تقرير إخباري: مبعوثة الأمم المتحدة تعلن عن "فرصة متجددة" أمام جهود إحلال السلام في الكونغو الديمقراطية

الأمم المتحدة 6 مايو 2013 /ذكرت ماري روبنسون مبعوثة الأمم المتحدة لمنطقة البحيرات العظمي في أفريقيا أن هناك علامات مشجعة و"فرصة متجددة" أمام الجهود المبذولة لاحلال السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

"أظن أننا نواجه لحظة تتاح أمامنا فيها فرصة متجددة"، جاء ذلك على لسان روبنسون فيما كانت تقدم بيانا إلى مجلس الأمن الدولي خلف أبواب مغلقة عبر اتصال مرئي من أفريقيا حيث زارت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وأوغندا وبوروندي وجنوب أفريقيا وأثيوبيا في جولة استمرت أسبوعا للوقوف على وجهات نظر الزعماء السياسيين وغير الحكوميين حول تنفيذ "إطار السلام والأمن والتعاون من اجل جمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة" الذي وضع تحت وساطة الأمم المتحدة.

وقالت إن "هناك فرصة جديدة للقيام بما هو أكثر من أن نتابع تداعيات صراع أو ندير أزمات من النوع الذي شوهد مرة أخرى مؤخرا في نوفمبر الماضي. إنها فرصة لحل أسبابه الأساسية ووقفه للأبد "، مضيفة إنه في الوقت الذي لا توجد فيه ضمانات للنجاح، "يمكننا أن نعى جيدا أنه إذا أخفق، ستكون العقبات خطيرة".

وفي بيان قدمته إلى المجلس، ذكرت روبنسون، رئيسة إيرلندا السابقة ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن "النجاح ستطلب سلسلة منسقة وشاملة تتسم بكل من الجدية والاستدامة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي".

وصرحت للمجلس بأنها "سعيدة بالإفصاح عن بعض الأنباء المشجعة" حيث أن رئيس رواندا بول كاغمي ورئيس أوغندا يوري موسفيني ورئيس بوروندي بييرا نكورونزيزا "ابدوا استعدادهم لتنفيذ تعهداتهم بموجب هذا الإطار "وأعربوا عن تأييدهم لدروها كمبعوثة الأمم المتحدة للمنطقة.

ويهدف الإطار الذي اعتمد في فبراير بدعم من 11 دولة وأربع منظمات دولية، تعرف باسم" 11+ "4، يهدف إلى انهاء دوائر الصراع والأزمة في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية وإحلال السلام في المنطقة المضطربة منذ أمد طويل.

وأضافت انها تشجعت أيضا برؤية زعماء المنطقة، وخاصة رئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا ورئيس رواندا كاغمى، وهما يواصلان الحديث مع بعضهما البعض، سواء بشكل ثنائي أو من خلال المجموعة المعروفة باسم "المؤتمر الدولي حول منطقة البحيرات العظمي"، المقرر أن تعقد قمتها حول آخر المستجدات في المنطقة في يوليو.

تأتي زيارة روبنسون وسط توترات متزايدة على ما يبدو في المنطقة حيث شجبت المجموعة المسلحة لحركة "23 مارس" النشر المقبل للواء التدخل العسكري داخل إطار "بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية" وقاطعت ما يسمى بمحادثات كامبالا.

جدير بالذكر أنه في مارس، فوض مجلس الأمن نشر لواء تدخل داخل إطار "بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية" بغية تنفيذ عمليات هجومية مستهدفة، من خلال أو بدون مساعدة الجيش الوطني الكونغولي، ضد المجموعات المسلحة التي تهدد السلام في شرقي الكونغو الديمقراطية.

وقالت إن غالبية ساحقة من الكونغوليين الذين التقتهم في كينشاسا وجوما كانوا متحمسين بشأن اللواء، فيما أعرب الكثير في المجتمع الإنساني والمسؤولين في بوروندي ورواندا وأوغندا عن قلقهم إزاء العواقب المحتملة للعمليات العسكرية.

وصرحت روبنسون للمجلس بأنه يتعين على اللواء "العمل في الأغلب بشكل استباقي، كردع من خلال عمليات عسكرية استراتيجية محدودة" والعمل "في انصياع كامل لقانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي ومع الأخذ في الاعتبار توفير حماية قصوى للمدنيين".

ومن ناحية أخرى، أكدت مجددا أيضا دعمها لمحادثات كامبالا المتوقفة بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة "23 مارس" وحثت كابيلا "على أن يظل ملتزما بهذه العملية من اجل تسريعها في أقرب وقت ممكن".

ولفتت روبنسون إلى أنها سعت أيضا إلى التشجيع على المشاركة في آلية المراقبة"11 +4" المقرر أن تجتمع للمرة الأولي يوم 26 مايو على هامش القمة اليوبيلية للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بأثيوبيا، وبعد ذلك مرة أخرى في سبتمبر خلال المناقشة السنوية رفيعة المستوي بالجمعية العامة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وذكرت مبعوثة الأمم المتحدة أنها تعتزم القيام بزيارة ثانية للمنطقة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

/مصدر: شينخوا/