تقرير: أولاند يحتفل بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية

باريس 8 مايو 2013/ترأس الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم (الأربعاء) مراسم الاحتفال بيوم "النصر فى أوربا" فى العاصمة باريس إحياء للذكرى الـ68 على انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وبعد وضع أولاند اكليلا من الزهور عند قدم تمثال الجنرال شارل ديجول، جاء الرئيس الفرنسي، بصحبة الحرس الجمهوري، لتحية الجماهير المحتشدة على طول شارع الشانزليزيه قبل اجتماعه مع وزرائه الذين رحبوا به فى (ميدان النجمة).

وفى هذا اليوم الممطر الملبد بالغيوم مثل العام الماضي، تفقد أولاند، برفقة نظيره البولندي برونيسلاف كوموروفسكي، القوات الفرنسية.

وتعد بولندا دولة عانت بشكل خاص من الاحتلال النازي خلال الحرب ولعب البولنديون دورا هاما فى المقاومة فى فرنسا.

بعد عام فى الحكم، يعاني الرئيس الاشتراكي أولاند ليس فقط من ضغط الاقتصاد المتباطئ ومعدلات البطالة المرتفعة ومستوى الدعم الأقل، ولكن أيضا من خلاف حزبه مع إجراءات التقشف التى اقترحتها الزعيمة الألمانية.

وفى الوقت الذى يلقي فيه الخلاف بمزيد من الغيوم على العلاقات الفرنسية-الالمانية بعد دعوة الاشتراكيين إتخاذ موقف أشد صرامة بشأن سياسات التقشف التى تتبناها المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، يحاول أولاند تلطيف العلاقات بين البلدين، مشددا على الحاجة إلى تشكيل جبهة متحدة لإخراج أوربا من الركود.

وقال أولاند على هامش الاحتفال "على مدار 50 عاما، حدث الكثير. كانت هناك تسوية، ولكن ما نحتاجه الآن هو الاتحاد من أجل أوربا نمو وعمل."

وأضاف "هناك نقاش وينتهي دائما بتسوية بين فرنسا والمانيا."

وقال وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان "قد يكون هناك صعود وهبوط فى علاقتنا مع المانيا ولكن الشيء المؤكد هو ان الثنائي الفرنسي-الالماني هام جدا، انه أساس أوربا. يعد يوم 8 مايو أيضا رسالة وإشارة للتسوية الفرنسية-الالمانية."

تحيي احتفالات 8 مايو ذكرى استسلام القوات الالمانية ليضع نهاية لخمس سنوات من الحرب فى عام 1945، ويعرف هذا اليوم أيضا باسم يوم "النصر فى أوربا".

وكان الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكارد ديستان قد قام فى 1975 بالغاء الاحتفال فى مايو من أجل فتح صفحة جديدة للمصالحة مع برلين. ولكن بعد 6 سنوات أعاد الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرانسوا ميتران الاحتفال بانتهاء الحرب العالمية الثانية.

/مصدر: شينخوا/