البيت الأبيض: الولايات المتحدة لا تصف عزل الجيش المصري مرسي بالانقلاب العسكري

واشنطن 8 يوليو 2013/قال البيت الأبيض اليوم (الاثنين) ان الولايات المتحدة لا تصف عزل الجيش المصري لأول رئيس منتخب فى البلاد بانه انقلاب عسكري فى الوقت الحالي، ولكنها فى حاجة إلى مزيد من الوقت لمراجعة ما يحدث.

وفى رده على سؤال حول ما اذا كان يتعين وصف ما يحدث فى مصر بانه انقلاب عسكري، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "انها قضية معقدة وصعبة بتوابع هامة جدا."

وقال كارني فى مؤتمر صحفي دوري "أوضح الرئيس (باراك) أوباما قلقنا العميق بشأن القرار الذى اتخذه الجيش المصري بعزل الرئيس (محمد) مرسي من السلطة وتعليق العمل بالدستور."

وذكر "من المهم الاعتراف بان عشرات الملايين من المصريين لهم حق شرعي فى الشكوى من عدم ديمقراطية الحكم فى عهد محمد مرسي وانهم لا يعترفون بان ما حدث كان انقلابا"، مضيفا "فى الواقع، كانوا يطالبون بحكومة جديدة."

يذكر ان الجيش عزل مرسي الاربعاء الماضي على خلفية انه فشل فى تهدئة المظاهرات بين مؤيديه ومعارضيه التى عكرت صفو البلاد لعدة أيام، وهى الخطوة التى رفضها مرسى ووصفها بانها "انقلاب عسكري كامل".

وخرج الإسلاميون المؤيدون لمرسي فى مسيرات ضخمة للمطالبة بإعادته إلى منصبه، ما أدى إلى اشتباكات تسببت فى مقتل العشرات فى الأيام الأخيرة.

ولم يصف أوباما ومسئولون بارزون آخرون بشكل صريح عزل مرسي بانه انقلاب، ولكن الرئيس أمر بمراجعة المساعدات الأمريكية لمصر.

تمنح واشنطن الجيش المصري حوالي 1.3 مليار دولار من إجمالى مساعدات سنوية بقيمة 1.55 مليار دولار لمصر، ولكن قانون المساعدات الخارجية الأمريكي يمنع منح أية مساعدات لأية دولة يحدث فيها إنقلاب عسكري بإستثناء الانقلابات التى تدعم الديمقراطية.

وقال كارني "أود القول باننا سنأخذ الوقت الكافي لمراجعة ما يحدث ومراقبة الجهود التى تبذلها السلطات المصرية لوضع طريق شاملة وديمقراطية للمضي قدما."

وأضاف "ليس من صالحنا التحرك سريعا بشكل غير ضروري فى تحديد قضية مثل ذلك لاننا فى حاجة إلى ان نكون على وعي بهدفنا هنا وهو مساعدة الشعب المصري فى انتقالهم نحو الديمقراطية."

يذكر ان أوباما حث الجيش المصري على التحرك "السريع والمسؤول" لعودة "السلطة الكاملة" لحكومة مدنية منتخبة.

/مصدر: شينخوا/