أثينا أول مايو 2013/ تشهد اليونان اليوم (الأربعاء) إضرابا عاما لمدة يوم كامل في ظل احتفال أكبر نقابتين للعاملين بالقطاعين العام والخاص بعيد العمال وتنظيم مسيرات مناهضة للتقشف في وسط أثينا وغيرها من المدن الكبرى.
وطاف آلاف الأشخاص بالشوارع مستنكرين السياسات الاقتصادية المشددة التي فرضت على مدار الثلاثة أعوام الماضية في إطار مساعدات الانقاذ المالي الدولية لمواجهة أزمة الدين في اليونان.
وعلى الرغم من أن اليوم ليس عطلة رسمية في اليونان للعام الحالي حيث قررت الحكومة نقل احتفالات عيد العمال ليوم 7 مايو بعد عيد الفصح إلا أن الخدمات العامة لم تنتظم بما في ذلك المستشفيات ووسائل النقل في حين أغلقت المتاجر.
وعملت المستشفيات بأطقم الطوارئ في حين ظلت المعديات راسية في الموانئ واضطربت خدمات الحافلات والمترو والقطارات بين المدن نتيجة الاضراب عن العمل.
وهتف المشاركون في المظاهرات أمام مبنى البرلمان اليوم "لا للعبودية الحديثة، لا لمزيد من التقشف، حياة كريمة للجميع". وتأتي تلك المظاهرات بعد 3 أيام من موافقة نواب البرلمان على أحدث مجموعة إجراءات لخفض الإنفاق ورفع الضرائب والإصلاحات طالب بها المقرضون من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لإرسال قروض إنقاذ لليونان خلال الشهر الجاري تقدر قيمتها بنحو 9 مليار يورو (11.9 مليار دولار أمريكي).
ووافق مسؤولون في منطقة اليورو يوم الاثنين على إرسال أول دفعة من تلك المساعدات المالية وتقدر بنحو 2.8 مليار يورو.
لكن زعماء النقابات العمالية الذين نظموا سلسلة من المظاهرات المماثلة منذ عام 2010 والمتظاهرون الذين نظموا مسيرات إلى ميدان سينتاجما في يوم عيد العمال دعوا إلى الإنهاء الفوري لاجراءات التقشف التي أدت لارتفاع قياسي في معدلات البطالة والكساد للعالم السادس على التوالي.
وتحافظ الحكومة الائتلافية لليونان والمحاسبون الأجانب على اليونان من الإفلاس التام بفضل اتفاقيات بدأت منذ مايو عام 2010 وهم يرون أن الاستقرار الصعب وبرنامج الاصلاح لهما ضرورة حتمية وأن هذا هو الحل الوحيد لأوجه الخلل المزمنة وخفض العجز وتعزيز النمو لمواجهة الأزمة. (يورو واحد= 1.32 دولار أمريكي).
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn