بيان: تركيا تراقب الوضع في مصر بقلق عميق

أنقرة 4 يوليو 2013 / قالت وزارة الخارجية التركية في بيان اليوم (الخميس) إن تركيا تتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة في مصر بعد الاطاحة بالرئيس محمد مرسي أمس.

وقال البيان "عقب الاطاحة بمرسي من منصبه أمس من قبل القوات المسلحة المصرية وتعليق العمل بالدستور قد بلغ الوضع في مصر مرحلة حساسة للغاية ومثيرة للقلق."

واطاح الجيش بمرسي مساء امس بعد أن رفض الاستجابة لملايين المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بعزله واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وقالت وزارة الخارجية التركية التي تتوقع كل الاحترام الواجب لمرسي نظرا للمنصب الذي شغله في الفترة الجديدة في مصر "كما ذكرنا سابقا نحن نعتقد أنه من الضروري التغلب على الأزمة الحالية من خلال توافق الآراء المجتمعية إلى أن يتحقق من خلال الحوار الذي يشمل ويضع في الاعتبار مصالح وآراء جميع شرائح المجتمع."

واضاف "اننا ندعو جميع الأطراف إلى التصرف بحس سليم وضبط النفس لعملية التحول الديمقراطي ... وإلى احترام سيادة القانون وإعادة تأسيس النظام الديمقراطي من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن."

وذكر البيان "كما هو الحال دائما، فإن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب شعب الصديقة والشقيقة مصر لدعم الاستقرار السياسي والوحدة والتضامن والازدهار الاقتصادي."

كان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد وصف الاطاحة بمرسي اليوم بأنها "غير مقبولة" وقد وصف تدخل الجيش بأنه "انقلاب عسكري" على النقيض من تعبير الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي امتنعت عن استخدام كلمة "انقلاب ".

وقال داوود أوغلو "القائد الذي جاء إلى السلطة بدعم من الشعب لا يمكن الاطاحة به الا من خلال الانتخابات. ومن غير المقبول للقادة المنتخبين ديمقراطيا لأي سبب كان أن يطاح بهم من خلال وسائل غير قانونية حتى الانقلاب."

وعقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم أيضا اجتماعا غير عادي استمر ثلاث ساعات في مكتبه باسطنبول لتقييم التطورات الأخيرة في مصر لكن لم يصدر أي بيان رسمي.

/مصدر: شينخوا/