بكين   أحياناً زخات مطر~مشمس 17/8 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    الولايات المتحدة تتردد في دعم المعارضة السورية

    2013:04:23.08:28    حجم الخط:    اطبع

    بقلم: هاشم وانغ

    بكين 22 أبريل 2013 /في تطور جديد طرأ على معطيات الأزمة السورية، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى يوم السبت عزم بلاده توسيع نطاق دعمها للمعارضة السورية عبر تزويدها بمساعدات مالية إضافية قيمتها 120 مليون دولار، ما يرفع إجمالي المساعدات الأمريكية غير القتالية للمعارضة إلى 250 مليون دولار، وذلك عقب اجتماع اسطنبول الذي شارك فيه 11 وزيرا عربيا وغربيا .

    وبدورهم أعرب الخبراء الصينيون عن اعتقادهم بأن المساعدات التي أعلنتها واشنطن مؤخرا محدودة، ما يدل بوضوح على أنها مازالت مترددة في دعمها للمعارضة السورية وتفكر مليا قبل الإقدام على خطوة المساعدات هذه رغم رغبتها في تغيير النظام السوري، مؤكدين على أن الأوضاع في سوريا ستظل على ما يبدو عند حالة الجمود على المدى القصير وسط تعثر الحل السياسي للأزمة التي تعصف بالبلاد.

    -- تردد أمريكي في دعم المعارضة السورية

    كان الائتلاف الوطني السوري قد اتهم الحكومة السورية باستخدام صواريخ باليستية وأسلحة كيماوية ضد المدنيين السوريين، مطالبا مؤتمر مجموعة "أصدقاء سوريا" الذي عقد في اسطنبول يوم السبت بعرقلة الحكومة عن استخدام تلك الأسلحة ، وفرض منطقة حظر جوي بطول الحدود الشمالية والجنوبية، وكذا إقامة صندوق دولي لدعم الائتلاف وحكومته الانتقالية.

    ويقول الخبراء أنه رغم كل المطالبات السالف ذكرها التي تقدمت بها المعارضة السورية ، إلا أن الولايات المتحدة لم تعلن خلال المؤتمر عن تقديم أية مساعدات قتالية لها، ما يكشف للعيان تردد أمريكي واضح في دعم المعارضة.

    ومن وجهة نظر تشوي شينغ مدير المعهد الصيني للقضايا الدولية، فإن الولايات المتحدة لم تحقق اختراقات في تقديم الدعم للمعارضة، ما يعكس رغبتها في تأجيل حل الأزمة السورية، قائلا إن هذه المساعدات "غير القتالية" قد تعوق العمليات الحكومية وتمكن المعارضة من إحراز تقدما على الأرض، ولكنها بالنسبة للمعارضة غير كافية لإسقاط النظام السوري، ومن ثم فإنه من الصعوبة بمكان كسر التوازن في الأوضاع ميدانيا بهذه المساعدات في المرحلة الراهنة.

    وأضاف تشوي أن تردد واشنطن في تقديم الدعم نابع في الأساس من الوساوس التي تساورها من حصول الجماعات المتطرفة داخل المعارضة، ولاسيما جبهة النصرة التي أعلنت مؤخرا ولاءها لتنظيم القاعدة في العراق، على هذه المساعدات لتعزز بها قوتها، ما قد يشكل تهديدا على الأمن الأمريكي إذا ما اسقط النظام.

    -- رغبة أمريكية في تغيير النظام السوري

    ومنذ إندلاع الأزمة في سوريا في مارس 2011، تصر الولايات المتحدة على أن الحل لابد أن يكون عبر تغيير النظام، ومن هنا يرى تيان ون لين، المحلل السياسي في المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة، أن عدم رغبة الولايات المتحدة في التخلي عن فكرة تغيير النظام السوري ترجع إلى سببين رئيسيين:

    أولا، رغبتها في إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط عبر خفض التأثير الإيراني، إذ تعتقد واشنطن أن سوريا تربطها علاقات وثيقة مع بعض القوي في المنطقة ومن بينها إيران وأن هذه العلاقات قد تلحق الضرر بالمصالح الأمريكية في المنطقة.

