رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر: 150 عاما من العمل الإنساني والتعهد المتواصل بـخدمة الضعفاء

صحيفة الشعب اليومية – الطبعة الخارجية- الصادرة يوم 13 مايو عام 2013- الصفحة رقم:01

بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) أن 150 عاما منذ تأسيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وشيء واحد لم يتغير وهو معاناة الملايين من البشر التي أصبحت اليوم قضية العالم بعد أن كانت تسمى بـ " قضية الشخص الآخر" في ظل العالم الذي يزداد ترابطا يوما بعد يوم. وأشار إلى المقابلة التي سيجريها مع الرئيس الصيني ونقله لـ 150 عاما من خبرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مجال العمل الإنساني.

وأكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر سعي اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتعزيز الحوار والتبادلات مع الصين من أجل إيجاد حل المسائل التي تثير القلق على نطاق واسع:على سبيل المثال ، العنف والصراع التقليدي الذي طال أمده،الآثار الإنسانية المترتبة عن استخدام الأسلحة المتطورة وأشكال عنف أخرى جديدة .وعليه فإن اللجنة تتطلع إلى العمل مع الحكومة الصينية لاستكشاف ومواجهة هذه التحديات الإنسانية الجديدة، والتعلم من الخبرة الواسعة والمعرفة والقدرة للصين.

خلال السنوات المائة والخمسين التي مضت على تأسيس اللجنة، ما فتئت طبيعة الأزمات والحروب تتغير باستمرار،لكن المبادئ لأعمال اللجنة لا تزال تناسب العصر.وتعمل اللجنة جاهدة على التأكد من أن موقف اللجنة الدولية للصليب الأحمر محايد وتساعد من يعانون بحياد ، بصرف النظر عن جنسياتهم أو أصولهم أو آرائهم أو معتقداتهم. . ومن الأمثلة على ذلك، لعبت منظمة الصليب الأحمر الدولية في فبراير من عام 2012 دورا مهما في الإفراج عن 29 صيني مختطف من قبل جماعات مسلحة في السودان.وقد أعطت اتفاقية جنيف مهمة خاصة لمنظمة الصليب الأحمر الدولية في تنفيذ وتطوير القانون الإنساني والمساعدات الإنسانية. وتعتبر المنظمة مستقلة ومحايدة تقوم بمهام حماية الناس وتقديم المساعدة لضحايا الحرب والعنف المسلح بغض النظر عمن هو الضحية.

تعتبر سوريا مثالا نموذجيا للحوار وإعادة بناء الثقة الناجح. وفي ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة، تدعو منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة الصليب الأحمر الدولية لضمان وصول المساعدات الضرورية للمعوزين على أساس الاحترام الكامل لسيادة سوريا. وقد تم توزيع المواد الغذائية على أكثر من 1500000 سوري في عام 2012، وإصلاح إمدادات وخدمات الصرف الصحي التي دمرتها الحرب لملايين من السوريين. ما قررت المنظمة مضاعفة ميزانية العمل في سوريا في عام 2013.وفي سوريا كما هو الحال في في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان واليمن والصومال والسودان ومالي وغيرها من الدول الملايين من الناس لا يتلقون إلا القليل من المساعدات الإنسانية نظرا لانعدام الأمن أو بسبب العراقيل السياسية.ومنظمة الصليب الأحمر الدولي لا يمكنها مساعدة المتضررين من الحروب إلا من خلال العمل الإنساني.

تقدم منظمة الصليب الأحمر الدولية المساعدات والاستجابة لحالات الطوارئ في أكثر من 100 بلد في جميع أنحاء العالم. كما أن شفافية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أمر بالغ الأهمية،.إذ أن الجهات المانحة والمستفيدين من حقهم فهم كيفية استخدام التبرعات.
كما شجع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإصلاحات التي تقوم بها جمعية الصليب الأحمر الصينية من اجل التعريف بنفسها للناس.وأشاد بالعمل الدءوب والاستجابة السريعة للصليب الأحمر الصينية خلال زلزال ياآن. كما أكد على أن جمعية الصليب الأحمر الصينية جهة فاعلة في المجال الإنساني وذات مصداقية.وأن جمعية الصليب الأحمر الصينية عضو مهم في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر،وإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر منظمات مستقلة قانونيا عن بعضهم البعض، وتركزان على أعمال مختلف عن بعضهما البعض ،ومع ذلك، فإن هذه المنظمة جزء لا يتجزأ من الحركة وتتبع نفس المبادئ. و تساعد جمعية الصليب الأحمر الصينية الضعفاء في الداخل ويمكن الاستفادة من دعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر عندما تكون في مهمة خارجية.

وذكر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن زيارته للصين تأتي من أجل تبادل الخبرات بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر و جمعية الصليب الأحمر الصينية في مجال العمل الإنساني.ويضيف، أنه ينبغي التعلم أيضا من التجربة الصينية الجيدة. وأكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن كلا الجانبين يشعران بالقلق حول كيفية الاستجابة لاحتياجات المعوزين من الناس. وأن الحوار المفتوح هو ضمان نجاح مواجهة المشاكل والتحديات الإنسانية الرئيسية التي يعاني منها العالم.كما أنهما بحاجة الى جهود مشتركة من اجل إيجاد الحلول المناسبة لتحسين الاستجابة اللازمة للقضايا المعقدة.

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/