واشنطن 6 مارس 2013 / ذكر تقرير نشر يوم الأربعاء أن الجيش الأمريكي غير مستعد لأي صراع إلكتروني على نطاق واسع مع خصم كبير ولابد له من تعزيز براعته الهجومية الرقمية.
فقد حذر مجلس علوم الدفاع في الدراسة التي نشرت صحيفة ((واشنطن بوست)) مقتطفات منها من أنه رغم الإجراءات الهائلة التي أتخذت لتفادى الهجمات الحديثة من قبل بلدان أخرى، إلا أن الجهود الأمريكية "تفتت"وأصبحت وزارة الدفاع "غير مستعدة للدفاع في مواجهة هذا التهديد".
وأفرطت وسائل الإعلام والحكومة بالولايات المتحدة مؤخرا في الحديث عن قضية الأمن الإلكتروني وأشارت في بعض الأحيان بأصبع الاتهام إلى الصين بشأن مسألة إطلاق ما يسمى "بهجمات قرصنة" ضد الولايات المتحدة، مدعية أنها تشكل تهديدا لأمن البلاد.
بيد أن المحللين يقولون إن النية الحقيقية من وراء إبراز هذا التهديد بإفراط تكمن في الرغبة في تعزيز تصنيع الشركات الأمريكية للبرمجيات والأجهزة المضادة للقرصنة أو السعى بجد لتخصيص ميزانية أكبر للدفاع .
وذكرت الصحيفة أن التقرير، الذي أعدته لجنة مؤلفة من 33 عضوا من الخبراء المدنيين والحكوميين، حذر من خطورة أن تلحق الهجمات الإلكترونية المقترنة بالحرب التقليدية الضرر بقدرة القوات الأمريكية على الرد وتخلق حالة من الإرتباك في ميدان المعركة وتضعف الدفاعات التقليدية.
ومن أجل تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية الرقمية للبنتاغون، أوصى التقرير بوضع استراتيجية تجمع بين الردع وإعادة التركيز على أولويات المخابرات ووجود قدرات هجومية ودفاعية أقوي.
وحث التقرير هيئة المخابرات الأمريكية على زيادة جمعها للمعلومات حول القدرات الإلكترونية للبلدان الكبري والابقاء على التهديد الخاص بإمكانية توجيه ضربة نووية كرادع لأى هجوم إلكتروني كبير.
ومن ناحية أخرى، يؤيد التقرير وضع استراتيجية استجابة واضحة للهجمات الإلكترونية، مركزا على الحاجة إلى استخدام القدرات الإلكترونية الدفاعية على نحو استباقي أو في الرد على أي هجوم عندما يقرر الرئيس أنه أمر مناسب.
كما يوصى التقرير بعزل النظم والأسلحة العسكرية الأمريكية الهامة وتجهيز عدد صغير من الإجراءات الدفاعية المتقدمة لضمان تفادى أي هجوم.
واستجابة للدعوات التي تنادى بحماية البيئة التحتية الأمريكية الهامة من الهجمات الإلكترونية والانتصار في أي حرب إلكترونية قد تنشب مستقبلا ، قرر البنتاغون توسيع القيادة الإلكترونية توسيعا كبيرا مع التركيز على تطوير القدرات الهجومية الإلكترونية.
ووسط إدعاءات أمريكية حول ما يسمى بـ "التهديد الإلكتروني" من قبل الصين، دحضت وزارة الدفاع الوطني الصينية الإدعاءات الأمريكية قائلة إن القوات المسلحة الصينية لم تدعم ابدا أية أنشطة للقرصنة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية قنغ يان شنغ إن الصين في حقيقة الأمر ضحية للهجمات الإلكترونية، مشيرا إلى أن المواقع الإلكترونية للجيش الصيني هوجمت 144 ألف مرة في المتوسط شهريا في عام 2012 من قبل قراصنة أجانب، وبنسبة 62.9 في المائة من قبل الولايات المتحدة.
وقال قنغ إن المواقع الإلكترونية الرسمية للوزارة والموقع الإلكتروني للجيش الصيني تعرضت لتهديد شديد من قبل الهجمات الإلكترونية منذ تأسيسها، مضيفا أنه قد تم أيضا تسجيل زيادة في تلك الهجمات في السنوات الأخيرة.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي أن الصين والولايات المتحدة على اتصال دائم بشأن هذه القضية، مضيفا أنه نظرا لكون الجريمة الإلكترونية مشكلة دولية، فينبغى حلها من خلال التعاون الدولي على أساس الثقة والاحترام المتبادلين.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn