القاهرة 4 يوليو 2013 / بين عشية وضحاها تغير الوضع في مصر بشكل جذري حينما أعلنت القوات المسلحة بمشاركة قيادات دينية ورموز وطنية وأخرى من المعارضة مساء الأربعاء عن خارطة طريق تم بموجبها عزل الرئيس محمد مرسي وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد.
ويعد هذا الإعلان حقيقة نهاية للحياة السياسية لأول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في مصر، ما يعني أن مسيرة الانتقال السياسي في مصر عادت إلى نقطة البداية بعدما مرت أرض الكنانة بمرحلة من الاضطرابات والتخبط على مدار عام.
وبصفته أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ مصر، يعد مرسي "رمزا" لـ"ثورة 25 يناير 2011" وللعملية الديمقراطية ككل، إذ أصدرت مصر تحت حكم مرسي دستورا جديدا، وتم انتخاب مجلس الشورى إحدى غرفتي البرلمان الجديد، وانتهى "الحكم الانتقالي" للجيش المصري، وبدأت عملية الانتقال السياسي. وعلى خلفية هذه "الانجازات" و"الشرعية الدستورية"،بدا مرسي واثقا من نفسه حين اندلعت الأزمة الجارية ورفض المهلة الأخيرة التي حددها الجيش له كي يتنحى أو يدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة.
ولكن، من الواضح أن مرسي وجماعة الأخوان المسلمين التي ينتمي إليها قللوا من شأن تأثير المعارضة والعزيمة الشعبية خلال الموجة القوية من الاحتجاجات. والأهم من ذلك، أن مرسي والأخوان المسلمين ربما تفاجئوا بإعلان الجيش عن مهلة قدرها 48 ساعة للتنحي أو الموافقة على إجراء انتخابات مبكرة، ما أوقع مرسي في مأزق. وفضلا عن هذا، وضع الجيش بمشاركة رموز وطنية والأزهر والكنيسة والمعارضة، وبدون مرسي، وضع خارطة طريق للمستقبل السياسي للبلاد .
صحيح أن "روما لم تبن في يوم واحد". ولكن كان من السهل على البعض التنبؤ بفشل مرسي في قيادة مصر حتى قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية، إذ رأوا أن نفوذه في جماعة الأخوان المسلمين كان ضعيفا لأنه كان خيارا بديلا لخوض الانتخابات بعد رفض ترشيح الرجل القوي في الجماعة خيرت الشاطر، ما شكل صعوبة على مرسي وجعله غير قادر على دفع الانتعاش الاقتصادي والإصلاح السياسي على خلفية القيود التي فرضتها عليه الجماعة. وقد أثار هذا الوضع حالة من الاستياء والغضب الشديدين بين صفوف المواطنين المصريين الذين لم يشهدوا أي خير أو تقدم منذ تغيير النظام.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn