تحليل اخباري: من المحتمل تنحية الخلافات بين تركيا واسرائيل جانبا بسبب المصالح المشتركة

أنقرة 24 ابريل 2013 /ذكر محللون ان اتفاقية التعويض التى تم التوصل اليها بين تركيا واسرائيل حول هجوم 2010 تشير إلى التزام الحليفتين السابقتين باستئناف العلاقات وسط حالة الشك والاضطرابات فى الشرق الأوسط.

وكانت الحكومة التركية قد أعلنت فى وقت سابق من هذا الأسبوع ان الدولتين توصلتا إلى اتفاقية إطارية بشأن تعويض ضحايا الهجوم الاسرائيلي المميت على اسطول المساعدات الصغير المتوجه إلى غزة فى المياه الدولية الذى تسبب فى وفاة 8 أتراك وأمريكي تركي.

وقال محمد سيف الدين ايرول رئيس المركز الدولي للبحوث الاستراتيجية والأمنية بأنقرة لوكالة أنباء ((شينخوا)) هاتفيا "تتحمل الدولتان الجزء الأكبر من عبء انتشار تأثير الأزمة السورية المستمرة من أكثر من عامين."

وأوضح "مع فرض عدم الاستقرار فى سوريا المخاطر على الأمن الوطني للبلدين، يبدو ان القادة من الطرفين أدركوا ان تركيا واسرائيل تحتاجان إلى العمل معا لمواجهة التحديات."

اجتمع وفد اسرائيلي بقيادة ياكوف اميدرور مستشار الأمن الوطني لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو يوم الاثنين فى أنقرة مع وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو. وذكرت تقارير ان نتائج الاجتماع، الأول على هذا المستوى منذ 3 سنوات، جاءت إيجابية.

جاءت اتفاقية التعويض بعد اعتذار رسمي من اسرائيل فى مارس بوساطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقد تؤدي الخطوة إلى عودة السفيرين إلى البلدين مع عودة العلاقات إلى المستوى الكامل.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينك "كان الاجتماع إيجابيا بشكل عام"، مؤكدا على انه سيتم عودة العلاقات الثنائية عندما توافق الحكومتان على الاتفاقية وسيكون هناك اجتماعات متابعة للتعامل مع تفاصيلها.

وسيعمل أيضا تطبيع العلاقات بين تركيا واسرائيل على تمهيد الطريق للتعاون بين البلدين فى مشروعات الطاقة فى البحر المتوسط، وبشكل خاص فى مجال الغاز.

وقال تشارلز ديفيدسون، المدير التنفيذي لشركة ((نوبل انرجي)) الأمريكية، للاعلام التركي مؤخرا انهم بدأوا بالفعل العمل على إطلاق مشروع طاقة مشترك من جانب تركيا واسرائيل.

وأوضح فيكرت ارتان، خبير فى السياسة الخارجية، ان قطع العلاقات مع تركيا يعرض مصالح الأمن الوطني الحيوية الاسرائيلية للخطر، وان نيتانياهو أدرك أخيرا "الحقيقة المرة" بان بلاده تنعزل بشكل متزايد فى المنطقة.

وأشار البعض إلى ان زيادة الخلاف بين أنقرة وطهران دفع تركيا أيضا لإصلاح العلاقات مع اسرائيل التى هي على خلاف بالفعل مع ايران حول عدد من القضايا.

وقالت اماندا بول، محللة فى بروكسل، "أدركت اسرائيل على الأرجح أهمية تركيا ودورها الاقليمي المتزايد وتريد تطبيع العلاقات الثنائية. "

/مصدر: شينخوا/