بكين   مشمس ~ مشمس جزئياً 11/-2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل اخباري: تصريحات قرضاي عن محادثات أمريكية مع طالبان يضر بالعلاقات بين كابول وواشنطن

2013:03:14.08:21    حجم الخط:    اطبع

كابول 13 مارس 2013 / ظهر صدع في العلاقات الأمريكية- الأفغانية التي كانت صلبة يوما ما بعدما اتهم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الولايات المتحدة بإجراء محادثات سرية مع طالبان خارج أفغانستان، وهو ما نفته واشنطن جملة وتفصيلا.

وقال الرئيس قرضاي يوم الأحد الماضي بشكل قاطع إن قادة طالبان كانوا يجرون محادثات مع مسؤولين أمريكيين في دول اوروبية وخليجية "كل يوم". واضاف أنه علم بذلك من قبل اشخاص اجانب وعناصر وطنية بطالبان.

وانتقد الزعيم الأفغاني الهجمات الانتحارية المرتبطة بطالبان، قائلا إن مثل تلك الهجمات قد تكون مبررا لاستمرار تواجد القوات الأجنبية في افغانستان.

وقال قرضاي، خلال كلمة مؤثرة القاها يوم الاحد الماضي، إنه بتنفيذ الهجمات الانتحارية في مقاطعتي كابول وخوست يوم السبت الماضي، والتي أودت بحياة العشرات، فإن طالبان "في الحقيقة تخدم الاجانب لتبرير تواجدهم في افغانستان".

وجاءت تصريحات قرضاي خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي المعين حديثا تشاك هاجل إلى افغانستان. يشار الى أن هاجل زار افغانستان للاطلاع على الوضع الأمني على الطبيعة في البلاد.

ورفض هاجل، الذي التقى بقرضاي بعد ساعات فقط من تصريحاته المتناقضة في القصر الرئاسي، تلك المزاعم، قائلا إن الولايات المتحدة تدعم محادثات السلام بقيادة أفغانية.

كما رفض الجنرال جوزيف دونفورد، القائد الامريكي لقوات الناتو التي يبلغ قوامها 100 ألف جندي في افغانستان، مزاعم قرضاي.

وقد سعت حكومة قرضاي جاهدة لان تأتى طالبان الى طاولة المفاوضات واعادتها إلى التيار السياسي في البلاد قبل انسحاب قوات الناتو من افغانستان في 2014، ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل.

بيد ان هناك تقارير تفيد أن بعض قادة طالبان التقوا سرا مع مسؤولين امريكيين في قطر.

واتهم قرضاي مطلع شهر فبراير الماضي القوات الامريكية في مقاطعة واراداك الواقعة وسط البلاد بمضايقة المدنيين وأمر بانسحابهم من المقاطعة في غضون اسبوعين. وقد انتهى الموعد النهائي في يوم الاثنين الماضي بيد أن القوات الامريكية لا تزال في المقاطعة.

وذكر مراقبون سياسيون افغان إن اتهامات قرضاي ورفض المسؤولين الامريكيين لها، قد تضر بالعلاقات الثنائية للبلدين وتتسبب في عزلة افغانستان بالنهاية.

وقال فايز الله جلال، وهو استاذ بجامعة كابول ومحلل سياسي، لوكالة انباء ((شينخوا)) "العداوة مع المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة لن تخدم مصلحة أفغانستان بل ستعود بالنفع على المعارضة المسلحة".

وأضاف جلال أن تصرفات قرضاي المتناقضة، مثل وصفه لطالبان في يوم بالأشقاء وفي اليوم التالي ينعتهم بخدم الولايات المتحدة، قد يضر بشكل اكبر بمصداقية الرئيس في عيون الأفغان والمجتمع الدولي.

وقال مير أحمد جويندا، محلل سياسي آخر وبرلماني سابق، إن "مواجهة قرضاي للمجتمع الدولي سيهمش أفغانستان".

في حين أشار وحيد موجدا، مسؤول سابق بطالبان ومحلل سياسي، أنه من الواضح أن رفض الولايات المتحدة لسحب قواتها من مقاطعة واراداك الواقعة وسط البلاد وتسليم معتقل باجرام للحكومة الأفغانية أغضب الرئيس قرضاي.

وقال موجدا لوكالة انباء ((شينخوا)) "تجاهل الولايات المتحدة لأمر الرئيس بسحب قواتها من واراداك وتسليم معتقل باجرام للسلطة الأفغانية أغضب الرئيس وجعله يتهم الولايات المتحدة بأنها لا تحترم السيادة الأفغانية".

وكان من المقرر أن يتم تسليم المسؤولية الأمنية لمعتقل باجرام، حيث يحتجز أكثر من ألف مشتبه فيه ينتمون لطالبان والقاعدة، رسميا إلى أفغانستان مساء يوم السبت الماضي خلال زيارة هاجل ولكن تم الغاء ذلك.

وأعلن الرئيس قرضاي أنه سيفرج عن كافة المعتقلين في السجن الذين ثبتت براءتهم بمجرد تسليم السجن رسميا لافغانستان.

واضاف موجدا إن التوترات بين كابول وواشنطن تمر بمرحلة حاسمة حيث تستعد أفغانستان لانتحابات رئاسية في 2014 فضلا عن أن انسحاب قوات الناتو في 2014 سيترك أثرا سلبيا على حكومة قرضاي واستقرار البلاد.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات