واشنطن وسول تجددان التأكيد على قوة تحالفهما خلال لقاء بين قائدي الجيشين

واشنطن 18 ابريل 2013 /جددت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يوم الخميس التأكيد على قوة تحالفهما، وذلك بعد ساعات من إعلان جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عن قائمة شروط لاستئناف المحادثات مع البلدين.

وفي بيان مشترك صدر عقب الاجتماع الـ37 للجنة العسكرية الأمريكية - الكورية الجنوبية، والذي عقد عبر الفيديو بين مارتن دمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي ونظيره الكوري الجنوبي جونغ سيونغ - جو، قال الجانبان إن تحالفهما "أقوى من أي وقت مضى".

كما جاء في البيان المشترك، والذي صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون)، أنه "على أساس معاهدة الدفاع المشترك، جدد رئيسا الأركان التأكيد على الالتزام بتوطيد الأمن المشترك وكذلك الالتزام بالمهمة المستمرة للتحالف والمتمثلة في الدفاع عن جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) عبر وضع دفاعي متحد وقوي".

وتعهد الجانبان أيضا "بالرد بحزم على أي استفزاز من قبل كوريا الشمالية (كوريا الديمقراطية)، وفقا لخطة مواجهة الاستفزازات الثنائية التي توصلت إليها جمهورية كوريا والولايات المتحدة".

وفي وقت سابق من يوم الخميس، طالبت لجنة الدفاع الوطني بكوريا الديمقراطية كلا من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف الاستفزازات، والاعتراف بصورة تامة بأعمالهما العدائية، وتقديم تأكيدات بعدم إجراء مناورات عسكرية نووية لإرهاب كوريا الديمقراطية،إذا كان البلدان يريدان استئناف المفاوضات مع بيونغيانغ.

كما طالبت بيونغيانغ كلا من واشنطن وسول بسحب الأسلحة النووية المنصوبة في كوريا الجنوبية وحولها، والامتناع عن إعادة نشرها.

ومع ذلك، جدد دمبسي في البيان المشترك التأكيد على "الالتزام الحازم والراسخ" من قبل الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية باستخدام جميع القدرات العسكرية المتاحة، بما فيها القوات المتمركزة في شبه الجزيرة الكورية، والمظلة النووية، والهجمات التقليدية والقدرات الدفاعية الصاروخية.

ومن جانبه، أعرب جونغ سيونغ - جو عن التزام كوريا الجنوبية بتقوية مستوى قدراتها وتوطيد مستوى التعاون العسكري في المنطقة ردا على "النمط الحالي من التحدي والأعمال الاستفزازية" الصادرة عن كوريا الديمقراطية، على حد قوله.

وأشار سيونغ - جو إلى أن تصرفات كوريا الديمقراطية "تمثل تهديدا خطيرا لشبه الجزيرة الكورية، وشمال شرق آسيا، والسلم والأمن الدوليين".

وفضلا عن هذا، تعهد الجانبان بمزيد من تقوية قدرات الردع المشتركة، وألقيا الضوء على القرار الثنائي الخاص بإعداد قدرات دفاعية كافية لكوريا الجنوبية.

عقد الاجتماع العسكري بعد أسابيع من توترات متفاقمة في شبه الجزيرة الكورية وبعدما فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على بيونغيانغ الشهر الماضي على خلفية إجراء تجربة نووية في كوريا الديمقراطية في فبراير المنصرم.

ومنذ ذلك الحين، تجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية مكثفة في كوريا الجنوبية وحولها، وتشمل استخدام طائرتين من طراز ((بي-52))، وهي من القاذفات الإستراتيجية الأمريكية، وطائرات شبح طراز ((بي-2)) في كوريا الجنوبية، وذلك في استعراض للقوة على ما يبدو.

ودفعت هذه الخطوات كوريا الديمقراطية إلى إصدار تهديدات متكررة بشن حرب، ما أثار قلق كثيرين في المنطقة وخارجها.

/مصدر: شينخوا/