خبراء: زيارة كيري تجمل العلاقات الروسية الأمريكية

موسكو 6 مايو 2013/قال خبراء محليون يوم الاثنين انه ليس من المتوقع ان يكون هناك اختراق في الزيارة الوشيكة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري الى روسيا.

وقال سيرجي ماركوف مدير معهد الدراسات السياسية لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان "الجانبين ادركا ان هناك عددا من القضايا لن يتم التوصل الى حل بشأنها لاسباب عملية".

واضاف ماركوف "انهما يفضلان لذلك عدم التركيز على هذه القضايا ولكن التركيز على القضايا التى توحدهما".

وقال كيري الذي تولى منصبه في فبراير ان زيارته التي تستمر يومين في موسكو وتبدأ غدا الثلاثاء "متأخرة" وحث الجانبين على تأسيس حوار "صحي" رفيع المستوى.

واشار ماركوف الى ان القوة الرئيسية المحركة للعلاقات الروسية الأمريكية تكمن في الرغبة الشخصية للرئيسين اللذين "يبحثان عن ذريعة لدفع العلاقات الثنائية قدما".

وقال محللون ان كيري لن يكون قادرا على تجنب الموضوعات الشائكة التي تزيد الفجوة بين الدولتين مثل الأزمة السورية والقضية الايرانية ونظام الدفاع المضاد للصواريخ.

وقال الكسندر خرامتشيخين بمعهد التحليلات السياسية والعسكرية انه "حيثما وجدت ارادة، وجد السبيل.. السؤال هو ما اذا كانت موسكو وواشنطن تتمتعان بهذه الارادة".

واضاف أنه "بالنسبة للجانبين، فإن المواقف والمصالح الشخصية بشأن القضايا العالمية الكبرى هي السائدة. ومن ثم فإن جولة كيري لموسكو لن تحقق اي اختراق على الأرجح يستحق الاحتفال".

وأشار الباحث إلى أن أيا من موسكو وواشنطن لم تكشف عن محتوى رسالة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاصة الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين والتي سلمها مستشار الأمن القومي توماس دولينون الشهر الماضي.

وقال خرامتشيخين انه "لا يزال جوهر الخطاب مع ذلك قابلا للتنبؤ به"، مستشهدا بقضية افغانستان كاتفاق "مضمون" بينما من المرجح فشل التوصل الى اتفاق بشأن سوريا او نظام الدفاع المضاد للصواريخ.

واضاف الخبير ان "روسيا لا ترحب بمقترحات اوباما بشأن نزع السلاح النووي الاستراتيجي منذ ربطت موسكو المسألة بنظام الدفاع الصاروخي".

ولهذا السبب، فان زيارة كيري سوف عمل على تجميل العلاقات الثنائية، الا ان العلاقات بين روسيا وامريكا سوف تظل باردة بشكل اساسي.

/مصدر: شينخوا/