تقرير إخباري: المجتمع الدولي يشيد بقرار الأمم المتحدة الجديد ويحث كوريا الديمقراطية على التخلي عن برنامجها لتطوير أسلحة نووية

أعرب أمين عام الأمم المتحدة وبعض الدول عن تأييدهم للقرار الذي صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة وأدان التجربة النووية التي أجرتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يوم 12 فبراير.

فقد تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الخميس قرارا يطالب كوريا الديمقراطية بعدم إجراء أية تجارب نووية أخرى والتخلي عن أي برنامج لتطوير أسلحة نووية والعودة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون في بيان أن "من خلال الاتفاق بالإجماع على اتخاذ إجراءات فعالة موثوق بها، بعث مجلس الأمن برسالة واضحة إلى كوريا الديمقراطية مفادها أن المجتمع الدولي لن يتساهل في سعيها لامتلاك أسلحة نووية وفي تصرفاتها ذات الصلة".

كما دعا القرار إلى إيجاد تسوية سلمية ودبلوماسية وسياسية للوضع الحالي واستئناف المحادثات السداسية التي بدأت في عام 2003 ولكنها توقفت في أواخر عام 2008.

وأشار البيان إلى أن بان كي - مون دعا كوريا الديمقراطية وجميع الدول الأعضاء إلى "الانصياع تماما للقرار" الذي اظهر "إلتزاما ثابتا بالتمسك بالعرف الدولي ضد أية تجارب نووية وتدعيم نظام عدم الانتشار النووي".

وحث أمين عام الأمم المتحدة، الذي لا يزال "قلقا للغاية" إزاء تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، حث كوريا الديمقراطية على الاحجام عن اتخاذ أية خطوات قد تعمل على زعزعة الاستقرار أو إصدار تصريحات مولعة بالحرب.

وذكر البيان أنه "في وقت تشهد فيه المنطقة قيادات سياسية جديدة، يحث الأمين العام بيونغيانغ على العمل على بناء الثقة مع جيرانها".

وفي اليوم نفسه، ذكرت الولايات المتحدة أن قرار الأمم المتحدة يضع حواجز جديدة أمام البرامج النووية وبرامج الصواريخ الباليستية لكوريا الديمقراطية.

وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في مؤتمر صحفي دوري بأن "المجتمع الدولي متحد في تعهده بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وفي مطالبته بأن تلتزم كوريا الديمقراطية بتعهداتها الدولية".

وفي بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، أعربت موسكو عن أملها في أن تصغى كوريا الديمقراطية على نحو مناسب للدعوة التي أطلقها المجتمع الدولي بالإجماع إلى ضرورة توقفها عن تطوير أسلحة نووية وبرامج صاروخية.

وقال البيان "نأمل في ان تتقبل بيونغيانغ الإرادة الموحدة للمجتمع الدولي التي اتضحت في القرار وتتوقف عن مواصلة تطوير الأسلحة النووية وجميع برامج الصاروخ العسكرية".

وأضاف البيان "ونأمل في عودة كوريا الديمقراطية إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ونظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والانضمام إلى معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية".

كما حثت موسكو الدول على استئناف المحادثات السداسية "لتشكيل آلية للسلام والأمن في شمال شرق آسيا".

وبعد تبني القرار الأممي مباشرة، ذكرت كوريا الجنوبية أنها "ترحب وتؤيد" القرار.

وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية إن "الحكومة تأمل في ان تتخذ كوريا الديمقراطية قرارا صحيحا وتصبح عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي من خلال احتضان المخاوف والمطالب الدولية ووقف برامج التطوير النووية والصاروخية وكذا الإجراءات الاستفزازية".

وقد ذكرت كندا أيضا يوم الخميس أنها رحبت بقرار الأمم المتحدة حول كوريا الديمقراطية ودعت بيونغيانغ إلى التخلي عن برامجها النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية.

جاء قرار الأمم المتحدة الجديد وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية بعدما تعهدت كوريا الديمقراطية بإلغاء الهدنة التي أوقفت الحرب الكورية التي دارت بين 1950 و 1953 وهددت بممارسة الحق في توجيه ضربات نووية استباقية دفاعا عن النفس.

/مصدر: شينخوا/