تحليل اخبارى: محاولة تركيا للانضمام للاتحاد الاوروبى تحظى بدفعة جديدة

انقرة 21 فبراير 2013 /حظت محاولة تركيا للانضمام للاتحاد الاوروبى بدفعة جديدة فى فبراير، حيث اعربت فرنسا عن استعدادها لرفع الفيتو عن احد ملفات المفاوضات.

تعرقل فرنسا خمسة ملفات من 35 ملفا تحتاج تركيا للانتهاء منها قبل ان تصبح عضوا كاملا فى الاتحاد الاوروبى، ولكن الرئيس الحالى فرانسوا اولاند قام بتغيير موقف فرنسا بهذا الشأن.

من المتوقع ان يقوم اولاند باول زيارة رسمية لتركيا قريبا، من اجل تحسين العلاقات مع انقرة.

ويعتقد المحللون ان فرنسا، التى تعانى من مشاكل اقتصادية فى منطقة اليورو وتواجه مشاكل مالية، تسعى لتوسيع سوق صادراتها، فى حين توفر تركيا التى تتمتع بسوق استهلاكى ضخم مثل هذه الفرصة.

قالت اماندا بول محللة سياسة بمركز السياسيات الاوروبية ومقره بروكسل " علينا ان ننتظر لنرى الى اى درجة سيحدث هذا " التغيير" بشكل فعلى.

وفى الوقت نفسه، تعارض المانيا، احدى القوى اقتصادية فى الكتلة المكونة من 27 عضوا، التقدم السريع لعضوية تركيا فى الاتحاد الاوروبى.

" تعتبر المانيا، بالرغم من اعلانها دعم ترشيح تركيا، قوة رئيسية خلف الستار تدير حملة المعارضة ضد عضوية تركيا الكاملة"، حسبما قال المحلل السياسى فى انقرة ادريس جورسوى لوكالة انباء ((شينخوا)). " ونظرا لان المانيا تعتبر المستفيد الرئيسى من السوق الموحد داخل الاتحاد الاوروبى، فانها لا تريد اقتسام هذا السوق مع تركيا".

واضاف جورسوى " يبدو ان اولاند ادرك ان هذا الامر لم يعد يخدم مصالح فرنسا".

وتعتبر قبرص التى ترفض تركيا الاعتراف بانها دولة ذات سيادة، عقبة اخرى امام تركيا للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبى.

غير ان الانتخابات الرئاسية فى قبرص التى من المتوقع ان يفوز بها نيكوس اناستاسيادس، وهو شخصية سياسية يدعم حل القضية القبرصية، اعطت دفعة امل جديدة لمحادثات العضوية التركية المتوقفة فى الاتحاد الاوروبى.

ويقول محمد هاسجولر من جامعة ليفكه الاوروبية ان " انتصار اناستاسيادس يعتبر اشارة ايجابية لحل القضية القبرصية، حيث انه سيحاول اتباع سياسة اكثر اعتدالا بشأن هذه القضية".

/مصدر: شينخوا/