    ثانيا، رغبتها في تأكيد ثبات موقفها تجاه الأزمة السورية منذ بدئها قبل عامين وحتى الآن والمتمثل في اعتبار النظام السوري غير شرعي والاستمرار في تقديم دعم غير فتاك للمعارضة السورية.

    وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي تشوي إن دعم الولايات المتحدة لتغيير النظام السياسي في سوريا يهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على نفوذ الدول الغربية بوجه عام في تلك المنطقة وذلك في ضوء الأهمية الجيوسياسية لسوريا التي لا تريد الولايات المتحدة السيطرة عليها فحسب بل على المنطقة بأسرها.

    -- تعثر الحل السياسي وسط حالة الجمود

    وبعد مرور عامين على الأزمة السورية، يرى الخبراء أن الحل السياسي للأزمة السورية يتعثر بسبب أشكال الدعم المختلفة التي تصل إلى المعارضة، من قبل الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية.

    وقال تشوي إن تعزيز دعم المعارضة سيؤدي إلى تدهور الأوضاع ، إذ سيصبح في مقدور المعارضة رفع قدرتها القتالية عبر تلك المساعدات وشن المزيد من الهجمات على الجيش الحكومي، لذا يعد توفير هذا الدعم للمعارضة بمثابة خطوة سلبية تقوض الحل السياسي ولا تدفع في اتجاه إجراء حوار بين الجانبين بغية تخفيف التوترات شيئا فشيئا حتى يتسنى حل الأزمة الجارية تماما.

    ولفت إلى أن الجماعات المتطرفة ستستفيد دون أدنى شك استفادة كبرى من المساعدات الخارجية وستصبح أشد بأسا، الأمر الذي لن يؤثر على أمن سوريا فحسب وإنما أمن المنطقة بأسرها. وعلى إثر ذلك، قد يصعب تجسيد الحل السياسي للأزمة على أرض الواقع.

    ومن جانبه، يرى تيان أنه في ظل هذه الظروف وخاصة مع تشكيل "الحكومة السورية المؤقتة" قبل شهر، يواجه المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي تحديات جسام في الاضطلاع بدور الوساطة وتفعيل مسار الحل السياسي، الذي يعتبر السبيل الوحيد للخروج من مستنقع الأزمة السورية.

    ووسط تعثر الحل السياسي، يعتقد تيان أن الوضع السوري سيظل في حالة جمود خلال المستقبل القريب، قائلا إن الواقع يبين أن الجيش الحكومي، الذي لا يزال يسيطر على الأوضاع بشكل عام، لا يمكنه الانتصار على المعارضة بسهولة فيما لا تقدر المعارضة، النشطة في بعض المناطق، على إسقاط النظام السوري بسهولة أيضا اعتمادا على نفسها فقط.

    وشاطره تشوي الرأي قائلا إن حالة الجمود ستظل قائمة لأنه لا توجد خلافات بشأن الأزمة السورية بين الولايات المتحدة وروسيا فحسب، بل بين الدول الأوروبية وبعضها البعض أيضا. وأوضح قائلا إنه في الوقت الذي تؤيد فيه بريطانيا وفرنسا تقديم مزيد من الدعم للمعارضة سواء بالمال أو السلاح ، تري دول أخرى مثل ألمانيا والسويد وبلجيكا أن ذلك قد يؤدي إلى وقوع المزيد من الاشتباكات الدامية.

    ويجمع المحللون على أنه في ظل حالة الانقسام التي تسود المجتمع الدولي حول الأزمة السورية، يبدو أن الحل السياسي حاليا "مجرد رغبة "، ولكنه لا يزال أفضل الطرق لمعالجة الأزمة السورية ويصب في صالح جميع الأطراف.

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.