المزمع "ليوم الأراضي الشمالية"، وهى مجموعة من الجزر التي تطلق عليها موسكو اسم جزر الكوريل الجنوبية.
وذكر إيغور كوروتيتش رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" الصادرة في موسكو أن التدريبات "قدمت رسالة واضحة لطوكيو بضرورة التهدئة"، مضيفا أن "طوكيو لا تمتلك الحق في إعلان ملكيتها ولو لصخرة واحدة بجزر الكوريل الجنوبية".
واستدرك قائلا إن الحكومة الروسية قررت في عام 2012 تدعيم وجودها العسكري في جزر الكوريل الجنوبية.
وأضاف "وفي هذا الصدد، فإن التدريبات الحالية لا تحمل ضمنيا رسالة سياسية فحسب، وإنما تعكس أيضا الجهود المتسارعة التي يبذلها الجانب الروسي لتعزيز الجاهزية القتالية للقواد المنتشرة هناك".
وقد قال السفير الروسي السابق لدى طوكيو الكسندر بانوف لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اليابان أصبحت تتسم بجرأة متزايدة في المطالبة بأحقيتها في الجزر على خلفية هيكل قوة آخذ في التغير بنطقة آسيا-الباسيفيك.
وذكر بانوف أن "اليابان غير معتادة على وضع يسيطر فيه شخص آخر على منطقة آسيا-الباسيفيك. وهذا يؤدى إلى تصاعد النزعة القومية اليابانية".
فمنذ توليها مهام منصبها في مطلع يناير، ترفع إدارة آبي من حدة نبرتها فيما يتعلق بتمسكها بحقوقها الإقليمية بشأن جزر متنازع عليها، بما فيها تلك التي تعلن الصين وكوريا الجنوبية أيضا سيادتها عليها.
وقد أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن فتح مكتب حكومي جديد يضم 15 موظفا لتوضيح موقف اليابان بشأن الأراضي المتنازع عليها للمجتمع الدولي.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn